عن “النسب الشريف” بغرب إفريقيا

كان الحافز في كتابة هذه السُّطور تعليقٌ لأحد الإخوة على صورة الشيخ “عثمان شريف حيدَرة”، وفيه يدَّعي أنَّه هو باب الإسلام، فمَنْ أسْلَم ولم يبايعه فإسلامُهُ باطل! كيف لا و “هو سليل المصطفى (ص)” ؟!  وهذا ادِّعاءٌ أصبحنا نسمعه في غير ما مناسبة! وهنا لا بدَّ من التَّأكيد أننا لا نرمي من هذه السُّطور الطَّعن في نسب أحدٍ، وإنَّما هو مجرَّد استعراض تاريخيٍّ لانتحال النَّسب النَّبويِّ ببلاد غرب إفريقيا.

اللَّقب العشيري “جامو”

لعلَّ من أهمِّ خصائص شعوب ما خلف نالهر النِّيجر، ضرورة وجود ألقابٍ عشيريَّة لأفرادها، تسمِّيها مادينغ “جامو” أي الاسم الموحَّد الذي يحمله كلُّ فردٍ في العشيرة الواحدة، مثل: تراوري، سيسيهْ، جالو، سَنْغاري، سيلا، جُوبْ، تيامْ، كروما.. وعلم الأنساب الإفريقيَّة مجالٌ واسعٌ يصعب الإحاطة به. يكفي هنا الإشارة إلى بعض الحقائق والقوانين الضَّابطة للألقاب العشيريَّة.

1- يدَّعي مادينغ أنَّ أصول الألقاب العشيريَّة التي تفوق الألف، تنحصر في (33) لقبًا فحسب، وهي التي تحدَّدت في تجمُّع كروكانْ فوغا عند إعادة تأسيس مملكة مادينغ الكبرى، أوائل القرن الثَّالث عشَر الميلادي.

2- يوجد تكافؤ وترادف بين الكثير من تلك الألقاب، مثلاً: تراوري (=دامْبيليهْ، جابَغاتيهْ، ويدراغُو…)، ومانْساري (=كلوبالي)، وبَمبا (=ماريكو)…

3- التَّغيير المحتمل للَّقب: هناك أسبابٌ عدَّة تؤدِّي بالفرد إلى تغيير لقبه العشيري، كأنْ ينزل ضيفًا على قومٍ ويستقرَّ بين أظهُرهم، فيتبنَّى أحد الألقاب الشَّائعة بينهم، ومن المألوف أن يُغيِّر بعض المسلمين الجدد ألقابهم العشيريَّ إلى لقب الشَّيخ الدَّاعية الذي أسلموا على يديه، أو غير ذلك. وقد أشار المؤرِّخ موسى كمارا إلى هذه الظَّاهرة بقوله: “وأما تغيير ألقابهم فقد كثُر جدًّا، فكلُّ مَن كان في بلد لم يكثُرْ فيه لقَبَهُ فقد صار لقبُه في ذلك البلد غريبًا والغرابة سببٌ من أسباب المنافرة؛ فلذلك يغيِّره على موافقة أهل البلد، وكذلك مَن دخَلَ في حرفةٍ من حِرَف السُّودان وألقاب أهلها تُغَاير لقبه، فربَّما يغيِّر لقبه لذلك…. ومثل ذلك لا يكاد ينحصر بتعداد”. (زهور البساتين، 94-95).

بالإجمال، فإنَّ اللَّقب العشيري، وإن كانت كلُّ عشيرة تعدُّه محور هويَّتها، ليس أمرًا ثابتًا قاطعًا، وليس بإمكان أحدٍ التَّأكيد بأنَّ لقبَهُ العشيريَّ لم يطرأ عليه تبديلٌ البتَّة.

