
ميناء لومي : تأثيره الخفي على المشهد السياسي في غرب أفريقيا
تقع مدينة لومي في جنوب غرب بلاد توغو الواقعة في غرب أفريقيا، وكانت هي العاصمة للبلاد وأكبر مدينة لها وبها أكبر ميناء للدولة. ولقد نالت توغو استقلالها عن فرنسا في عام 1960، وتعد اليوم من البلاد التي تتمتع بأعلى مستويات المعيشة في القارة، بفضل رواسب الفوسفات القيمة وقطاع التصدير المتطور، الذي يعتمد على المنتجات الزراعية مثل القهوة والكاكاو والفول السوداني. وكانت مدينة لومي نقطة مهمة للعبور لعدد من الدول المجاورة. وقد تم افتتاح مينائها المعروف باسم “ميناء لومي المستقل “[PAL] في عام 1968. ويوجد ميناء ثانٍ يُستخدم لشحن الفوسفات، على بعد 35 كيلومتر في شمال شرق لومي في كبيمي. فالمجال البحري يشكل محور التنمية الاقتصادية والازدهار في أفريقيا جنوب الصحراء.
ويُعد السمك غذاء أساسيا في غرب أفريقيا أكثر من غيرها في العالم. ففي بعض الدول، يأتي 90% من البروتين الغذائي من الأسماك. وهذا يعني أن أهمية المجال البحري لا تتعلق بالاقتصاد فقط، بل تتعدى إلى بقاء سكان بعض الدول التي تعتمد على استيراد المنتجات الغذائية، كتحالف دول الساحل خاصة. وبالتالي يشكل حدوث أي انقطاع في الوصول إلى الموانئ تهديدًا للأمن الغذائي. وهذه دلالة على ان للقطاع البحري في غرب أفريقيا أهمية بالغة، لا في المجال الاقتصادي وحده بل للأمن الغذائي والسيادة والوطنية معا.
وليس ميناء لومي مجرد ممتلك اقتصادي فقط، بل هو أيضا أداة سياسية، حيث يمنح نفوذا لدولة لومي في الدبلوماسية الإقليمية، كما يدعم النخبة الحاكمة داخليا، من خلال توجيه تجارة دول الساحل، وترسيخ الشراكات الأمنية، وجذب عمالقة الشحن في العالم إلى الاستثمار في اقتصاد توغو. وسيكون لمدى قدرة ميناءَيْ تيما وليكي على جذب نشاط النقل العابر، ولمستوى التوترات بين تحالف AES والإيكواس، قسط وفير في تحديد نفوذ لومي؛ إما أن يزداد هذا النفوذ أو أن يتوقف. ويزداد هذا الميناء أهمية استراتيجية مع سعي القوى العالمية المتنافسة لتأمين وصولها إلى المنطقة، بما فيها مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وفقًا لتقرير صادر عن صحيفة الإندبندنت (the Independent). ويقدّم هذا الميناء العميق خدمات لا مثيل لها في الوصول إلى البحر كما يوفر قربًا استراتيجيًا. وقد بدأ تطويره بشكل جاد خلال الحقبة الاستعمارية، لكن استثمارات ما بعد الاستقلال، والشراكات مع المشغلين الخاصين، ساهمت في تحديثه. وتشمل هذه التحديثات معدات متقدمة لتسريع مناولة الشحن وتحسين الخدمات اللوجستية، مما جعله مركزًا للنقل العابر للسلع عبر غرب أفريقيا في ووسطها.
ولقد تأسس تحالف دول الساحل، المعروف بـــ AES، في سبتمبر 2023، من قبل بوركينا فاسو، ومالي، والنيجر. وعلى عكس التكتلات الأيديولوجية السابقة، يمثل تحالف AES استجابة براغماتية للتهديدات المشتركة؛ الإرهاب، والتدخل الأجنبي، والضعف الاقتصادي. وبالنسبة لتوغو، فإن الانخراط لا يعني الاصطفاف ضد طرف ثالث، بل تطور دورها الوسيط إلى إطار منظم أكثر لاستقرار المنطقة.
