أفريقيا في أسبوع (15/06/2024)

ينطلق عرضنا لموجز الأخبار الأفريقية لهذا الأسبوع من جنوب أفريقيا، حيث أعاد البرلمان انتخاب سيريل رامافوسا رئيسا يوم الجمعة، وكان هذا نتيجة اتفاق ائتلاف تاريخي يضم حزب المؤتمر الوطني الأفريقي ANC، والتحالف الديمقراطي المعارض DA، وأحزاب أخرى. ويأتي هذا التحالف بعد أن خسر حزب ANC أغلبيته البرلمانية للمرة الأولى منذ ثلاثة عقود خلال الانتخابات الأخيرة، حيث حصل على 40% من الأصوات مقارنة بـ 22% للحزب الديمقراطي. وأشرفت إجراءات الجمعية الوطنية أيضًا على أداء اليمين لرئيس حزب ANC ونائب رئيس البرلمان.

وفي النيجر، رفعت المحكمة العليا الحصانة عن رئيس النيجر المخلوع محمد بازوم، كى تمهد الطريق أمام المجلس العسكري لمحاكمته بتهمة الخيانة بعد أن أطاح به جنود متمردون قبل عام. ويخضع بازوم وعائلته للإقامة الجبرية منذ الانقلاب، مع اتهامات من المجلس العسكري بتقويض الأمن القومي. تم اتخاذ الإجراءات القانونية لرفع حصانته من قبل محكمة الدولة المنشأة حديثًا، والتي انتقدتها هيومن رايتس ووتش بسبب المخالفات الإجرائية والقيود المفروضة على حقوق الدفاع عن بازوم، بما في ذلك عدم الوصول إلى المستشار القانوني ومواد القضية منذ أكتوبر.

وبخصوص السودان، طالب مجلس الأمن الدولي قوات الدعم السريع شبه العسكرية السودانية بإيقاف حصارها للفاشر في دارفور، حيث تتم محاصرة أكثر من مليون شخص. ويدعو القرار الذي تم التوصل إليه يوم الخميس، باقتراح من بريطانيا وموافق عليه بنتيجة 14-0، مع امتناع روسيا عن التصويت، إلى وقف فوري للأعمال العدائية بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، كما يحث جميع الدول على إيقاف إمداد المقاتلين بالأسلحة ويشدد على الحاجة إلى المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن نداء الأمم المتحدة من أجل السودان يعاني من نقص حاد في التمويل. وحذرت سفيرة الأمم المتحدة باربرا وودوارد Barbara Woodward من وقوع كارثة إنسانية في حالة استمرار الحصار، إذ بدأت تنفد المواد الضرورية مثل الغذاء والمياه علما بأن الصراع المستمر منذ أبريل 2023 قد أدّى إلى مقتل أكثر من 14 ألف شخص. وقد امتنعت روسيا عن التصويت، بحجة أن القرار لا يعالج الوضع بشكل كاف وإنما يجب اقتراح حلول قابلة للتطبيق.

وفي الرواندا، اتهمت الدولة في هذا الأسبوع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) بالكذب على محكمة بريطانية بشأن المخاطر التي يواجهها طالبو اللجوء الذين يتم إرسالهم إلى الرواندا الواقعة في شرق إفريقيا. وقال محامو أن نظام اللجوء في رواندا غير ملائم وأن طالبي اللجوء يمكن أن يتعرضوا للإعادة القسرية، حيث قد يتم نقلهم إلى دول يتعرضون فيها لخطر التعذيب أو الموت. ونفى المتحدث باسم الحكومة الرواندية هذه الادعاءات ووصفها بأنها ملفقة، مشيراً إلى شراكة المفوضية المستمرة مع رواندا في نقل المهاجرين الأفارقة من ليبيا. وتحتفظ مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بـمخاوفها بشأن المخاطر التي تنطوي عليها شراكة اللجوء بين المملكة المتحدة ورواندا، مؤكدة أنها تنقل المسؤولية عن قرارات اللجوء وحماية اللاجئين.