ادِّعاء النَّسب الشَّريف

لا يخفى أنَّ ادِّعاء النَّسب الشَّريف ظاهرةٌ منتشرةٌ بين الشُّعوب المسلمة قديمًا وحديثًا، وهي في السِّياق الإفريقي، أكثرُ انتشارًا، وقد سبق لنا التَّوقُّف عند هذه الظَّاهرة في دراساتٍ سابقة أكَّدنا فيها أنَّ جميع العشائر بغرب إفريقيا –بلا استثناء- تدَّعي انتماءها للعترة النَّبويَّة أو أحد الصَّحابة أو التَّابعين، وبدأ هذا الانتحال بسلاطين “سَيْفاوا” في كانم وبورنو، ومالي وصونغاي، وصولاً إلى المشايخ والزُّعماء المتصوفة…

هذا، ويدلُّ توقُّف مؤرِّخي بلاد السُّودان عند هذه الظَّاهرة على كثرة انتشارها وتفشِّيها، فابن المختار، حين سرد قصَّة حجَّة مانسا موسى ذكر أنَّه حين رغب أن يعود إلى بلاده باثنين أو ثلاثة من شرفاء مكَّة؛ ليتبرَّك بهم في أرضه، أبى عليه أميرها؛ فلجأ إلى الإغراء بالمال، فنادى مناديه بمكَّة قائلا: “من أراد ألف مثقال من الذَّهب، فليتبعني إلى أرضي! فتبعه أربعةٌ، قيل إنَّهم كانوا من موالي قريش وليسوا من أنفَسِهم”. (تاريخ الفتاش، ص38).

في موضعٍ آخر، ذكر أنَّ أسكيا داود وهَبَ مجموعةً من العبيد للشريف علي بن أحمد بغَاوْ، وبعد فترةٍ أعتقَهُم الشَّريف، وأمرهم بالذِّهاب إلى حيث شاؤوا.. يقول ابن المختار: “وهؤلاء المعتوقون هم الشُّرفاء الكاذبون الذين يقولون في أنفُسِهم ما ليس فيهم” (فتاش، ص108). في إشارةٍ واضحةٍ إلى انتحال أولئك للنَّسب الشَّريف.

ولا يخفى أنَّ السَّبب المباشر في انتحال النَّسب الشَّريف بإفريقيا أو بغيرها من البلاد، ما كان يتمتَّع به مَنْ يُظنُّ أنَّه من الأشراف، من حظوظٍ، ونظرة تقديسيَّة يراها المسلمون وسيلةً للقُربى إلى الله، وتحقيقًا لحبِّ رسوله المصطفى… على سبيل المثال، تؤكِّد الرِّوايات التَّاريخيَّة بممالك إفريقيا أنَّ الشُّرفاء كانوا فوق الملوك مكانةً؛ لذلك سارع أولئك الملوك إلى ربط أنسابهم إمَّا بآل البيت أو بأحد الصَّحابة. وفي صونغايْ مثلاً، كان أسكيا الحاج محمد لا يجلس معه على سريره، ولا يأكل معه إلا الشُّرفاء وأبناؤهم، ولا يصافحه إلا هم. وكانت دماؤهم من أشدِّ الدِّماء حصانةً وكذلك ممتلكاتهم وعبيدهم، ففي الحرب الأهليَّة بصونغاي بين أسكيا إسحاق الثَّاني وأخيه بَلمع صادق، فإنَّ أسكيا قد أوسع الثَّائرين عليه قتلاً وتشريدًا وسجنًا، و”لم يبق بأرض بَرَ بلدٌ لم يبلغه شرُّه إلاَّ أنْكَند؛ لأنَّ العبيد بها كانوا مِلْكًا للشُّرفاء” (فتاش، 144)، وكان الاعتقاد أنَّ الأرض التي يسقط على أديمها دم أحدٍ من الأشراف، أرضٌ تحلُّ بها لعنة الإله (قصَّة حجَّة مانسا موسى).

تجدر الإشارة إلى أنَّ هذا الوضع التَّقديسيَّ للأشراف، ولكلِّ مَنْ يدَّعي الانتماء إلى العترة النَّبويَّة، لم يُنتَهك إلاَّ بغزو صونغاي على يد الجيش المغربيِّ (1591م)؛ إذ قام القائد محمود بن زرقون بقتل بعض أحفاد الشَّريف أحمد الصقلي، شرَّ قتلةٍ بسوق تمبكتو، وكان هذا الشَّريف ممَّن سكَن تمبكتو وعاش بها عيشة الملوك. (فتاش، ص38).