وبالتالي، يلعب النشاط المينائي دورا فعالا في التنمية الاقتصادية لكل من الدول الساحلية والدول غير الساحلية. وقد أصبحت الطرق البحرية اليوم الوسيلة المثلى لنقل جميع أنواع المنتجات، من الدول الصناعية خصوصا، أو في الاتجاه المعاكس للمواد الخام لتزويد الصناعات التحويلية. وفي إطار منظمة الإيكواس، واتحاد غرب أفريقيا الاقتصادي والنقدي (UEMOA)، تشكل موانئ الدول الساحلية رافعات قوية للدول الداخلية – مثل بوركينا فاسو، مالي، والنيجر، والتي تشكل تحالف AES – لتقوية اقتصادها. علاوة على ذلك، يتم نقل 90% من بضائعها عبر البحر بواسطة موانئ بنين، وساحل العاج، وغينيا، وغانا، ونيجيريا و توغو، من أجل تلبية احتياجات هذه الدول. وتساهم الأنشطة المينائية في الدول الساحلية بــــ 20% في ناتجها المحلي الإجمالي وبـــــ 80% في إيراداتها الجمركية. وتنتهز الحكومة هذه الفرصة لاستضافة القمم الإقليمية، حيث يجتمع قادة غرب أفريقيا في لومي لمناقشة التجارة، والأمن، والقضايا السياسية.
بذلك صارت توغو أيضًا لاعبًا رئيسيًا في حل النزاعات والتكامل القاري. ويُنظر إلى الرئيس فور غناسينغبي كصانع جسور قادر على معالجة النزاعات الإقليمية المعقّدة. وتتمثل الدبلوماسية في توفير أرضية محايدة للمحادثات رفيعة المستوى. وقد استضافت لومي محادثات سلام لأطراف متنازعة من دول الجوار.
لماذا أصبحت لومي مهمة الآن؟
تحد توغو من الجهة الغربية دولة غانا، وبوركينافاسو من الناحية الشمالية، بينما تحدها دولة بينين شرقا، والمحيط الأطلسي جنوبا. وتبلغ مساحتها الإجمالية 56,785 كلومتر²، وتملك ساحلًا بحريًا بطول 50 كلوميتر تقريبًا، ومنطقة جرف قاري تبلغ نحو 1500 كلومتر². وتعاني في هذا الخليج عدة دول من القرصنة، والصيد غير المشروع، والهجرة غير القانونية، والتهريب. وتعد خليج غينيا سواحل تمتد على 6000 كلومتر والتي تحده 20 دولة، طريقا بحريا حيويا لمنطقة تعتمد كثيرا على الاستيراد والذي يحد 20 دولة.
هذا ما جعل القرصنة تثقل كثيرا على كاهل إمكانات التجارة والاقتصاد في المنطقة، بتكلفة تقدَّر بنحو 1.925 بليون دولار سنويًا لـــــ 12 دولة في خليج غينيا. ولذلك تتسابق القوات البحرية الأجنبية والحكومات لتعزيز علاقاتها التدريبية والأمنية في لومي، ما نتج في انخفاض القرصنة مقارنة بالسنوات السابقة، وبالتالي صار الخليج جذابة لشركات الشحن. وتُظهر التدريبات التي قادتها الولايات المتحدة في 2024 كيف أن الإنفاق على الأمن البحري مرتبط بشكل مباشر بسلسلة قيمة الميناء – وبالأهمية الدبلوماسية لتوغو. وتعمل عدة شركات ومستثمرين أجانب في ميناء لومي منذ سنوات.
