
أفريقيا في أسبوع (2024/10/05)
يبدأ عرضنا لموجز الأنباء الأفريقية لهذا الأسبوع، بإعلان المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا (NOC) عن استئناف عملية إنتاج النفط بالكامل في حقلَيْها الرئيسيين؛ “الشرارة” و”الفيل”، و كذلك استئناف عملية تصدير النفط من ميناء السدرة، بعد توقفٍ دام شهرين تقريبًا بسبب الاضطرابات السياسية، حيث لقد أعلنت المؤسسة حالة اضطرارية لوقف العمليات في شهر أغسطس، مشيرة إلى الاضطرابات الناجمة عن احتجاجات حركة فزان، وإلى الصراع السياسي الأوسع نطاقا بشأن السيطرة على البنك المركزي الذي يدير عائدات النفط.
وفي مصر، استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد بن زايد آل نهيان في القاهرة يوم الخميس، في زيارة دبلوماسية مهمة وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، حيث قد صعّدت إسرائيل حملتها الجوية في لبنان. وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه مصر، إلى جانب الولايات المتحدة، نحو التوسط في وقف إطلاق النار في غزة، وفي وقت تواجه فيه الإمارات تدقيقًا دوليًا بسبب الدعم المزعوم للمتمردين السودانيين المتهمين بارتكاب جرائم حرب. و يضم الوفد الإماراتي وزراء رئيسيين في الصناعة والاستثمار والدفاع والأمن الوطني.
وفي رواندا، تم الإبلاغ عن 36 حالة مؤكدة لحمى ماربورغ النزفية، و وفاة 11 شخصًا بسبب تفشيه. وكانت السلطات الصحية تبحث عن مصدر الفاشية، والتي يمكن تتبعها إلى المرضى الموجودين في المرافق الصحية. ولقد تم الإعلان عن تفشي المرض في 27 سبتمبر 2024، و وصفت منظمة الصحة العالمية (WHO) المخاطر الوطنية بأنها عالية جدًا بسبب مطار كيغالي الدولي والاتصالات الإقليمية. كان العديد من الأفراد المتضررين هم من العاملين في مجال الرعاية الصحية في ست مناطق، ومن خلال تتبع الاتصال تم تحديد أكثر من 300 شخص للعزلة المراعاة. وتم تنفيذ إجراءات صارمة، بما في ذلك تعليق زيارات المدارس والمستشفيات والحد من حضور الجنازات، لاحتواء انتشار الفيروس.
وبخصوص الصومال، وجّه الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، إلى إثيوبيا اتهاما بتعمد إطلاق المياه من سدود المنبع للتسبب في فيضانات في الصومال، ما يزيد على توتر العلاقات بين البلدين الواقعين في القرن الأفريقي. وفي مقابلة مع منصة الإيكونوميست، قدم أدلة على المناطق التي غمرتها الفيضانات. كما زعم أن إثيوبيا تقوم بتزويد الميليشيات الصومالية بالقرب من حدودهما المشتركة بالأسلحة، الأمر الذي يثير المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي حركة الشباب. وتتفاقم هذه التوترات بسبب معارضة إثيوبيا للنشر المحتمل لقوات مصرية في الصومال، وسط صراع أوسع يشمل العشائر الصومالية والمساعدات العسكرية المصرية المتزايدة للصومال.
وبخصوص موريشيوس، وافقت الحكومة البريطانية على تسليم السيادة على جزر تشاجوس إلى دولة موريشيوس، مع استمرارية الاحتفاظ بالسيطرة على دييغو جارسيا لمدة 99 عامًا لحماية القاعدة العسكرية البريطانية – الأمريكية. وتهدف الاتفاقية، التي أعلنها وزير الخارجية ديفيد لامي، إلى حل النزاعات طويلة الأمد، وتأمين العمليات الأمنية العالمية، ومنع طرق الهجرة غير الشرعية، كما أنها تمهد الطريق أمام إمكانية إعادة توطين النازحين من سكان تشاغوس، على الرغم من أن استبعادهم من المفاوضات أثار انتقادات. وأشاد رئيس وزراء موريشيوس، برافيند جوجنوث، بالاتفاق باعتباره استكمالًا لإنهاء الاستعمار.