فالنَّظرة التَّقديسيَّة إلى “الأشراف” قديمًا وحديثًا، في المجتمع المسلم بإفريقيا، لا يختلف فيها اثنان. والمسلم الأفريقيُّ قد لا يتحرَّى في صحَّة مدَّعي الانتماء لآل البيت.. أشار الشَّيخ المؤرِّخ موسى كَمارا إلى ذلك بقوله: “أهل هذه البلاد جلُّهم سفهاء يستمعون إلى كلِّ ناعقٍ، ويقبلون قول كل ناطق… فلذلك من قال لهم أنا شريف فكلُّ ما حكَمَ به عليهم فهو ماضٍ، ولا ينظرون إلى صحَّة دعواه، ومن قال لهم أنا المهديُّ فلا يشكون فيه…” وذكر قصَّة طريفة لأحد أولئك المنتحلين للنَّسب الشَّريف، ذكر فيها أنَّ هذا الشَّخص حين سُئِل عن شجرة نسبه إلى النَّبي (ص) استَمْهَل النَّاس ليلةً، ثم جاءهم وادَّعى أنَّ والده الميت أتاه في المنام ولقَّنه نسبه إلى رسول الله!  يقول الشيخ كمارا: “فهو الآن من أعظم شرفاء أهل فوتَ جاهًا. بل هو أشرف شرفائهم الآن، ونسبُه هذا مكتومٌ عندهم جدًّا عن العلماء العاقلين”. (زهور، ص151-152).

عن آل حيدرة “الأشراف” بـسيغو

من المقدِّمات السَّابقة، ننطلق في النَّظر في آل حيدر بمنطقة سيغو خاصَّة، ونحن هنا ليس لنا فضلٌ إلا في استعراض بحثٍ ميدانيٍّ أجراها الباحث أندرو مانْلي (1992م) بمنطقة سيغو جنوبي مالي. تناول فيه الأثر السِّياسيَّ الدِّيني لعشيرتَي: سوسو وحيدر.(١)

في هذه الدِّراسة رصد الباحث العشائر العلميَّة المسلمة الکبرى بمنطقة سيغو، فذکر منها:

(أ): آل توري، وهي عشيرة قديمة في غرب إفريقيا منذ عهد مملکة غانة القديمة، ويرجَّح أنْ يکون أسکيا الحاج محمد مؤسِّس حکم سلالة أسکيا بإمبراطوريَّة صونغاي، من هذه العشيرة. ومن مشاهيرها المعاصرين المرحوم العلاَّمة الشَّيخ سعد بن عمر توري.

(ب): آل تال، وهم نسل الشيخ الحاج عمر بن سعيد الفوتي، ومن مشاهيرها حفيده الشَّيخ منتقى بن أحمد تال الذي انضمَّ إلى الإمام ساموري توري ضدَّ المحتل الإمبريالي الفرنسي.

(ج): آل سوسوهْ، وتنتمي للشيخ الإمام محمد سوسوه جدِّ الشَّيخ عثمان سوسوه (ت1804م)، وتدَّعي هذه العشيرة أصولاً مغربيَّة من منطقة سوس، ويُعتقد أنَّها وفدت إلى المنطقة إبَّان غزو السُّلطان أحمد الذَّهبي لصونغاي (1591م)، ومن مشاهيرها المعاصرين العلامة الشَّيخ العاقب سوسوه.

(د): آل حيدرة، وترفع نسبها إلى العترة النبويَّة، وأقدم شخصيَّة معروفة لهذه العشيرة بمنطقة سيغو هو الشَّيخ إبراهيم حيدرة (ت1934م)، وبنصِّ الباحث، فإنَّ هذه العشيرة لم تُعرف بمنطقة سيغو “إلا بعد العصر الكولونيالي”. أمَّا الشَّيخ إبراهيم حيدرة نفسه، فيقول عنه “إنَّ أصوله غامضة”.

