أفريقيا في أسبوع (2025/08/09)
ننطلق في عرضنا لموجز الأخبار الأفريقية لهذا الأسبوع من دولة كاميرون حيث أقرّ المجلس الدستوري بقرار منع موريس كامتو من المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والمقرر إجراؤها في 12 أكتوبر، بسبب انتمائه لحزب “مانيديم” الذي دعم مرشحًا ثانيًا. وعلى الرغم من محاولات كامتو لاستئناف القرار، أكد رئيس المجلس الدستوري أن الحكم غير قابل للاستئناف. وقد فاز كامتو بالمرتبة الثانية في انتخابات 2018 بنسبة 14% من الأصوات. ويُعد حاليا أبرز منافس للرئيس بيا في الانتخابات المقبلة .وفي رده على القرار، وجه انتقادا للحزب الحاكم ومؤسساته، واصفًا القرار بأنه “خطوة مخطط لها منذ زمن” من قبل الحزب الحاكم، كما اتهم وزارة الإدارة الإقليمية بعرقلة طموحاته السياسية.
وفى إثيوبيا، أصدرت المحكمة أول حكم بالإعدام في قضايا الاتجار بالبشر، حيث حكمت على خمسة أشخاص بالإعدام بعد إدانتهم بالعمل على “المسار الشرقي”، المعروف بأنه ممر هجرة يستخدمه آلاف المهاجرين من القرن الأفريقي إلى دول الخليج. ويأتي هذا الحكم بعد حادثة غرق العشرات من المهاجرين الإثيوبيين قبالة سواحل اليمن. ويعتبر الحكم مؤشرًا على نهج أكثر صرامة اتختها الدولة ضد شبكات التهريب المنظمة، وقد أشادت السلطات الإثيوبية به واعتبرته نقطة تحول تاريخية في جهودها لمكافحة الاتجار بالبشر.
وفى المغرب، وصلت مساعدات غذائية وطبية في غزة للمرة الثالثة، في هذا الأسبوع، لغرض تقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الذي يعيش تحت الحصار الإسرائيلي. وتأتي المساعدات وسط تقارير تشير إلى مقتل المزيد من الفلسطينيين برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء محاولتهم الحصول على الإغاثة. وكما تكافح العديد من المستشفيات لمواصلة عملها، مما جعل السلع الأساسية نادرة وباهظة الثمن لمعظم السكان. وتشمل هذه المساعدات أغذية للأطفال، والأطعمة المعلبة، والخبز، والفواكه، ويتم تخزينها في مراكز توزيع بدير البلح. ومع ذلك، تستمر الأزمة الإنسانية في التصاعد بسبب الحصار الإسرائيلي، مما أدى إلى انتشار المجاعة ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية.
وفي غينيا بيساو، تمت بأمر من رئيس الدولة إقالة رئيس الوزراء روي دوارتي دي باروس، وتعيـين براييما كامارا خلفه، وهو المنسق السابق لحزب المعارضة “ماديم –G15″، وذلك لغرض الترشح لفترة ولاية ثانية محتملة في الانتخابات المقرر إجراؤها في نوفمبر، حيث ينصّ دستور البلاد على أنّ مدة الرئاسة خمس سنوات وبحد أقصى فترتين. وتدعي الأحزاب المعارضة بأن ولاية الرئيس إمبالو كان من المقرر أن تنتهي في 27 فبراير، لكن المحكمة العليا حكمت بامتدادها حتى 4 سبتمبر مما زاد من حدة التوترات ، ومع ذلك، حدد الرئيس موعد الانتخابات في 30 نوفمبر، مؤكدًا أن ولايته الأولى ستستمر حتى موعد الانتخابات. كانت غينيا بيساو منذ استقلالها عن البرتغال قبل أكثر من 50 عامًا، تشهد اضطرابات سياسية متكررة، بما فيها عدة انقلابات.
وفى غانا، وقعت حادثة تحطم لمروحية عسكرية تحمل كبار المسؤولين في الحكومة، يوم الأربعاء، ما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الثمانية الذين كانوا على متنها. ومن بين الضحايا وزير الدفاع إدوارد أوماني بواماه، ووزير البيئة إبراهيم مرتضى محمد، ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي الحاكم، ومستشار أمني وطني بارز، وعدد من أفراد الطاقم. وقد أثبتت التقارير أن المروحية فقدت الاتصال بالرادار أثناء توجهها شمال غرب نحو مدينة أوبواسي، وهي منطقة لتعدين الذهب في إقليم أشانتي، وتم العثور على الحطام في منطقة أدانسي بأشانتي. وقد فتحت غانا تحقيقًا في الحادث وأعلنت ثلاثة أيام حداد وطني، مع تنكيس الأعلام.