في عام 2024، أفادت التقارير بأن الرسومات الجمركية بلغت 35.4 بليون فرنك أفريقي، بزيادة 20.41% عن العام السابق، بينما ارتفعت ضريبة القيمة المضافة على السلع المستوردة إلى 43.7 بليون فرنك، بزيادة 105.16% عن الربع الأول من عام 2023. وتأتي هذه الزيادات بعد أن أصبح ميناء لومي والممر التوغولي بمثابة طريق بديل للبضائع المتجهة إلى النيجر، بعد إغلاق الحدود بين بنين والنيجر في فبرائر. وقد استفادت توغو من هذا الوضع، وعززت مبادراتها لتسهيل التجارة.
إن عدد سكان توغو يبلغ حوالي 8 ملايين نسمة، ويحكمهم منذ 57 عاما نفس العائلة، بدايةً من إياديما غناسينغبي، ثم ابنه فور الذي تولى الحكم منذ عام 2005 بعد فوزه في انتخابات، وصفتها المعارضة بأنها مزوّرة. وفي 6 مايو 2024، أصدر الرئيس فور قانونًا يعدل الدستور التوغولي، وقد تم إقرار القانون من قبل مجلس النواب الذي يهيمن عليه حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، التابع للرئيس.
وقد أصبح الآن من الضروري مرور البضائع المتجهة إلى بوركينا فاسو عبر مدينة كارا في توغو، والتي تُعد أكثر أمنًا من طريق بورغا في بنين، بسبب التهديد الإرهابي في شمال غرب بنين. وتنوي لومي الاستفادة من هذه الفرصة، بتقديم خيار أرخص وأكثر أمنًا لعملائها في الساحل. ويُظهر ذلك مدى انعكاس السيطرة على التعيينات والعقود في الميناء على قوة الحكومة.
النفوذ المينائي والتعاون الأمني
إن تعاون توغو الوثيق مع الدول المضطربة يظهر اهتمامها بالاستقرار الإقليمي. وتتجلى روح تضامنها في دعمها لبوركينافاسو ومالي والنيجر في مواجهتهم للتحديات الأمنية. وتمتد جهودها في الوساطة أحيانًا إلى ما بعد غرب أفريقيا، حيث تتعاون توغو مع مبادرات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وهناك قناعة قوية بضرورة اعتماد “حلول أفريقية للمشكلات الأفريقية”، وهذا ما أكسب توغو احترام القادة الذين يقدرون السيادة وتقرير المصير. وتتوازن السياسة الخارجية لتوغو بين الحلفاء القدامى كفرنسا، وعلاقات جديدة مع الولايات المتحدة وقوى عالمية أخرى. وتسعى كذلك نحو تقوية موقعها من خلال تعزيز العلاقات مع كل من روسيا والولايات المتحدة.
لقد بدأ بعض الموانئ في القارة الأفريقية تجذب اهتماما بالغا من قبل الصين وتركــيا والإمارات والهند،كميناء بربرة في أرض الصومال، ومومباسا في كينيا، وولفيس باي في ناميبيا، ومع ازدياد حجم التجارة بين آسيا وغرب أفريقيا، تحول ميناء لومي إلى ميناء حاويات إقليمي رئيسي. وقد استجابت شركات الشحن الكبرى، وعلى رأسها شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC)، بإعادة توجيه سفن الحاويات العملاقة إلى هذا الخط. و وفقًا للتقارير، شكل ذلك دفعة قوية لتحسين الربط الملاحي لموانئ غرب أفريقيا، بما في ذلك لومي.
نظرًا لهذه المزايا التجارية، تعهدت الولايات المتحدة بتوسيع وصولها إلى السوق الأفريقية عبر ميناء لومي. وفي يوليو 2025، خرج وفد من السفارة الأمريكية إلى لومي، بقيادة القائم بالأعمال ريتشارد سي. مايكلز، وقامو بجولة في مرافق الميناء. كما عقد الوفد اجتماعًا مع إدارة محطة الحاويات بميناء لومي (LCT) لاستكشاف فرص التعاون التجاري مع الشركات الأمريكية.