وقد رجَّح من خلال تتبُّع حياة هذا الشَّيخ أنَّه من منطقة حوض الفولتا (بوركينا فاسو)، وأنَّ لقبه العشيريَّ قبل ذلك هو “كمارا”. (ص324)

هذا، وقد حاول مانْلي رسم صورةٍ من الصِّراع المحتدم بين تلك العشائر العلميَّة بسيغو، وهي منطقة لا مثيل لها في غرب إفريقيا في احتدام الصِّراع الاجتماعيِّ والسِّياسي بين مجموعاتها: بين بَمبارا والفولاني، وبين القادريَّة والتِّيجانيَّة، والمستعمر الفرنسي والزُّعماء المحلِّيين، وبين العشائر الكبرى (كلوبالي، جارا، كونيهْ، تراوري…)، بعضها ضدَّ بعض من أجل الاستحواذ على الرِّيادة الاجتماعيَّة والسِّياسيَّة بالمنطقة.

بناءً على ما سبق من استعراض، يمکن تسجيل عدَّة ملحوظات حول آل حيدرة بغرب إفريقيا:

١- إنَّ آل حيدرة لا خلاف في انتمائها إلى العترة النَّبويَّة، وهي عشيرة غنيَّة عن التَّعريف، کثيرةٌ کثرة قطر المطر، مبثوثةٌ في کلِّ رکنٍ من أرکان العالم العربيِّ، وبين الشُّعوب المسلمة في أرجاء العالم. تنتمي إلى الإمام عليٍّ بن أبي طالب (رض). روي أنَّه ولد وأبوه غائبٌ؛ فسمَّته أمُّه “حيدرة”، وهو من أسماء الأسد، وقد افتخر الإمام عليٌّ بهذا في رجزٍ مشهور.

٢- إنَّ انتماء أسَر إلى آل حيدرة في غرب إفريقيا، أو في سيغو جنوبي مالي بالذَّات، أو غيرها، لا يعدو أن يکون من قبيل الظَّن، ولا يرتقي إلى اليقين، وقد تقدَّم –في حال الألقاب العشيريَّة ببلاد غرب إفريقيا- أنَّها غير ثابتة، ولا قطعيَّة.

٣- من أجل استقصاء هذا الموضوع، فقد بحثنا في بعض المصادر المحليَّة التي کنَّا نظنُّ وجود ذکرٍ لآل حيدرة فيها في غرب إفريقيا، فلم نجد لها أثرًا، على الرُّغم مما لهذه العشيرة من مکانةٍ علميَّة وروحيَّة بالمنطقة. لم نقف على أعلامٍ لآل حيدرة ضمن فقهاء تمبکتو مثلا، إلاَّ في وقتٍ متأخِّرٍ من القرن العشرين. ولعلَّ من أقدَم عشائر آل حيدرة بغرب إفريقيا، قبل القرن العشرين، أي في القرن التَّاسع عشر الميلادي تحديدًا، هي في تشيت (موريتانيا)، وکانت عشيرةً شهيرةً في تجارة الملح، وحيازة العبيد وتوظيفهم في هذه التِّجارة في المناطق الجنوبيَّة، أي مالي وغينيا وساحل العاج وغانا… حتى غدت من أكثر العشائر ثراءً بالمنطقة، وأكبرها نفوذًا.(٢)

٤- توجد عشائر من آل حيدرة في معظم المناطق الجنوبيَّة بغرب إفريقيا: مالي، وغينيا وساحل العاج… ولا تزال تتميَّز بالقداسة ويتميَّز بعض أفرادها بالعلم والصَّلاح، وفي ساحل العاج مثلاً بلدة کاجوها وبورونْ، وبها عشائر حيدرة، وصفها الباحث إيکلمانْ بالصَّلاح والمشيخة الإسلاميَّة، غير أنَّ انتماءها إلى العترة النَّبويَّة بدون دليلٍ واضح. (٣)  

بالعکس، فإنَّ مجموعاتٍ عشيريَّة من آل حيدرة في مالي (في كيلا، جنوبي باماکو) هم مدَّاحون (نياماكالا، جالي) يُطلق عليهم حيدرة فوني (Haidara Fune)، وقد كانوا من قبلُ مدَّاحين لزعماء كانْغابا، ويعني کونهم مدَّاحين أنَّهم بعيدون عن ادِّعاء الانتساب للأشراف. (٤)

