اعتراض أفريقي على قرار منح إسرائيل صفة مراقب بالاتحاد الأفريقي, وسيطرة متمردي “تيغراي” على “لاليبيلا”, ونيجيريا تطلق عملة “e-naira” الرقمية

تحاول هذه النشرة الأسبوعية (في كل السبت) سد ثغرة الأخبار الأفريقية من خلال تتبّع الأحداث والتطورات في جميع أنحاء القارة وانتقائها من الصحف الأفريقية وتقديمها بإيجاز.

أكثر من 20 دولة أفريقية تعترض على قرار منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الأفريقي

اعترضت أكثر من عشرين دولة أفريقية على قرار مفوضية الاتحاد الأفريقي بمنح إسرائيل صفة عضو مراقب لدى الهيئة الإفريقية, حيث أرسلتْ هذه الدول مذكرة شفوية مطلع الأسبوع إلى رئيس المفوضية موسى فقي، تذكره فيها بوُضُوحِ مقررات الاتحاد التي تدعم القضية الفلسطينية وتدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي، مثل مقرر قمة غانا لعام 2007.

وقد أعربت هذه الدول عن تأسفها لتجاهل رئيس المفوضية لمبادئ وأهداف القانون التأسيسي للاتحاد ومعايير الاعتماد التي سار عليها سابقوه. وتشمل هذه الدول المعترضة على هذا القرار: الجزائر وجنوب أفريقيا وتونس وإرتريا والسنغال وتنزانيا والنيجر وجزر القمر والغابون ونيجيريا وزيمبابوي وليبيريا ومالي وسيشل وليبيا ومصر وموريتانيا وجيبوتي وناميبيا وبوتسوانا, وغيرها.

أنباء عن سيطرة متمردي “تيغراي” على مدينة تاريخية بإثيوبيا

أفادت الأنباء يوم الخميس الماضي أن “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” (TPLF) في إثيوبيا قد سيطرت على بلدة “لاليبيلا” التاريخية والمدرجة في قائمة اليونيسكو بولاية أمهرة المعروفة بكنائسها الصخرية, إضافة إلى استيلاء الجبهة على البنوك والمدارس والمستشفيات بعد دخولها دون اشتباكات.

وفي حين لم تصدر أية تصريحات رسمية من الحكومة الإثيوبية لتأكيد الخبر أو نفيه، فقد أكّد بعض السكان الخبر كما أشار وكالات إلى فرار نحو 200 شخص.

ويذكر أن  قوات الجبهة تمكنت في يونيو الماضي من استعادة السيطرة على “ميكيلي” – عاصمة إقليم “تيغراي” – بعد حملة عسكرية من الحكومة الإثيوبية أدت إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين في 4 نوفمبر 2020، لتعلن إثيوبيا في 28 من الشهر نفسه انتهاء عملية “إنفاذ القانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية في المنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين. 

تخوّف من توسّع داعش في أجزاء كثيرة من إفريقيا

أبدت منظمات دولية من توسّع “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) لدائرة نفوذها في مناطق جديدة بأفريقيا, حيث شهد التنظيم خلال الأشهر الأخيرة تناميا ملحوظا؛ ففي شرق أفريقيا يعتقد أن التنظيم قد سيطر على الجماعة المسلحة المحلية في شمال موزمبيق, بينما يكافح التنظيم أيضا لترسيخ وجوده بشكل دائم في مناطق بشمال أفريقيا.

وقد شهدت منطقة الساحل عدة هجمات من التنظيم ضد المدنيين في ظل ضغوطات متزايدة من قوة “برخان” الفرنسية وصراعه مع “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين” (التي لها علاقة مع القاعدة). ويذكر أن فرع “ولاية غرب إفريقيا” (ISWAP) يواصل أنشطته وتناميه بعد إقصائه لـ “أبو بكر شيكاو”، زعيم جماعة “بوكو حرام” في منطقة شمال شرق نيجيريا وبحيرة تشاد.