وفي نيجيريا، أسقطت الحكومة النيجيرية تهم التهرب الضريبي ضد اثنين من المديرين التنفيذيين في شركة بينانس Binance في يوم الجمعة، بعد أن عينت بُورصة العملات المشفرة ممثلًا محليًا للتعامل مع إجراءات المحكمة. ونفى المديران التنفيذيان -اللذان هما تيجران غامباريان، رئيس قسم الامتثال للجرائم المالية، ونديم أنجاروالا، المدير الإقليمي لأفريقيا- هذه الاتهامات. وشددت بينانس على أن غامباريان، المحتجز منذ فبراير، ليس صاحب قرار وأنه يجب إعفائه بالكامل من الأمر. وعلى الرغم من إسقاط تهم التهرب الضريبي، ما زالت شركة بينانس Binance هي والمديرون التنفيذيون يواجهون اتهامات بغسل الأموال، وهو أمر ينفونه.

أعلن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) مسؤوليته عن هجوم في إقليم شمال كيفو بجمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما أعلن على قناته على تطبيق تليجرام في يوم الجمعة. وأدى الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في قرية مايكينجو في إقليم لوبيرو، إلى مقتل 42 شخصا على الأقل، وفقا لمسؤولين محليين.

وفي مالاوي، تحطمت طائرة عسكرية تنقل نائب رئيس مالاوي ساولوس تشيليما يوم الاثنين، وأدّت الحادثة إلى مقتل جميع الأشخاص العشرة الذين كانوا على متنها، بمن فيهم تشيليما البالغ من العمر 51 عامًا. ولقد أقلعت الطائرة بعد الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي، ثم اختفت عن شاشات الرادار وفشلت في الهبوط.

وفي مدغشقر، خسر حزب الرئيس أندري راجولينا الحاكم، تانورا مدغشقر فونونا (Tanora Malagasy Vonona)، في الحفاظ على أغلبيته البرلمانية في الانتخابات الأخيرة. وحصل الحزب على 80 مقعدا من مجموع 163 مقعدا، بينما حصل المرشحون المستقلون على 52 مقعدا، وذهبت المقاعد الـ 25 المتبقية للمعارضة. وأفادت تقارير اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة (CENI) أن نسبة إقبال المنتخبين تجاوزت 48٪ بقليل. وعقب النتائج، اتهم زعيم المعارضة والرئيس السابق مارك رافالومانانا الحزب الحاكم بارتكاب انتهاكات وتزوير نتائج الانتخابات. وقد فاز الرئيس راجولينا بشكل مثير للجدل في نوفمبر عندما اُنتُخِب ثانيةً رغم انخفاض نسبة إقبال المنتخبين ومقاطعة المعارضة.

وفي مصر، وصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى مصر يوم الاثنين في بداية جولة إقليمية للتحفيز نحو وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة بين إسرائيل وحماس. وأجرى بلينكن محادثات سرية مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى القدس في وقت لاحق للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وأخيرا، أعلن وزيرا داخلية ليبيا وتونس عن خطط لإعادة فتح معبر رأس جدير الحدودي Ras Jdir، بدءاً بإعادة فتحه جزئياً يوم الخميس وفتحه بالكامل في 20 يونيو. ويأتي هذا القرار بعد أكثر من ثلاثة أشهر من الإغلاق بسبب الاشتباكات المسلحة التي نفذها “بعض الخارجين عن القانون” في ليبيا في منتصف مارس. ويعتبر رأس جدير Ras Jdir بمثابة حلقة وصل مهمة بين المنطقة الغربية في ليبيا وتونس، مما يسهل السفر لتلقي العلاج الطبي ونقل البضائع. وترى دولة ليبيا المقسمة بين فصائل شرقية وغربية منذ ثورة 2011، حكومة الوحدة الوطنية التي تسيطر على طرابلس وأجزاء من الشمال الغربي، معترف بها دوليا، لا من قبل البرلمان المتمركز في الشرق.

أخبار الأفارقة وتقارير فعالياتها واستشاراتها.

Comments (0)
Add Comment