وفي السنغال، وضع ائتلاف المعارضة “تاكو والو سنغال”، الرئيس السابق ماكي سال مرشحها الرئيسي في الانتخابات التشريعية المقبلة في السنغال في 17 نوفمبر 2024، بينما يدعم حزب باستيف الحاكم رئيس الوزراء عثمان سونكو. وتضع هذه المنافسة عالية المخاطر اثنين من أكثر الشخصيات نفوذاً في السنغال في مواجهة بعضهما البعض.
ومما ورد في هذا الأسبوع أن دولة روسيا تخطط لإنشاء أنظمة السفر بدون تأشيرة مع تسع دول أفريقية ودول شرق أوسطية، كما صرح به أليكسي كليموف، رئيس الدائرة القنصلية للدبلوماسية الروسية، غير أن الجدول الزمني الواضح لهذه الاتفاقيات لم يتمّ بعد لسبب اختلاف مراحل المفاوضات، ويتوقع أن يتم إجراء تحديثات رسمية بمجرد الانتهاء منها. وتأتي هذه المبادرة في أعقاب إعلانات سابقة من وزارة الخارجية الروسية بشأن تسهيل التأشيرات مع العديد من الدول الأفريقية، بما في ذلك زيمبابوي. وتحتفظ روسيا بالفعل بترتيبات الإعفاء من التأشيرة مع دول مثل أنغولا، وموزمبيق، وتونس، والمغرب، كجزء من نفوذها الدبلوماسي والاقتصادي المتنامي، وخاصة في منطقة الساحل في أفريقيا.
و مما ورد أيضا، أن الأمم المتحدة كشفت أن جماعة M23 المتمردة في شرق الكونغو تدرّ ما يقرب من 300 ألف دولار شهريًا من خلال سيطرتها على منطقة تعدين روبايا الغنية بالتنتالوم، وهو معدن ضروري للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر. وتساهم منطقة روبايا، التي تم الاستيلاء عليها في أبريل، في توفير ما يفوق 15% من إمدادات التنتالوم في العالم، الأمر الذي أثار المخاوف بشأن الأزمة الإنسانية في شرق الكونغو التي تعاني من الصراعات. وشددت بينتو كيتا، رئيسة بعثة الأمم المتحدة، على أن العقوبات الدولية ضرورية لمنع التجارة الإجرامية التي تدعم أعمال العنف، التي أدت إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل الجماعي والعنف الجنسي.
وفي هذا الأسبوع، نفى الجيش السوداني مزاعم الإمارات العربية المتحدة التي تزعم أن قوات الجيش السوداني قصف مقر إقامة سفير الإمارات في الخرطوم، ونسب الهجوم إلى قوات الدعم السريع شبه العسكرية. ولقد أدانت الإمارات العربية المتحدة هذه الحادثة و وصفتها ب”هجوم شنيع” شنته طائرات عسكرية سودانية، ما دفع وزارة الخارجية السودانية إلى نفي سريع ووصفت هذه المزاعم بأنها “ادعاءات كاذبة”. وكان الجيش السوداني يتهم قوات الدعم السريع بارتكاب “أعمال مخزية وجبانة”، علما بأنه قد سبق أن اتهم الإمارات بتزويد قوات الدعم السريع بالأسلحة، مع أن الدولة الخليجية نفت هذا الاتهام كذلك.
وفيه أيضا، أفادت الأمم المتحدة أن أكثر من 350 ألف لاجئ سوداني وطالب لجوء سوداني قد طلبوا الحماية في شمال إفريقيا هذا العام، مع دخول حوالي 97 ألف مهاجر إلى ليبيا منذ أبريل. وشددت سيفانكا دانابالا، مديرة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على الحاجة إلى نهج شامل عبر المناطق لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، مشيرة إلى أن التحديات تبدأ قبل وصول الأفراد إلى شمال أفريقيا. و تشير التقديرات إلى أن أكثر من 134,000 لاجئ ومهاجر غادروا عن طريق البحر من شمال وغرب أفريقيا باتجاه أوروبا بين يناير وأغسطس 2024، وهذا يمثل انخفاضًا طفيفًا عن العام السابق.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.