الكونغو الديمقراطية تراجع صفقة تعدين مع مستثمرين صينيين؛ اكتشاف نفطي ضخم في ساحل العاج؛ موريتانيا تنفي أي اتصالات بينها وإسرائيل

24 مليون دولار  لشراء بالون مراقبة لحماية القاعدة الألمانية في النيجر

  طلب الجيش الألماني نظام استطلاع بالمنطاد المصنوع من شركة “راينميتال” الألمانية بقيمة 21 مليون يورو (24.7 مليون دولار) لاستخدامه في جمهورية النيجر. وكشفت الشركة للصناعات الدفاعية ومقرها “دوسلدورف” بغرب ألمانيا، أن النظام -الذي يُطلق عليه أيضًا اسم الأيروستات- سيساعد في حماية قاعدة العمليات المتقدمة في النيجر، كما يوفر –النظام- مراقبة على مدار الساعة لفترات طويلة من الوقت. ووفقًا لـ “راينميتال”، فإن “الاستشعار شديد الحساسية” للنظام قادر على اكتشاف الخصوم من مسافات بعيدة، فيما ستقوم ” راينميتال” الكندية بدمج مستشعرات البالون مع بنية “”C4I  (اختصار لنظام: الأمر، والتحكم، والاتصالات) العسكرية للاستحواذ الحالي. وبحسب الخبير الألماني “بيهوردين شبيجل”، فإن القوات المسلحة الألمانية على دراية بالنظام من خلال استخدامه في أفغانستان، كما أن كثيرا من الجيوش استخدمته لحماية قواعد عملياتها الأمامية مثل الولايات المتحدة وإسرائيل.

قوات “تيغراي” تضع شروطا لإنهاء الحرب في إثيوبيا

أعرب زعيم قوات إقليم “تيغراي” في إثيوبيا “دبريصيون جبرميكائيل” عن التزامه بآليات “تفاوضية” من شأنها أن تنهي الحرب التي استمرت 9 أشهر. وقد أشار الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” يوم الخميس إلى أنه لا وجود لحل عسكري في إثيوبيا، مضيفاً أنه تلقى رسالة من ” جبرميكائيل” تحمل شروط  “تيغراي” لحل الأزمة، منها طلب وسيط محايد، محذراً من أن الاتحاد الأفريقي، الذي يقع مقره الرئيسي في أديس أبابا الإثيوبية، “لا يمكنه تقديم أي حل للحرب” التي “أيّدها” الاتحاد في وقت مبكر من القتال، خاصة بعد مبادرته التي أعلن عنها يوم الخميس بتعيين الرئيس النيجيري السابق “أولوسيجون أوباسانجو” ممثلاً خاصًا له في القرن الأفريقي.

وللتذكير، فإن قيادة “تيغراي” هيمنت على الحكومة الوطنية لمدة 27 عامًا قبل أن يتولى “أبي أحمد” منصبه الحالي كرئيس الوزراء الإثيوبي. ولا تزال آفاق إجراء محادثات بين حكومة إثيوبيا وقيادة “تيغراي” عويصة, خاصة في ظل إعلان الحكومة الإثيوبية خلال هذا العام أن جبهة تحرير “تيغراي” الشعبية “جماعة إرهابية”، مع عدم استجابة الحكومة بشكل إيجابي لدعوات إجراء المحادثات.

رئيس الوزراء الليبي يرد على البرلمان بسبب تهديد سحب الثقة  

  عارض رئيس الوزراء الليبي المؤقت “عبد الحميد دبيبة” تهديدات البرلمان بسحب الثقة من حكومة الوحدة، حيث أثار الخلاف المتزايد مخاوف بشأن استمرار عملية السلام لإنهاء سنوات من الحرب، قائلا إن أسباب مجلس النواب في شرق البلاد لعدم الموافقة على مقترحاته المتكررة للميزانية “غير واقعية وواهية” كما تقوض العملية التي تدعمها الأمم المتحدة، ملقيا باللوم على الهيئة في عرقلة الانتخابات المقررة في ديسمبر- كانون الأول القادم.

 يذكر أن رئيس مجلس النواب “عقيلة صالح” طالب في الأسبوع الماضي مثول “دبيبة” أمام الغرفة المنتخبة عام 2014م لاستجوابه بشأن أداء حكومته، وفي حال رفض، فسيواجه تصويتا بسحب الثقة منه.

