أفريقيا في أسبوع (2024/11/09)
ينطلق عرضنا لموجز الأخبار الأفريقية من دولة موزمبيق حيث قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أشخاص وأصيب 66 شخص خلال اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين يوم الخميس، في أعقاب نتائج انتخابات أكتوبر 9 المتنازع عليها. وتعتبر هذه المظاهرة التي بلغ عدد الوفاة من خلالها 18، أخطر المظاهرات المنظّمة ضد حزب فريليمو الحاكم منذ عام 1975، حيث زعمت جماعات المعارضة أن الانتخابات كانت مزورة، كما لاحظ المجتمع المدني والمراقبون الدوليون وجود تناقضات في فرز الأصوات. وكانت معظم الإصابات ناجمة عن الأسلحة النارية، وتتراوح أعمار الضحايا في الغالب بين 25 و35 عاما. وقد أغلق المتظاهرون شوارع العاصمة بإطارات مشتعلة واشتبكوا مع الشرطة التي أطلقت النار على حشدهم. أما الحكومة فقد دافعت عن استخدام الشرطة للقوة، مشيرة إلى ضرورة استعادة النظام العام.
وفي جنوب أفريقيا، وقّع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي و وزير العدل في جنوب أفريقيا رونالد لامولا، اتفاقيات ثنائية في كيب تاون، تركز على تعزيز العلاقات التجارية والأمنية بين المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا. وأكد لامي مجددًا دعم المملكة المتحدة للتمثيل الأفريقي في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، معربًا عن رغبتها في طلب الدعم من أعضاء المجلس الآخرين، بما في ذلك روسيا والصين. وشدد لامولا على أهمية شراكة المملكة المتحدة الاستراتيجية لجنوب أفريقيا، مشيراً إلى الصداقة الطويلة الأمد بين البلدين. ثم سلط الضوء على الحاجة إلى تنشيط التجارة والاستثمار، اللذين بطأت حركتهما في السنوات الأخيرة بين البلدين، ويرجع السبب وراء ذلك جزئيا إلى التأثير الاقتصادي لجائحة كوفيد-19. وإن هذه الشراكة تسعى نحو تنشيط التبادلات الاقتصادية وتعزيز التعاون الدفاعي الأمني.
وفي كينيا، التقى مسؤولون صينيون بالرئيس الكيني ويليام روتو في نيروبي، حيث ناقشوا مع روتو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين من خلال مبادرات التنمية، وأكدوا مجددا على التزام كينيا بسياسة “صين واحدة”. كما سعى روتو من خلال اللقاء إلى الحصول على دعم الصين لمحاولة كينيا الانضمامَ إلى مجموعة البريكس، وهي الكتلة المؤثرة للاقتصادات الناشئة التي تمثل ما يقرب من 28٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. وقد تأسست في عام 2006 مع البرازيل وروسيا والهند والصين، ثم انضمت إليها جنوب أفريقيا لاحقا، وتوسعت مؤخرا لتشمل مصر وإثيوبيا، مما يعكس نفوذها العالمي المتنامي ــ وهذا هو الاتجاه الذي تأمل كينيا أن تتماشى معه من خلال العضوية.
وفي ليبيريا، أكد قائد القيادة الأمريكية الإفريقية (أفريكوم) الجنرال مايكل لانجلي، يوم الخميس، على تعزيز العلاقات العسكرية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة وليبيريا خلال زيارته الأولى للبلاد في 6 نوفمبر 2024. وركزت اجتماعاته مع القيادة الليبيرية على الأمن المشترك والتحديات الإقليمية ودور القوات المسلحة الليبيرية في حفظ السلام الدولي. وأشاد لانجلي بالتزام ليبيريا بالقيم الديمقراطية ومرونتها في مواجهة المعلومات المضللة، كما أعلن عن خطط لزيادة التعاون، بما في ذلك نشر مسؤولي أفريكوم لتقييم احتياجات ليبيريا الأمنية.
وفي غينيا الاستوائية، ألقي القبض على بالتازار إنغونجا، المدير العام للوكالة الوطنية للتحقيقات المالية، يوم الثلاثاء بعد مزاعم بأنه سجل أكثر من 400 مقطع فيديو لممارساته الجنسية مع أزواج مسؤولين بارزين. ولقد كشفت الفضيحة، التي تم العثور عليها خلال تحقيق جارٍ بشأن بالتازار في الاحتيال، عن مجموعة من اللقاءات بالتراضي الجنسية الموثقة على أقراص مدمجة تم العثور عليها في مقر إقامة إنغونجا ومكتبه، حيث يُظهر بعضها رموزًا وطنية في الخلفية. وقد أثار تسريب مقاطع الفيديو هذه غضبًا واسع النطاق، ما أدى إلى تورط أفراد بارزين، بما في ذلك أقارب الرئيس تيودورو أوبيانج نغويما مباسوغو، الذي أدان تصرفات إنجونجا، معزّزا سياسة “عدم التسامح مطلقًا” مع السلوكيات الفاحشة التي تهتك بثقة الجمهور. ومنذ ذلك الحين، أوقفت السلطات المسؤولين المتورطين في أي سلوك غير لائق داخل مكاتب الوزارة، ما يؤكد التزام الحكومة بالمعايير الأخلاقية وتعزيز ثقافة الاحترام في مكان العمل.