وصرحت السفارة الأمريكية في توغو ما نصه: “بفضل قدراته المتقدمة كميناء عميق، ومعداته الحديثة، وحجم مناولة سنوي يفوق 30 مليون طن، يُوفر ميناء لومي للشركات الأمريكية وصولاً لا مثيل له إلى الأسواق الإفريقية. ويُعزز التوسع المستمر في البنية التحتية، بما في ذلك الميناء الجاف والمنطقة الصناعية، من دور الميناء كبوابة متنامية للتجارة.”
وخلال كل ذلك، ظلت روسيا تتبع نهجًا يركز على الأمن، حيث وقّعت توغو وروسيا في يونيو 2025 على اتفاقية تعاون عسكري ثنائي، تشمل التدريب المشترك، وتوريد المعدات، والدعم الطبي الطارئ. ويضفي هذا الاتفاق على توسع النفوذ الروسي في منطقة الساحل، حيث دعمت روسيا حكومات عسكرية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو عبر السلاح والتدريب، غالبًا من خلال مجموعات مثل فاغنر (التي قد أعادت تسمية نفسها). ويشير بعض المراقبين إلى أنهذا الاتفاق قد يمنح روسيا وصولاً غير مقيّد إلى ميناء لومي، ما سيتيح لها منفذًا استراتيجيًا إلى الأطلسي عبر خليج غينيا.
ماذا يجب تــرقـبُّــه؟
تشهد الموانئ في أفريقيا تغيرات جذرية سنة بعد سنة. ويبرز ميناءا لومي وميناء تيما في غانا كمنافسين رئيسيين في هذه المنطقة من أفريقيا. وتُعزى هذه الإنجازات إلى الاستثمارات الضخمة خلال السنوات الأخيرة. ومع اشتداد المنافسة، تُظهر الموانئ في غرب إفريقيا طموحات متزايدة. وعلى سبيل المثال، لميناء ليكي البحري فعالية كبيرة في إنشاء روابط دولية للنقل العابر مع موانئ غرب أفريقيا الرئيسية، مثل تيما (غانا)، وأبيدجان (ساحل العاج)، ولومي (توغو)، وكوتونو (بنين). ومع ازدياد نشاط ليكي، وتفوق تيما في خدمات “المكالمة الأولى”، تعتمد لومي على السرعة، والعمق، وعلاقاتها مع شركات الشحن، مما يدفع توغو للحفاظ على سياسات صديقة للمستثمرين وتنمية شراكات تحمي طرق التجارة البحرية.
ومن المتوقع أن تؤدي الضريبة المفروضة على الواردات إلى رفع تكلفة هذه السلع، مما قد ينتج في انخفاض في الصادرات إلى دول تحالف AES وعلى الرغم من انسحاب مالي والنيجر وبوركينا فاسو من الإيكواس، فإنها لا تزال ضمن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (AfCFTA) التي تسعى إلى إنشاء سوق موحّدة تضم 1.3 بليون نسمة بإجمالي ناتج محلي يصل إلى 3 تريليونات دولار، من خلال إزالة الرسومات الجمركية على 90% من السلع، وإزالة الحواجز غير الجمركية. ومع ذلك، فإن هذا الهدف يبدو بعيد المنال في ظل الظروف الحالية.
القول الأخير
رغم التحسن في وضع الأمن البحري في خليج غينيا خلال العقد الماضي، فإن نجاح جهود مكافحة القرصنة سيكون قصير الأمد إذا لم تُعالج أسبابها الجذرية على اليابسة. ففي غرب أفريقيا، يشمل ذلك التصدي للفوضى المزمنة، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتحسين الظروف الاقتصادية والاستقرار السياسي.
وتُعد الأهمية الاستراتيجية لخليج غينيا في استقرار الدول الساحلية والتجارة البحرية العالمية أمرًا بالغ الخطورة ولا يمكن تجاهله. ولا شك في أن حماية 1.6 مليون بحار حول العالم والقضاء على القرصنة في الخليج، سيتطلب تحديًا ضخمًا كما سيتطلب سنوات من الجهود المتواصلة من قبل الأطراف الإقليمية والمجتمع الدولي الأوسع. ويتطلب التصدي للقرصنة في الخليج إرادة سياسية مستمرة على المستويين الوطني والإقليمي، وتعاونًا أعمق وأكثر فعالية بين أعضاء المجتمع الدولي.