وحري بالذكر أن العديد من الليبيين يخشون تراجع  العملية التي نجحت في تشكيل حكومة موحدة لأول مرة منذ سنوات في ظل تفاقم الجمود السياسي، كما قد يؤدي الفشل في إجراء الانتخابات -أو التوصل إلى نتيجة متوافقة عليها – إلى إنهاء المصالحة السياسية وعودة الصراع الذي حطم أجزاء من المدن الليبية، وجذب قوى خارجية كبرى تاركا المرتزقة الأجانب راسخين على طول الخطوط الأمامية في البلاد.

مخاطر أمنية ​​جديدة مع تسلل الإرهابيين إلى دار السلام ونيروبي

  أثارت هزيمة المتمردين المتطرفين على يد القوات الرواندية-الموزمبيقية في “كابو ديلغادو” بشمال موزمبيق، أجراس الإنذار في كينيا وتنزانيا، ما وضع وكالات الاستخبارات في حالة تأهب قصوى بعد ورود أنباء عن عودة بعض المشتبه بهم في أنشطة الإرهاب الفارين إلى مسقط رأسهم.

  وقد شهدت كل منهما حوادث مرتبطة بالإرهاب خلال الأسبوع، والتي يقول خبراء الأمن إنها تشير إلى امتداد من تداعيات هزيمة “كابو ديلغادو”. حيث نقلت الصحف التنزانية أن المسلح حمزة حسن محمد، 29 عاما، قتل 4 أشخاص في تنزانيا، بينهم 3 من ضباط الشرطة، عطفا على إصابة 6 آخرين قبل قتله من طرف رجال الشرطة. حدث هذا بعد يومين فقط من قيام أفراد الأمن الكينيين في مومباسا باعتقال شخصين من المشتبه بهم بالإرهاب، أحدهما تنزاني، عثرت في سيارتهما على بندقيتين من طراز (AK-47) ومواد لصنع المتفجرات. واشتبهت الشرطة في أنهما كانا يخططان لتفجير عدة منشآت في ذكرى وفاة رجل الدين المتطرف الشيخ “عبود روغو محمد”، الذي قُتل بالرصاص في 27 أغسطس/ آب 2012م في مومباسا. وقالت شرطة مومباسا لصحيفة “The EastAfrican” إن شركاء المشتبهين بهم الذين تم القبض عليهم عند معبر قناة “ليكوني”، قد ذهبوا مؤخرًا إلى موزمبيق وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

الكونغو الديمقراطية تراجع صفقة تعدين بقيمة 6 مليارات دولار مع مستثمرين صينيين

  قال وزير المالية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، “نيكولاس كازادي”، لوكالة رويترز، إن حكومة بلاده تراجع صفقة “البنية التحتية مقابل المعادن” –infrastructure for minerals” البالغة قيمتها ستة مليارات دولار مع مستثمرين صينيين كجزء من فحص أوسع لعقود التعدين، بعد أن شكلت لجنة لإعادة تقييم الاحتياطيات والموارد في منجم” تنكي فنغورومي” (Tenke Fungurume) للنحاس والكوبالت المنعقد مع شركة  “”China Molybdenum الصينية بغية “المطالبة بحق” البلاد كاملا.

وأضاف “كازادي” أن صفقة عام 2007م الذي تم الاتفاق عليها مع شركتي “سينوهيدرو”  (Sinohydro Corp) و ” وتشاينا ريلواي”  (China Railway Group Limited) المملوكتين للدولة يخضعان للمراجعة أيضًا للتأكد من أنها صفقة “عادلة” و “فعالة”.

 يذكر أن الرئيس “فيليكس تشيسكيدي” قال في مايو إنه يمكن مراجعة بعض عقود التعدين بسبب مخاوف من أنها لا تفيد بلاده بشكل عادل، خاصة وأنها تعد أكبر منتج للكوبالت في العالم وأكبر شركة تعدين للنحاس في إفريقيا.

 تجدر الإشارة في هذا الصدد أن حكومة الرئيس السابق “جوزيف كابيلا” وشركتا “سينوهيدرو” و “تشاينا ريلواي” وافقا بموجب الاتفاق المبرم مع حكومة بينهما، على بناء طرق ومستشفيات في الكونغو مقابل حصة 68 في المائة في مشروع مشترك عُرف ب “سيكومينز” (sicomines) في صفقة شكلت جزءًا رئيسيًا من خطة تنمية الرئيس “كابيلا” للبلاد، لكن المنتقدين يزعمون أن القليل من مشاريع البنية التحتية الموعودة قد تحققت بالكامل مشيرين إلى نقص الشفافية في تنفيذ المشروع.