نيجيريا تطلق عملة رقمية “e-naira” للحدّ من تداول “بيتكوين” في البلاد

تحتل نيجيريا حاليا المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة الأمريكية في تداول “بيتكوين” – وفقا لمنصة “Paxful”. وبلغ حجم العملة المشفرة التي تلقاها المستخدمون شهر مايو قرابة 2.4 مليار دولار بعد أن كان 684 مليون دولار شهر ديسمبر الماضي وفقًا لشركة الأبحاث البريطانية “Chainalysis” التي رجحت أن يكون الحجم الحقيقي أكثر بكثير لعدم تمكن المحللين من تعقب جميع الصفقات.

وفي خضم ذلك، حظرت الحكومة  النيجيرية معاملات العملة المشفرة حتى للبنوك المرخصة،  لتضع لاحقاً مخططا تجريبيا لعملة رقمية جديدة باسم “e-naira” تسيطرعليها البنك المركزي لتقليل الحوافز للراغبين في استخدام التشفير غير المنظم. وقد خطت كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي والصين هذه الخطوات نفسها. وبحسب تصريحات محافظ البنك المركزي النيجيري, ستبدأ العملة الرقمية الخاصة في شهر أكتوبر القادم.

الأفارقة يحترسون من لقاحات كوفيد-19

أثار مسؤولو الصحة الأفريقية والدولية قلقهم من تباطئ التلقيح ضد كورونا في أفريقيا, حيث تساهم الأساطير والأخبار المزيفة عن تداعيات اللقاح في تقويض المعركة  العالمية ضد كورونا في القارة الأفريقية. وقد أشار استطلاع رأيٍ أجراه الاتحاد الأفريقي إلى أن العديد من العائلات ترفض أخذ اللقاح المتاح في عاصمتهم رغم إصابة أفراد منهم بكورونا, وذلك بسبب الخوف من الآثار الجانبية المحتملة  وعدم  الثقة  في المنتجات الصيدلانية الأجنبية.

وأفادت التقارير بأنّ الرغبة في تعاطي اللقاح  في جمهورية الكونغو الديمقراطية هي الأدنى من بين 15 دولة شملها استطلاع الاتحاد الأفريقي، حيث قرابة 38 في المئة من الكونغوليين غير راغبين في أخذ اللقاح مقارنة بـ 4 في المئة في دولة مثل إثيوبيا.

متظاهرو #Fixthecountry في غانا ينطلقون إلى شوارع أكرا

في أحدث تجمّع ضد حكومة الرئيس الغاني “نانا أكوفو-أدو”، تظاهر الآلاف من الغانيين في العاصمة أكرا يوم الأربعاء الماضي تحت شعار “#FixTheCountry”. ولوّح المتظاهرون -الذين كانوا يهتفون بأغاني وطنية – لافتات كُتِب عليها “الفساد يولد الفقر” و “أصلح نظامنا التعليمي الآن”.

وقد اتسعت رقعة المظاهرات في الشهور الأخيرة في غانا نتيجة التحديات الاقتصادية الناجمة جزئيا بسبب تداعيات كورونا. وانتقد الغانيون مؤخرا مشروع الرئيس “أكوفو-أدو” لبناء كاتدرائية وطنية جديدة في هذه الظروف الصعبة بتكلفة 200 مليون دولار, حيث طُلب أيضا من الغانيين تقديم تبرع طوعي قدره 16 دولارا شهريا لإنهاء المشروع بحلول عام 2024.

نوّاب جدد يؤدّون اليمين الدستورية بموجب اتفاق السلام في جنوب السودان

أدّى 588 مشرّعا – من مندوبي الحزب الحاكم وفصائل متمردة سابقة وقّعت على الهدنة في جنوب السودان – اليمينَ الدستورية أمام مئات من أقرانهم في البرلمان الوطني المنشأ حديثًا بالعاصمة جوبا. وكان إنشاء هذا المجلس الوطني الشامل شرطا رئيسا لوقف إطلاق النار في 2018 والذي أنهى خمس سنوات من إراقة الدماء. ويُذكر أن البرلمان الجديد غير مكتمل بعدُ حيث غاب 62 نائبا عن مراسم أداء اليمين، بعضهم بسبب الخلافات مع الحكومة حول ترتيب تقاسم السلطة.