أعربت كل من مصر والسودان عن عزمهما على تعزيز التعاون بشأن نهر النيل، خلال زيارة رئيس الوزراء السوداني، كامل الطيب إدريس، إلى القاهرة يوم الخميس. وقد رفضت مصر الإجراءات الأحادية التي تقوم بها إثيوبيا بشأن النهر، مؤكدة أن أديس أبابا تفتقر إلى الإرادة السياسية للتوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، ولذلك اعترضت مصر منذ فترة طويلة على بناء السد، إذ هي ترى أنه سيؤدي إلى نقص حصتها من مياه النيل، التي تعد مصدرًا حيويًا للزراعة ولأكثر من 100 مليون شخص. وكانت السودان تعاني من حرب أهلية منذ أبريل 2023، تسببت في أزمة إنسانية أودت بحياة أكثر من 40 ألف شخص وأدت إلى نزوح واسع.
وبخصوص السنغال، التقى رئيس وزراء السنغالي، عثمان سونكو بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة، يوم الخميس. وتهدف هذه الزيارة إلى تعزيز التعاون بين البلدين حيث عقدا محادثات ثنائية، كما وقّعا على أربع اتفاقيات تشمل مجالات الدفاع والإعلام والتعليم. وذكر رئيس الاتصالات التركي، نعمان كورتولموش، أن أردوغان قد سبق أن زار السنغال مرتين، في 2018 و2020. وتعمل أنقرة، بالتعاون مع الخطوط الجوية التركية، على تسريع العلاقات مع الدول الأفريقية، باعتبارها شريكا رئيسيا من حيث الدفاع للعديد منها بفضل تقنياتها العسكرية، وخاصة الطائرات المسيّرة.
وبخصوص زامبيا، أصدرت محكمة في جنوب أفريقيا حكما بالسماح لزامبيا بإعادة جثمان الرئيس الأسبق إدغار لونغو إلى الوطن، وإقامة جنازة رسمية له، وأمرت عائلته بتسليم الجثمان إلى الحكومة الزامبية. وقد رحبت الدولة الزامبية بالحكم، مؤكدة أن لونغو “ينتمي إلى الأمة”، وكانت عائلة لونغو ترغب بدفنه بشكل خاص في جنوب أفريقيا بعد وفاته في يونيو، بسبب ما كان بين الرئيس السابق المتوفى والرئيس الزامبي الحالي هاكايندي هيشيليما من خلافات.
وبخصوص زيمبابوي، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إيقاف إصدار التأشيرات العادية لمواطني زيمبابوي في هذا الأسبوع، وكذلك علقت السفارة الأمريكية في زيمبابوي خدمات التأشيرات اعتبارًا من يوم الجمعة، مشيرة إلى مخاوف بشأن حكومة زيمبابوي. وتأتي هذه السياسة في إطار جهود إدارة ترامب لمكافحة تجاوز فترات التأشيرة وإساءة استخدامها. وستُستثنى من هذا الحكم معظم التأشيرات الدبلوماسية والرسمية. وبالإضافة، فرضت الولايات المتحدة قيود سفر على مواطني عدد من الدول الأفريقية، كما حثت 36 دولة أفريقية أخرى على تعزيز إجراءات الفحص الأمني الخاصة بها.
وفى كينيا، تحطمت طائرة طبية، يوم الخميس، في نيروبي بكينيا، ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة اثنين آخرين. وكانت الطائرة تابعة لجمعية “أمريف” للأطباء الطائرين الخيرية الطبيةن وفقدت الجمعية أربعة من أفراد الطاقم وموظفيها في الحادث. وقد أفادت التقرير بأنه فقدت الطائرة الاتصال بمراقبة الحركة الجوية بعد ثلاث دقائق فقط من إقلاعها متجهة إلى الصومال. وبدأت قوات الدفاع الكينية وخدمة الشرطة الوطنية عمليات البحث والإنقاذ بعد أن أكدت هيئة الطيران المدني الكينية وقوع الحادث. وتتعاون الهيئة بشكل وثيق مع فرق الطوارئ والسلطات الجوية لتحديد سبب التحطم.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.