وبخصوص السودان، بلغ عدد اللاجئين إلى تشاد بسبب الصراع المتصاعد في السودان ما يفوق 680,000 لاجئ، بوصول شخص في الشهر الماضي فقط، وفقا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، حيث يصل العديد من اللاجئين إلى تشاد بعد أن تحملوا رحلات طويلة محفوفة بالمخاطر، هرباً من العنف الذي لم يترك لهم سوى القليل من الممتلكات. وتواجه تشاد أكبر تدفق للاجئين في التاريخ، كما تكافح من أجل دعم الوافدين الجدد بسبب مواردها المحدودة والتحديات الاقتصادية والقضايا المستمرة المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي والصراع والأزمات المناخية. وأكد فيليبو غراندي، من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على الحاجة إلى اتباع أساليب مستدامة للتعامل مع نزوح اللاجئين، نظراً للأزمات الطويلة الأمد وتأثيرها على المجتمعات المضيفة.
وبخصوص جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعربت الولايات المتحدة عن “قلقها البالغ” إزاء تجدد انتهاكات وقف إطلاق النار من قبل متمردي M-23 في شرق البلاد، وحثّت على الوقف الفوري للأعمال العدائية وانسحاب قوات M-23 من إقليم واليكالي في مقاطعة شمال كيفو. وكرّر المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميللر مطالبةَ رواندا بسحب جميع أفراد ومعدات قوات الدفاع من الكونغو، بما في ذلك أنظمة الصواريخ. وكانت جماعة M-23 المتمردة التي يقودها التوتسي، تنشط في الصراع المتجدد منذ عام 2022، مع اتهامات من الكونغو والأمم المتحدة بأن رواندا تدعم المتمردين، وهو ادعاء تنفيه رواندا.
وبخصوص الجزائر، أعربت فرنسا عن مراقبتها للقيود التجارية المحتملة التي أفرضتها الجزائر وسط توترات دبلوماسية، رغم أنها لم تتلق إخطارا رسميا بعد. ولقد تدهورت العلاقات بين البلدين بعد اعتراف فرنسا رسميا بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهي خطوة أثارت غضب الجزائر، التي تدعم سعي جبهة البوليساريو لإقامة دولة مستقلة في المنطقة. وأكدت وزارة الخارجية الفرنسية أنها تراقب التطورات التي يمكن أن تؤثر على الشركات الفرنسية، على الرغم من أن مكتب رئيس الوزراء الجزائري، نادر العرباوي، نفى تقارير عن قيود تجارية مخطط لها، والتي نشأت من منشور على وسائل التواصل الاجتماعي لسفير فرنسي سابق. ومع ذلك، تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الجزائر ربما تشير إلى نيتها تقييد الواردات والصادرات الفرنسية، رغم أنه لم يتم الإعلان عن أي شيء رسمي بعد.
وبخصوص جمهورية أفريقيا الوسطى، كشفت المحكمة الجنائية الدولية عن مذكرة اعتقال بحق إدموند بينا، زعيم المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القتل والإبادة والاغتصاب والاضطهاد. وتفيد المذكرة التي صدرت أصلا في عام 2018، أن بينا قاد ميليشيا مكونة من 100 إلى 400 مقاتل، هاجمت المسلمين في إحدى قرى جمهورية أفريقيا الوسطى في عام 2014. وعارضت مجموعته، ميليشيا أنتي بالاكا، وهي ميليشيا ذات أغلبية مسيحية، متمردي سيليكا الذين يقودهم المسلمون، بمقاتليهم. وتسببت الاشتباكات العنيفة منذ عام 2013 في مقتل آلاف الأشخاص ونزوح عدد أكبر. تم الكشف عن مذكرة التوقيف بعد الطعن الذي قدمته سلطات جمهورية أفريقيا الوسطى بشأن مقبولية القضية، على الرغم من عدم الكشف عن تفاصيل محددة من قبل المحكمة الجنائية الدولية.
وأخيرا، سيشارك الاتحاد الأفريقي ودولة تنزانيا في استضافة مؤتمر الأمم المتحدة المعنيّ بتغير المناخ (COP29) في أذربيجان في 12 نوفمبر 2024، مع التركيز على الطهي النظيف في أفريقيا. وسيؤكد المؤتمر على الحاجة إلى القيادة والشراكات والدعم المالي لتوسيع نطاق حلول الطهي النظيف حيث لا يزال 70٪ من السكان يستخدمون الأساليب التقليدية. ويهدف برنامج الطبخ النظيف الأفريقي التابع للاتحاد الأفريقي (ACCP) إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتحسين الصحة العامة، قيادة الابتكار.
أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.