
أفريقيا في أسبوع (2025/03/29)
ينطلق عرضنا لموجز الأخبار الأفريقية من دولة النيجر، حيث أدى الجنرال عبد الرحمن تشياني اليمين الدستورية كرئيس انتقالي للنيجر لمدة خمس سنوات، بعد رسم دستور جديد. وكذلك تمت ترقيته إلى رتبة جنرال في الجيش، وهو من قاد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم في يوليو 2023. و سرعان ما قام بتوقيع مرسوم ينص على حل جميع الأحزاب السياسية بعد أن أدى اليمين. وتأتي الرئاسة الانتقالية هذه في أعقاب توصيات المؤتمر الوطني الذي تم عقده في فبراير، والذي ضم 716 ممثلا مدنيا وعسكريا، تحت إشراف لجنة ترأسها الدكتور مامودو هارونا دجينجاري، وهي اللجنة المشرفة على عملية الانتقال كذلك. ويمكن تعديل الفترة الانتقالية على أساس الظروف الأمنية.
وفي مصر، غرقت غواصة سياحية عرفت باسم “سندباد” في البحر الأحمر بمصر، في الخميس، و على متنها 45 سائحًا أجنبيًا وطاقمًا مكونًا من خمسة أفراد مصريين. ولقي ستة مواطنين روسيين حتفهم في الحادثة، بينما تم إنقاذ 39 آخرين. ولقد غرقت الغواصة في المرسى الخاص بها أمام فندق بارز، ما تسبب في حدوث فوضى في صفوف المستجيبين للطوارئ. وتم نقل 23 راكبا مصابا إلى خمسة مستشفيات، حيث يعاني العديد منهم من كسور وكدمات. وتم وضع أربعة أشخاص في العناية المركزة بسبب إصاباتهم الخطيرة، بينما خرج الآخرون من المستشفى سالمين وعادوا إلى فنادقهم.
وفي كينيا، اعترفت الحكومة رسميًا بكوسوفو كدولة مستقلة، ما يمهّد الطريق لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. و تم الإعلان عن هذا الاعتراف في إعلان وقّعه الرئيس ويليام روتو، يعترف فيه بحق كوسوفو في تقرير المصير وإعلان استقلالها في عام 2008. ويأخذ القرار في الاعتبار أيضًا، الرأيُ الاستشاري لمحكمة العدل الدولية لعام 2010. وبالتالي، ستعترف كينيا بشكل متبادل بوثائق السفر لكوسوفو كما ستتعاونان في قطاعات ذات اهتمام مشترك.
وفي بوروندي، اتهم الرئيس إيفاريست ندايشيمي، دولةَ رواندا بدعم جماعة متمردة، لزعزعة استقرار بوروندي، مستشهدا بـ “معلومات استخباراتية موثوقة”. ولقد نفت رواندا هذه الادعاءات، قائلة بأنه لا توجد خطة لإثارة الصراع في بوروندي. وكذلك وصفت مزاعم ندايشيمي بأنها “مفاجئة”. وكذلك نفت الحكومة الرواندية أيضًا أي علاقة لها بالجماعات المتمردة في بوروندي، وأصرت على التعاون معها لتأمين حدودها.
وبخصوص جنوب أفريقيا، عاد السفير إبراهيم رسول، الذي طردته إدارة ترامب من الولايات الـمتّحدة وأعلنته شخصا غير مرغوبٍ فيه. وكانت عودته محفوفة بالترحيب حيث استقبله أنصاره، هو وزوجته روزيدا في مطار كيب تاون الدولي، وغنوا أغاني المدح من أجلهما. وأثناء حديث السفير رسول للجمهور، دافع عن إعلانه شخصا غير مرغوب فيه من قبل أمريكا، قائلا بأن الطرد يتمثل كوسام كرامة، وأن عودته تعني ارتداء الوسام بكل فخر.
وفي مالي، أعلنت الحكومة عن تخفيض كبير في أسعار الوقود، اعتباراً من يوم الأربعاء، لتوفير الراحة للمستهلكين وسط التحديات الاقتصادية. ويأتي القرار بعد تحليل شامل لأسعار المستوردين لشهر مارس 2025. وتهدف هذه التخفيضات إلى تخفيف الأعباء المالية على المواطنين والشركات المالية، وإعادة تأكيد التزامهم ب تحقيق الاستقرار الاقتصادي وتحسين الظروف المعيشية.
وفي جنوب السودان، يتعرض السلام والاستقرار للخطر بسبب اعتقال زعيم المعارضة رياك مشار، الذي أنهى حزبه اتفاق السلام لعام 2018 بسبب اعتقال زعيمهم. ولقد اعتقلت القوات الحكومية مشار، وهو أحد نواب الرئيس الخمسة، بتهم غير واضحة، ما أدى إلى تصاعد التوترات وزعزعة استقرار المنطقة. وتحذر الأمم المتحدة من أن هذا التطور قد يؤدي إلى العودة إلى الحرب الأهلية، كما تحثّ الطرفين على الالتزام باتفاق السلام لعام 2018 لاستعادة حرية مشار.
وفي هذا الأسبوع، أعلنت الجزائر أن قنصل المغرب في وهران شخص غير مرغوب فيه، دون أن تدلي بأي تفسير أو مبرر. وهذا يعد تكتيكا للتضليل وسط اضطراب دبلوماسي بين البلدين. وأُمهْل نائب القنصل المغربي بوهران محمد السفياني 48 ساعة لمغادرة البلاد بحجة “أفعال مشبوهة” دون توضيح. وجاء القرار بعد أن أصدرت الجزائر حكما بالسجن لمدة خمس سنوات على كاتبٍ استذكر قيام فرنسا بقطع أراضي المغرب وضمها إلى الجزائر. وإلى الآن لم ترد المغرب على أي من الأعمال العدائية التي قامت بها الجزائر بعد.
وبخصوص السودان، رحّب سكان الخرطوم بجنود الجيش الذين استعادوا من قوات الدعم السريع شبه العسكرية أجزاء كبيرة من المنطقة، والمباني الحكومية الرئيسية مثل القصر الرئاسي، والمباني الحكومية الرئيسية مثل القصر الرئاسي، بما فيها مطار الخرطوم الدولي والقصر الرئاسي، واستطاعوا العودة إلى العاصمة للمرة الأولى منذ عامين. ومع ذلك، يُعتقد أن قوات الدعم السريع لا تزال تسيطر على مواقع متفرقة في الخرطوم، ولم تعلن الحكومة بعد النصرَ الكامل في المدينة. ولقد دمرت الحرب أرض السودان منذ أبريل 2023، ما أدى إلى مقتل أكثر من 28000 شخص وفرار الملايين من منازلهم.
وبخصوص السودان أيضا، تستعدّ المحكمة الدولية للنظر في قضية السودان، التي تطالب باتخاذ إجراءات طارئة ضد الإمارات العربية المتحدة، متهمة الإمارات بانتهاك اتفاقية منع الإبادة الجماعية، من خلال تسليح القوات شبه العسكرية. ورغم نفي الإمارات العربية المتحدة لهذه التهمة، فإن خبراء الأمم المتحدة والمشرعين الأمريكيين يجدونها ذات مصداقية. و قد طلبت السودان من المحكمة فرض إجراءات طارئة لمنع إسهامات الإمارات التي تغذي أعمال الإبادة الجماعية في دارفور. ومن المقرر أن تستمع المحكمة إلى طلب السودان في 10 أبريل. ولم تردّ الإمارات العربية المتحدة على قضية السودان، سوى قولها بأن القضية تفتقر إلى أساس قانوني أو واقعي.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.