في هذا الأسبوع، وقعت الكونغو وقّعت جمهوريته الديمقراطية وحركة التمرد (M23) اتفاقاً هادفا إلى إنهاء الصراع، فى دولة قطر. وقد أطلق على مدونة الاتفاق اسم “إعلان المبادئ”، حيث ينص على التزام الطرفين بإيقاف الهجمات، ومنع التحريض على الكراهية، وعدم السعي للاستيلاء القسري على مواقع جديدة، مع تأكيد الالتزام بإعادة سلطة الدولة إلى شرق الكونغو. وقد راعى الاتفاق الخطوط الحمراء التي وضعتها الحكومة، وشرط انسحاب حركة M23 من المناطق التي احتلتها. ولقد وصفت مفوضية الاتحاد الإفريقي هذه الخطوة بأنها “علامة متميزة” في جهود حفظ السلام وتعزيز الأمن في المنطقة. ومن المتوقع استمرار المفاوضات حتى يتم التوقيع على اتفاق سلامٍ نهائي في 18 أغسطس، تماشياً مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين الكونغو الديمقراطية ورواندا.
وافق مجلس الوزراء النيجيري على خطة اقتراض خارجي بقيمة 21 بليون دولار قدمها الرئيس النيجيري بولا تينوبو إلى المجلس. وكانت الخطة مخصصة لعام 2025-2026، ما يتيح التنفيذ الكامل لقانون الموازنة لعام 2025. وتشمل حزمة الاقتراض 21.19 بليون دولار كقروض خارجية مباشرة، و4 بليون يورو، و15 بليون ين، ومنحة قدرها 65 مليون دولار، بالإضافة إلى نحو 757 بليون نيرة كاقتراض محلي عبر سندات حكومية. كما تتضمن الخطة آلية لجمع ما يصل إلى 2 بليون دولار من السوق المحلية باستخدام أدوات مقومة بالعملات الأجنبية.
تستعد دولة كاميرون لإجراء انتخابات رئاسية في شهر أكتوبر. وكان من المتوقع أن تكون ملئية بالتنافس الشديد، حيث يبلغ عدد المرشحين واحدا وثمانين (81) متنافسين على منصب الرئيس. وقد أثار هذا العدد الكبير من المرشحين ردود فعل متباينة؛ فبينما يراه البعض مؤشرًا على التغيير، يخشى آخرون من تفتت أصوات المعارضة. وإن بيا، الذي كان يحكم البلاد منذ عام 1982، شخصية تتعرض لانتقادات واسعة بسبب تقويضه للمبادئ الديمقراطية واستخدامه لموارد الدولة لقمع المعارضين. كما أعرب منتقدوه عن قلقهم من مخالفات انتخابية تشمل انحياز وسائل الإعلام، وترهيب الناخبين، وغياب استقلالية القضاء.
وفى رواندا، أقال الرئيس بول كاغامي رئيس الوزراء إدوار نغيرينتي، الذي شغل المنصب في عام 2017، وعيّن بديلًا له جوستين نسينجيومفا، الذي كان نائب محافظ البنك الوطني الرواندي، وهو حاصل على دكتوراه في الاقتصاد، ودرجة الماجستير في سياسات وإدارة الاقتصاد، وبكالوريوس في التجارة. وقد تعهّد بخدمة رواندا بتواضع وتفانٍ بعد تعيينه، مؤكّدًا التزامه بتعزيز المصالح الوطنية بأمانة وهدف واضح. ويتيح هذا التعيين للرئيس الرواندي تشكيل حكومة جديدة، حيث يجب عليه تشكيلها خلال 15 يومًا بالتشاور مع رئيس الوزراء الجديد.