انقطاع الإنترنت بعد الدعوة لاحتجاجات لمطالبة الرئيس بالاستقالة في جنوب السودان

    كرر ائتلاف مجموعة الناشطين- الذين يختبأ بعضهم لدواعٍ أمنية- دعوتهم يوم الأحد الماضي لتجمعات عامة تطالب حكومة الرئيس سلفا كير بالاستقالة، غير أنها لم تجد أي صدى حيث لا مؤشر على تجمعات رئيسية  صباح الاثنين بشوارع العاصمة جوبا.  فيما يعزى ذلك إلى تعليل الحكومة خدمات الإنترنت في البلاد يوم إضافة إلى انتشار قوات الأمن في الشوارع التي كانت أهدأ من المعتاد حيث لجأ السكان إلى بيوتهم بعد أن دعا النشطاء للاحتجاجات ضد الرئيس سلفا كير، الذي كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام النواب في الجلسة الافتتاحية للبرلمان صباح الاثنين. تبرر الشرطة تدابير القمع هذه بعدم سعي النشطاء  للحصول على إذن للاحتجاج، ما يجعل أي مظاهرة كبيرة غير قانونية.

  وذكرت وكالة “رويترز” أن السكان في جوبا أكدوا أن بيانات هواتفهم المحمولة لم تكن متاحة مساء الأحد على شبكة مجموعة “إم تي إن”  الجنوب أفريقية، ليتم إيقافها أيضًا على شبكة مجموعة “زين” التي تتخذ الكويت مقراً لها صبيحة الإثنين، فيما أكد “ألب توكر” مدير NetBlocks- وهي مجموعة مرابة اضطرابات الإنترنت، مقرها لندن – أنها رصدت “اضطرابًا كبيرًا في خدمة الإنترنت في جنوب السودان ابتداءً من مساء الأحد، بما في ذلك الشبكات الخلوية الرائدة”. ما يعيد إلى الأذهان جدلية ال

اكتشاف ضخم للنفط والغاز الطبيعي في ساحل العاج

أبلغت ساحل العاج يوم الأربعاء عن “اكتشاف ضخم” للنفط والغاز الطبيعي في البحر بعد التنقيب في المياه العميقة من قبل شركة “إيني” الإيطالية. وقال وزير الطاقة “توماس كامارا” إن الاكتشاف يقدر بما يتراوح بين 1.5 و 2 مليار برميل من النفط وحوالي 1.8إلى 2.4 تريليون قدم مكعب (51 مليون متر مكعب) من الغاز. مؤكدا أن تطويرهما “سيزيد بشكل كبير من الاحتياطيات المؤكدة” في ساحل العاج مع السنوات المقبلة. وصرحت شركت “إيني” أن الاكتشاف أتى بعد حفر بعمق 3445 متر قبالة الساحل في 30 يوما، وستجري الشركة مزيدًا من التقييم للإمكانات الأوسع والمحتملة الاكتشاف في البلاد.

 يذكر أن ساحل العاج وقعت عقود استثمار في عام 2019 بقيمة 185 مليون دولار مع كل من شركة “إيني” و “توتال” الفرنسية. وتوجد في ساحل العاج 51 حقل نفط إلى الآن، أربعة منها في مجال الإنتاج و 26 في مجال الاستكشاف, بينما لا تزال 21 حقلاً الباقية قيد المفاوضات مع المستثمرين.

صوماليلاند تستعد للدخول في معركة الموانئ في شرق أفريقيا

 رست في ميناء بربرة في المياه العميقة بعد افتتاحه في يونيو، سفينة ترفع العلم الإثيوبي محملة بالسكر والأرز، قادمة من الهند في ما يأمل المسؤولون أن يكون علامة على حقبة جديدة من التجارة في دولة أرض الصومال المعلنة استقلالها من جانب أحادي في شرق إفريقيا.

  في محاولة منها لاستعادة بريقها التجاري الذي يعود إلى قرون، والدخول في خضم معركة الموانئ على الطريق البحري الذي تجتازه حوالي ثلث السفن في جميع أنحاء العالم، لتعطي بديلا عن موانئ جيبوتي إلى قناة السويس- بفضل استثمار قيمته 442 مليون دولار من شركة “موانئ دبي العالمية” التي تتخذ من دبي مقراً لها. وقد زادت حاويات ميناء من 150.000 حاوية 20 قدمًا (TEU) إلى 500.000 حاوية مكافئة سنويًا، والعمل جارٍ بالفعل للتوسع للتعامل مع ما يصل إلى مليوني حاوية مكافئة سنويًا.

وقال رئيس بلدية بربرة، عبد الشكور محمد حسن بصدده: “حصلنا الآن على فرصة أخرى لنصبح مركزًا تجاريًا دوليًا”. وهو واقف على الرصيف المتجه إلى ميناء جدة في المملكة العربية السعودية. وأضاف “ستكون هناك بعد الآن منافسة صحية بين الموانئ المجاورة”.

