أفريقيا في أسبوع (2025/09/13)

أفادت الأنباء في هذا الأسبوع أن إثيوبيا دشّنت رسمياً سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) التي بلغت تكلفته 5 بليون دولار، وهو أكبر سد للطاقة الكهرومائية في أفريقيا تم إنشاؤها على النيل الأزرق. وقد حظي الحفل الرسمي، الذي بدأ في الليلة السابقة، بحضور رئيس كينيا ويليام روتو ورئيس الصومال حسن شيخ محمود، وبعض القادة الإقليميين الآخرين. وقد أشاد رئيس الوزراء آبي أحمد بسد النهضة الإثيوبي الكبير باعتباره “فرصة مشتركة” للمنطقة، حيث كان من المتوقع أن يولد هذا السد أكثر من 5,000 ميجاوات من الطاقة، مما يسمح بتصدير فائض للكهرباء. ومع ذلك، أعربت السودان ومصر—اللتان تعتمدان بشكل كبير على نهر النيل في إمدادات المياه—عن مخاوفهما من أن هذا السد الجديد سيهدد أمنهما المائي وقد ينتهك القانون الدولي.

وفي جنوب السودان، أعلنت السلطات القضائية أن النائب الأول للرئيس، رياك مشار، يواجه تهمة الخيانة وتهماً جنائية جسيمة أخرى. وقد اتهمت الحكومة الانتقالية رياك مشار الذي كان قيد الإقامة الجبرية منذ مارس، بالمشاركة في أنشطة خيانة ضد الرئيس سلفا كير. وإضافة إلى ذلك كان يواجه اتهامات بالقتل، والتآمر، والإرهاب، وتدمير الممتلكات العامة، والمعدات العسكرية، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية، إلى جانب سبعة آخرين. وفي يوم الخميس، أعلن رئيس جنوب السودان عن إيقاف مشار على الفور من منصبه كنائب له بسبب الادعاءات الجنائية الموجهة ضده.

وبخصوص أوغندا، بدأت المحكمة الجنائية الدولية (ICC) جلسات الاستماع لجرائم الحرب ضد زعيم المتمردين الأوغندي جوزيف كوني، في هذا الأسبوع. وتُعقد المحاكمة غيابياً حيث لا يزال كوني هارباً، مما يجعلها أول جلسة استماع غيابية على الإطلاق للمحكمة الدولية. وكان زعيم المتمردين الأوغندي هذا، يواجه 39 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بصفته الزعيم الهارب لجيش الرب للمقاومة (LRA)، الذي نفذ أنشطة إرهابية في شمال أوغندا لعقود. وفي المحكمة الجنائية الدولية يوم الثلاثاء، بدأ المدعون بتقديم الأدلة إلى المحكمة لدعم اتهاماتهم ضد زعيم المتمردين الأوغندي الهارب، مع ادعاءات قوية بأنه أحدث رعباً في المجتمع الأوغندي لم يتخلص المجتمع من ويلاته حتى اليوم.

وفي أديس أبابا، عقدت مفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC) القمةَ الأفريقيةَ الثانية للمناخ، في الفترة من 8 إلى 10 سبتمبر. وشددت القمة على حاجة أفريقيا إلى تسخير استراتيجيات التمويل المناخي التي تعالج آثار تغير المناخ، مع المساهمة في تدخلات التكيف والتخفيف من آثاره، وضمان التنمية الخضراء. واختتمت بإطلاق برامج طاقة جديدة تهدف إلى تسريع انتقال الطاقة في أفريقيا. وتم الإعلان عن برامج طاقة بارزة مثل برنامج الطاقة القاري في أفريقيا (CEPA)، المموَّل من قبل الاتحاد الأوروبي، وبرنامج  ENGAGE، المموَّل من قبل ألمانيا، للمساعدة في زيادة الوصول إلى الطاقة وتعزيز المبادرات الخضراء في جميع أنحاء القارة.

وفي نيجيريا، وقعت وزارة الابتكار والعلوم والتكنولوجيا النيجيرية مذكرة تفاهم مع شركة شنغهاي هايتشي الصناعية الصينية لإنشاء أول منشأة محلية لإنتاج الأنسولين في نيجيريا. و تعد هذه المبادرة هي الأولى من نوعها في نيجيريا وفقاً للوزارة، وهي تمثل أيضا خطوة جريئة من إدارة “الأمل المتجدد” للرئيس تينوبو نحو توفير رعاية صحية بأسعار رخيصة، وتأمين التصنيع، وضمان الأمن الصحي. وتم توقيع هذه الاتفاقية من خلال الوكالة الوطنية لأبحاث التكنولوجيا الحيوية وتطويرها (NBRDA).