أفاد المدير لميناء لومي بأنه تستقبل الميناء اليوم في المتوسط حوالي أربعين سفينة شهريًا، وقال ما نصّه: “أحد أعمدة هذا النمو هو مساهمة عميلنا الرئيسي، شركة البحر الأبيض المتوسط للشحن (MSC)، التي جعلت ميناء لومي وجهتها المفضلة لخدمة أفريقيا.” وكانت ثاني أكبر شركة شحن في العالم قد أعلنت بوضوح عن طموحاتها الاستثمارية، خاصة بأكثر من 500 مليون دولار بحلول عام 2030.
منذ وصول شركة LCT، أصبح ميناء لومي بشكل عام مرجعًا في عمليات النقل العابر في المنطقة – حيث يتم التعامل مع أكثر من 70% من الحاويات عبر النقل العابر – ويواصل توسيع الفجوة مع منافسيه الرئيسيين في هذا القطاع.
خاتمة
إن ميناء لومي المستقل، ميناء حر في المياه العميقة، ويتمتع بمزايا كبيرة تُمكّنه من أن يكون أداة حقيقية للتكامل الاقتصادي ومركزًا للتنمية على الساحل الغربي الأفريقي. وتشير المعطيات إلى أن ميناء لومي يعمل في بيئة شديدة التنافس، حيث يواجه منافسة قوية من موانئ كوتونو وتيما وأبيدجان. ولقد شرعت توغو في إجراء تغييرات عميقة منذ عام 2000 في حوكمة مينائها، بهدف الاستجابة لاتفاقيات التجارة الحرة وجذب المشغلين من الدول غير الساحلية. ومع الاضطرابات السياسية الناتجة عن العقوبات التي فرضتها منظمة الإيكواس على دول تحالف الساحل بعد انقلاباتها، أصبح ميناء لومي، الذي ظل مفتوحًا، أكثر استقطابًا لهذه الدول وراء الساحل. وتشارك هذه الدول كذلك في الأنشطة المينائية ضمن المجتمعات المينائية.
قال جائل أوتوندي، خبير اقتصادي سياسي كيني، في مقابلة مع شبكة “بيرد” : “يجب على الدول الأفريقية التعامل مع مثل هذه ‘المناورات الجيوسياسية’ بحذر، خاصة في وقت تبدأ فيه منطقة التجارة الحرة الأفريقية في إعادة تشكيل تدفقات التجارة داخل القارة”.
وأضاف قائلا: أن “أي سيطرة على بوابات التجارة البحرية، هي ما سيُحدد من سيقود المرحلة القادمة من التكامل الاقتصادي في أفريقيا ومن سيستفيد منها أكثر.”
ثم استطرد قائلا : “يجب على أفريقيا أن تقود بنفسها. لا يجب أن تقتصر المغازلة العالمية لميناء لومي على الوصول، بل يجب أن تكون عن الشراكة، والملكية، والقيمة طويلة الأجل لاقتصادات القارة”.
أخيرًا، فإن ضعف شبكات الاتصال، وتآكل السواحل، والمنافسة القوية من موانئ غرب أفريقيا الأخرى – مثل كوتونو وتيما وأبيدجان – وسوء الحوكمة، تعرقل أنشطة ميناء لومي على الرغم من المزايا المتعددة التي يتمتع بها. وبالتالي، لمواجهة تحديات العولمة بشكل أكثر فعالية، ينبغي التركيز على تطوير البنية التحتية، ومعالجة القضايا البيئية، والامتثال لقواعد المشتريات، وتحسين شبكات الاتصال، كعناصر رئيسية لتعزيز تنافسية ميناء لومي، بحسب ما توصل إليه الخبراء.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.