اشتباكات بين قوات الأمن السودانية ومتمردين سابقين في “صوبا”  

شهدت منطقة “صوبا” بضاحية الخرطوم، اشتباكات مسلحة يوم الأربعاء بين القوات الحكومية ومسلحين تابعين لجماعة تسمى “الجبهة الثالثة – تمازج”، ما أدى إلى إصابة شرطي وعدد من المسلحين بجروح، بعد رفض المتمردين مغادرة مبنى وتسليم مفاتيحه للشرطة في حي الرهف بمنطقة صوابا، حيث كان من المفترض أن يبقى أفراد المجموعة في مبنى الشرطة لمدة شهر بعد وصولهم إلى الخرطوم في نوفمبر 2020م.

يذكر أن هذه المجموعة المثيرة للجدل لم تشارك في مفاوضات السلام الشاملة بالبداية لكنها انضمت إلى الاتفاق لاحقًا، وتزعم قيادتها أنهم كانوا جزءًا من الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال لكن الأخيرة تنفي ذلك. وقد نصحت السفارة الأمريكية التي يقع مقرها في صوبا-نتيجة الاشتباكات- موظفيها “بتجنب جميع المناطق الواقعة جنوب موقعها حتى إشعار آخر.

مصر تصادق على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط
صادق الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، صباح الخميس الماضي, على ميثاق “منتدى غاز شرق المتوسط”. وبحسب جريدة “الوقائع” الرسمية لجمهورية مصر العربية التي نشرت الميثاق، فإنّ قرارا جمهوريا صدر، بشأن الموافقة على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط؛ بعد موافقة مجلس الوزراء عليه.

وتجدر الإشارة إلى أنّه في ديسمبر/كانون أول 2020، وافق مجلس النواب المصري (البرلمان) على ميثاق منتدى غاز شرق المتوسط، الموقع من سبعِ دول، هي مصر والأردن وإسرائيل وقبرص الرومية واليونان وإيطاليا وفلسطين، في 21 سبتمبر/أيلول 2020، اتفاقية لإطلاق منتدى غاز شرق المتوسط كمنظمة إقليمية.
ويهدف الميثاق إلى “احترام حقوق الأعضاء فيما يتعلق بمواردهم من الغاز الطبيعي والحفاظ عليها واستخدامها لمصلحة شعوبهم، والتعاون لإدارة عملية تطوير مستدامة وواعية بالبعد البيئي”، عطفًا على سعي المنتدى ل “خلق حوار منظم وممنهج حول موضوعات الغاز الطبيعي، وصياغة السياسات الإقليمية، ودعم جهود الدول المنتجة أو الدول التي لديها احتياطات من الغاز بالمنطقة، من أجل استثمار الاحتياطي الحالي والمستقبلي”. وفقاً لوثيقة التأسيس.

موريتانيا تنفي أي اتصالات بينها وإسرائيل
أنكرت الحكومة الموريتانية بشدة الأربعاء الماضي مزاعم وجود ة اتصالات بينها وإسرائيل، وذلك عقب تداول وسائل إعلام عربية معلومات نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية تزعم أن ثمة اتصالات أجرتها حكومة إسرائيل مع دول عربية وإسلامية بينها موريتانيا لتطبيع العلاقات معها.
وبحسب المختار ولد داهي، وزير الثقافة والناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، الذي صرّح في مؤتمر صحفي بنواكشوط أنّ “الدبلوماسية الموريتانية في هذا المجال يحكمها أمران، هما انحيازها المطلق لحقوق ومصالح الشعب الفلسطيني، ورفضها لإجراء أي اتصالات سرية”. ونفى الوزير بشكل قاطع “وجود أي اتصالات بين موريتانيا وإسرائيل في أي مجال”.
للتذكير، فإنّ موريتانيا قد أقامت علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل في عام 1999، ليقوم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بتجميد العلاقات عام 2009 ردا على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني. ثم قطع العلاقات رسمياً في 2010 علاقات مع إسرائيل، وطردت سفيرها من نواكشوط، العاصمة الموريتانية.
وفي الأربعاء الماضي ذكرت صحف عربية ناقلةً عن وسائل إعلام إسرائيلية تزعم أن حكومة رئيس الوزراء بينيت لابيد، أجرت اتصالات مع دول عربية وإسلامية بينها موريتانيا لإقامة علاقات دبلوماسية مع نواكشوط، ما نفته الأخيرة جملةً وتفصيلاً.

كاتب ومحلل سياسي من النيجر، وخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأفريقية‎.