وفي بوركينا فاسو، أعلنت الحكومة في هذا الأسبوع عن قرار إلغاء رسوم التأشيرة لجميع المواطنين الأفارقة، مما يجعل رسوم السفر إلى أراضيها مجانية لجميع البلدان الأفريقية. وينطبق هذا القانون -وفقاً لمجلس وزراء بوركينا فاسو- على جميع البلدان الواقعة في القارة الأفريقية، باستثناء الأقاليم التي ليست دولاً ذات سيادة. ويعتبر هذا القرار خطوة حاسمة نحو زيادة جاذبية بوركينا فاسو للسياحة والأعمال التجارية والاستثمارات.

وفي جنوب أفريقيا، حكمت في هذا الأسبوع محكمة قسم جنوب غوتنغ في جوهانسبرغ على سبعة مواطنين صينيين بالسجن لمدة 20 عاما، بعد إدانتهم في 25 فبراير بتهريب البشر من مالاوي في عام 2019. وأفادت الأنباء أن هذه المجموعة قامت بتهريب 91 مواطناً مالاوياً في فترة ما بين 2017 و 2019، وأجبرتهم على العمل في مصنع للأقمشة القطنية في منطقة صناعية في جوهانسبرغ تعرف باسم قرية ديب، كما أخضعتهم لظروف قاسية غير إنسانية. وعلى الرغم من أن المدعين كانوا يرجون من المحكمة أن تصدر حكما بالسجن المؤبد لهؤلاء المجرمين المدانين، إلا أن المحكمة منحتهم حكماً طويلاً بالسجن لمدة 20 عاماً.

وبخصوص الكونغو الديمقراطية، أعلن المركز الأفريقي لمكافحة الأمراض والوقاية منها في هذا الأسبوع، أن عدد حالات الإيبولا المشتبه بها قد زاد بشكل كبير في مقاطعة كاساي الجنوبية في الكونغو. كما أن الفيروس قد انتشر خارج أربع مقاطعات، مع تسجيل 16 حالة وفاة. واستشهد خبراء الصحة بالأزمة المستمرة في شرق الكونغو كعامل قد يعقد جهود الأطباء في السيطرة على انتشار المرض. وكجزء من جهود العالم لاحتواء الفيروس، أرسلت منظمة الصحة العالمية خبراء إلى كاساي للانضمام إلى فريق الرعاية الصحية وتقديم العلاج ومراقبة وتخفيف انتشار الفيروس الفتاك.

وفي ساحل العاج، أصدر المجلس الدستوري منعا رسمياً للرئيس السابق لوران غباغبو وتيدجان تيام من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المقرر إجراؤها في 25 أكتوبر. وذكر المجلس أن شخصيتي المعارضة الرئيسيتين غير مؤهلتين للترشح بسبب عدم وجود اسميهما في القائمة الانتخابية. وقد استُبعد الرئيس التنفيذي السابق لكريدي سويس وزعيم أكبر حزب معارض في ساحل العاج (PDCI)، تيدجان تيام، من قائمة المرشحين بسبب نزاعات قانونية حول جنسيته، في حين تم استبعاد لوران غباغبو، زعيم حزب الشعوب الأفريقية، بسبب إدانته الجنائية السابقة. وتضم الانتخابات المقبلة الآن خمسة مرشحين فقط للتنافس على المقعد الرئاسي، بما فيهم الرئيس الحسن واتارا، الذي يسعى حالياً للحصول على فترة الولاية الرابعة.

وفي الختام، أعربت غانا عن استجابتها الإيجابية لعرض الترحيل الأمريكي، لتصبح أحدث دولة أفريقية تقبل المرحلين من الولايات المتحدة. وذكر الرئيس الغاني جون ماهاما أنه تم التوصل إلى اتفاق ثنائي مع الولايات المتحدة بشأن قبول الأفراد المرحلين. ووفقاً له، ستستقبل غانا فقط المرحلين المواطنين من مختلف دول غرب أفريقيا. ومن دون تحديد العدد الإجمالي للمرحلين الذين ستستقبلهم غانا، ذكر الرئيس أنه تم الترحيب بـ 14 مواطناً، من بينهم العديد من النيجيريين ومواطن من غامبيا، بينما بدأت عملية تسهيل عودتهم الآمنة إلى أوطانهم.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.