محكمة نيجيرية تبرّئ الزعيم الشيعي “زكزكي” وزوجتة من التهم الموجهة إليه

برّأت محكمة نيجيرية في الأسبوع الأسبوع الشيخ “إبراهيم زكزكي” من جميع التهم الموجهة إليه والتي تشمل المساعدة والتحريض على القتل والتجمع غير القانوني وتعطيل السلم العام. وكان “زكزكي” – المعتقل منذ 2015 – زعيما لـ “الحركة الإسلامية في نيجيريا” – الجماعة الشيعية المحظورة منذ 2019 بعد العنف الذي صحب المطالبة  بالافراج عنه.

العاهل المغربي يدعو الجزائر إلى فتح حدودها وبناء علاقات ثنائية أساسها الثقة

جدّد العاهل المغربي الملك محمد السادس، السبت الماضي، دعوة الجزائر إلى بناء علاقات ثنائية غير مشروطة مع بلاده، مبنية على الثقة وحسن الجوار، ولتجاوز المشاكل المشتركة بينهما. كما دعا إلى فتح الحدود بما تنص عليه القوانين والمواثيق الدولية كمعاهدة مراكش لضمان حرية تنقل الأشخاص ورؤوس الأموال بعد زوال مسببات غلقها, مؤكدا أن أمن الجزائر أمنُ بلاده. ويذكر أن العلاقات بين البلدين تشهد انسدادا بسبب ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط و “جبهة البوليساريو “.

مجلس النواب الليبي يقطع الطريق أمام ترشح “سيف الإسلام القذافي” للانتخابات الرئاسية

أفادت استطلاعات على وسائل الإعلام الليبية يوم الجمعة الماضي بتصدر “سيف الإسلام القذافي” – نجل الزعيم الليبي الراحل – قائمة المرشحين المحتملين في الانتخابات الرئاسية الليبية بديسمبر المقبل. وقد نظر مجلس النواب الليبي في المشروع المنظم للانتخابات من حيث إجراءات وحقوق الترشّح، وقضى رئيس المجلس “عقيلة صالح” بعدم إمكانية ترشح الأشخاص المحكوم عليهم من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية – في إشارة إلى “سيف الإسلام”، ليقطع بذلك الطريق أمام نجل القذافي.

توتر في زامبيا قبل موعد الانتخابات الرئاسية

تشهد زامبيا انتشارا غير مسبوق للجيش من أجل قمع العنف الذي صاحب تصاعد التوترات قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 12 أغسطس المقبل. وتشكل هذه الانتخابات سباقا حقيقياً بين غريمين وهما الرئيس “إدغار لونغو” البالغ من العمر 64 عامًا، والمعارض “هاكايندي هيشيليما” البالغ من العمر 59 عامًا الذي يخوض محاولته السادسة في الرئاسيات الزامبية.

ويأتي انتشار الجيش الزامبي بأمر من الرئيس “لونغو” لمساعدة الشرطة في الحفاظ على القانون والنظام, حيث حدثت اشتباكات بين أنصار المترشحَّيْن الذين كانوا يحملون فؤوسًا ومناجل بشكل متقطع منذ بدء الحملة في مايو الماضي، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل من أعضاء الجبهة الوطنية الحاكمة، ومقتل شخصين بالهِرَاوَاتِ في نهاية الأسبوع.

وقال “لونغو” في بيان له يوم الأحد الماضي: “اتخذتُ هذه الخطوة لضمان سلامة ونزاهة العملية الانتخابية، وللتصدّي لأي أعمال عنفٍ تسبق التشريعية والرئاسية.”

تجدر الإشارة إلى أنّ هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الحكومة جنودًا لمراقبة العملية الانتخابية, ما دفع مراقبين إلى التخوّف من ألا يلجأ الرئيس من استخدام القوّة إذا ما باتت نتائج الانتخابات محل نزاع، أو أنْ تنحاز قوات أمن الدولة للرئيس وتتدخل في السياسة.

كاتب ومحلل سياسي من النيجر، وخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأفريقية‎.