وقَعت دولة زامبيا على صفقة بقيمة 1.1 بليون دولار لبناء مصفاة نفط ومجمع للطاقة في مدينة ندولا بمنطقة حزام النحاس. وسينتج المشروع ما ينيف على 60,000 برميل من النفط الخام يوميًا لتلبية الطلب المحلي والتصدير للدول المجاورة. ومن المقرر أن يبدأ بناء المصفاة في الربع الثالث من عام 2025، على أن تبدأ العمليات التجارية في عام 2026. ومن المتوقع أيضا أن يوفر المشروع ملايين الدولارات سنويًا عبر تقليل الاعتماد على واردات الوقود. وسيشمل المجمع أيضًا منشآت لتعبئة الغاز (LPG)، وإنتاج البيتومين، وخلط الزيوت، ومحطة طاقة بقدرة 130 ميغاواط.
وبخصوص المغرب، أعلنت البرتغال دعمها لخطة الحكم الذاتي المغربية بشأن الصحراء الغربية، ما يُعد تحولًا في الموقف الأوروبي تجاه القضية. وقد وصف وزير الخارجية البرتغالي باولو رانجيل الخطةَ بأنها “جادة وذات مصداقية”، مشيرًا إلى دعم دول أوروبية أخرى مثل إسبانيا، فرنسا، وألمانيا. ويعزز هذا الدعم موقف المغربي في القضية، وقد يدفع الاتحاد الأوروبي نحو تبنّي موقف أكثر وضوحًا لصالح المغرب. ويعكس هذا الموقف البرتغالي توجهًا دوليا نحو حلول واقعية تضمن الاستقرار الإقليمي، بدلًا من الاستفتاء على تقرير المصير. وقد يسهم هذا الدعم في إحياء المسار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة، وحث الأطراف على استئناف المفاوضات استنادًا إلى المقترح المغربي.
وبخصوص مالي، أعرب الرئيس الجزائري عن رغبته واستعداده للوساطة بين السلطات المالية وقوات التمرد في شمال باماكو، رغم التوترات القائمة بين البلدين. وقد عرض المساعدة في التفاوض بين المجلس العسكري في باماكو والمتمردين، لكنه رفض وجود قوات مرتزقة على طول الحدود المشتركة التي تمتد لـ 1400 كيلومتر. وكانت مالي قد دخلت في صراع مع تحالف CMAالإرهابية منذ عام 2023، حيث تتهم باماكو الجزائر بإيواء إرهابيين يعبرون الحدود لتنفيذ هجمات داخل مالي. كما أن انسحاب بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار (مينوسما) من مالي في 2023 خلق فراغًا أمنيًا في الشمال، يسعى الرئيس غويتا لملئه عبر الاعتماد على المرتزقة الروس.
وفى النيجر، فتحت الحكومة العسكرية تحقيقا في بيع النيزك المريخي “NWA 16788” الأكبر في العالم، وتم بيعه بمبلغ 5.3 مليون دولار في مزاد بنيويورك. ويبلغ وزن هذا النيزك 24.5 كيلوغرامًا كما يتميز بلونه البني المصفر، وقد تم العثور عليه في منطقة أغاديز، ثم أثار اهتمامًا دوليًا بعد مروره عبر الصين وإيطاليا قبل أن يتمّ بيعه عبر دار سوذبيز في الولايات المتحدة. وتشتبه حكومة النيجر في خروج الحجر من البلاد بطرق غير قانونية، وبالتالي أعلنت عبر وزارات العدل، والتعليم العالي، والمعادن في النيجر عن فتح تحقيق شامل حول طرق خروج هذا الجسم السماوي النادر من الأراضي النيجيرية دون تصاريح أو إشراف قانوني.
وفي جمهورية أفريقيا الوسطى، أصدرت الهيئة الوطنية للانتخابات (ANE) القوائم الانتخابية المؤقتة، قبل خمسة أشهر من الانتخابات العامة المقررة في ديسمبر 2025. وقد نشرت الهيئة هذه القوائم في مراكز الاقتراع بالعاصمة بانغي وعدة مدن في المحافظات. وقد بدأت عملية تسجيل الناخبين منذ ديسمبر 2024، بعد أن واجهت تأخيرات كبيرة بسبب مشاكل تقنية ومالية وأمنية. وكذلك فتحت الهيئة باب الشكاوى، ما يسمح للمواطنين بمراجعة القوائم وتقديم اعتراضاتهم.
أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.