٥- لا زلنا متوقِّفين عند شخصيَّة مهمَّة في تمبکتو، ألا وهي إسماعيل داديه حيدرة، المسؤول عن مکتبة ماما حيدرة.. فمتى أصبح هذا الشَّخص حاملاً لهذا اللَّقب؟ وهو الذي يصرِّح بأنَّ أصوله يهوديَّة من الأندلس، وأنَّ اسم عشيرته الأصلي هو “قوطي”، وأنَّ “کعت” أي اسم المؤلِّف المحتمل لکتاب “تاريخ الفتاش”، اسم محرَّفٌ من هذا الأصل المذکور.. لقد تتبَّعنا في شجرة نسبه التي رسمها هو، ووصلت إلى عشرة أجداد، فلم نجد فيهم لقب “حيدرة”، ولم تتسنَّ لنا البحث الاستفسار عن ظروف تبنِّيه لهذا اللَّقب.(٥) فإذا ثبتت يهوديَّته کما يؤکِّده هو، فکيف نجمع بين ذلك وبين کونه من آل البيت؟  وإلاَّ فهذا دليلٌ واضحٌ فيما سبق تقريره من کون الألقاب العشيريَّة غير ثابتة ولا قطعيَّة.

نخلص من کلِّ  ما سبق، إلى أنَّ اعتبار فلانٍ أو علان من عشيرة کذا أو کذا، إنَّما هو من قبيل الظنِّ، فإذا ادَّعى الشَّخص انتماءه لأيٍّ من العشائر، فلا مشاحة في ذلك؛ طالما أنَّه لا يلزمنا بتَبعاتٍ وراء هذا الادِّعاء، وإلاَّ فللآخرين الحريَّة في القبول أو الرَّد، خاصَّةً أنَّنا في سياق الألقاب العشيريَّة بغرب إفريقيا، في نظامٍ اجتماعيٍّ متشابكٍ، وظروفٍ متقلِّبة، يتقلَّص فيها مدى القطع بثبات الألقاب للعشيرة الواحدة لفتراتٍ زمنيَّة بعيدة.

أخيرًا، نرجو ألاَّ نکون قد صدمنا أحدًا بهذه الکلمات، فليس قصدنا الطَّعن في نسب أحدٍ، وإنَّما مرادُنا النَّظر في الأمور بموضوعيَّة، وألاَّ ندَع يقين ما عندنا لظنِّ ما عند غيرنا (کما يقول ابن عطاء السکندي)، ثم نبني على تلك الظَّنيَّات يقينيَّاتٍ والتزاماتٍ ما أنزل الله بها من سلطان، فليس خافيًا عن أحدٍ ما وصل إليه انتحال النَّسب الشَّريف في بلاد غرب إفريقيا، وليس من المبالغة إذا قلنا إنَّ “الأشراف” في زماننا هذا قد أصبحوا أوثانًا بشريَّة تُعبد، وأنَّ حالةً جديدةً من استعباد المسلمين باسم الانتماء إلى آل البيت قد ظهر، وکلُّ ذلك منافٍ لما جاء به النَّبي (ص) الذي ينتمون إليه.

ـــــــــــــــ

هوامش

(1) Andrew Manley, The Sosso and the Haidara: Two Muslim lineages in Soudan francais, 1890-1960. In: Robinson D., et J. L. Triaud. Le Temps des Marabouts, 1997.

(2) Robin Law, From Slave Trade to Legitimate Trade, p227

(3) Dale F. Eickelman, Muslim Travellers, p178.

(4) Ralp A. Austen, In Search of Sujata, p73

(5) Ismail Dadie Haidara, Les Juifs a Tombouctou, 1996. Also: Edith Bruder, The Black Jews of Africa, p138.  Scott S. Reese, The Transmission of Learning, p173.

- أكاديمي وباحث من ساحل العاج, مهتم بشؤون إفريقيا الأدبية والثقافية والاجتماعية.
- حاصل على دكتوراه في الدراسات الأدبية، الجامعة الإسلاميَّة العالمية بماليزيا.