فوز مبتكرين من شرق إفريقيا بجائزة المناخ العالمية في COP26؛ مبادرة نيجيرية لمكافحة القراصنة في خليج غينيا؛ أنباء عن زحف متمردي تيغراي نحو العاصمة الإثيوبية

المجلس العسكري في غينيا يتهم الأحزاب السياسية بالسعي لزعزعة النظام العام

اتهمت قيادة الجيش في غينيا- التي تحكم البلاد منذ الخامس من سبتمبر بعد الإطاحة بالرئيس السابق “ألفا كوندي” من طرف العقيد “مامادي دومبويا” الذي أضحى رئيسًا انتقاليًا- يوم الخميس أحزابا ونشطاء بارتكاب أعمال تستهدف “الإخلال بالنظام العام والسلام الاجتماعي”.

وقالت لجنة التجمع الوطني للتنمية (CNRD) في بيان أذيع على التلفزيون العام أن هدف تلك الجماعات الموالية للرئيس ألفا كوندي هو “تقويض السلام وهدوء الانتقال السلمي الجاري في غينيا “. ويأتي عقيد الوضع، في تعهد القائد السابق للقوات الخاصة والرئيس الانتقالي للبلاد  العقيد “دومبويا” بـ”إعادة بناء” الدولة الغينية ومحاربة الفساد، مؤكداً بمجرد توليه السلطة أنه لن يكون هناك ملاحقات لفلول النظام السابق. فقد حلّ المجلس العسكري الحكومة والمؤسسات واستبدل الوزراء والمحافظين والولاة، بإداريين وعسكريين، كما تمّ تعين “محمد بيافوغي” -وكيل الأمين العام للأمم المتحدة سابقا- كرئيس وزراء انتقالي  في 6 أكتوبر / تشرين الأول، فيما لم يتم الإعلان عن تشكيل حكومته بعد.

الأمم المتحدة تدعو إلى إجراء تحقيق بعد هجوم على قوات حفظ السلام في بانغي

أدانت الأمم المتحدة بشدة يوم الخميس 4 نوفمبر، “الهجوم غير المقبول” الذي نفذه حرس الرئيس “فوستان أركانج تواديرا”  يوم الاثنين الماضي ضد قوات حفظ السلام المصرية في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث أصيب عشرة مصريين غير مسلحين من بعثة (مينوسكا) التي أصدرت بيانا يوم الثلاثاء قالت فيه أن قواتها “تعرضت لإطلاق نار كثيف من الحرس الرئاسي دون أي تحذير أو رد مسبق، رغم أنهم كانوا غير مسلحين” على يد الحرس الرئاسي الذي فتح النار على حافلتهم في بانغي العاصمة ، فيما بررت خدمات رئيس الجمهورية إطلاقها للنار باتهام الجنود المصريين بالتقاط صور لمنزل الرئيس وذلك أمر محظور، إضافة إلى رفضهم إيقاف سيارتهم بعد توجيه الأمر إليهم.

ودعت الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق في الحادثة، على لسان أمينها العام أنطونيو غوتيريش الذي بعث “بتعازيه الحارة لعائلة المواطن من وسط أفريقيا الذي قتل في الحادث يوم الخميس”، وقال إن : “الاعتداءات على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة يمكن أن تشكل جريمة حرب”، ودعا إلى “التحقيق في هذا الهجوم غير المقبول حتى يتم تحديد الرد المناسب على أفعال الجناة بسرعة”.

 سقوط عشرات القتلى في هجوم إرهابي في النيجر

شهدت منطقة تيلابيري بالنيجر ” الواقعة على الحدود الثلاثة- النيجر-مالي- بوركينا فاسو- يوم الثلاثاء هجوما إرهابيا جديدا راح ضحيته ما لا يقل عن 69 شخصا-  من أعضاء ميليشيات الدفاع عن النفس – بمن فيهم رئيس بلدية “بانيبانغو” في غرب النيجر حسب ما أعلنته مصادر محلية وأكدته الحكومة النيجرية يوم الخميس 4 نوفمبر.

وقالت وكالة فرانس برس نقلا عن مصادر محلية إن رئيس بلدية “بانيبانغو” الذي قتل في الهجوم هو رئيس “لجان اليقظة” في عدة قرى بإقليم بلدته. وأوضح أحد هذه المصادر أن 84 من أعضاء هذه اللجان الذين كانوا يسافرون على دراجات نارية استهدفوا في هذا “الهجوم الإرهابي”. وحدث الاشتباك في قرية “أدب-داب” بين القرويين مع عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى مدججين بالسلاح” والذين عادوا  “إلى مالي ناقلين جثث مقاتليهم” وفقا لرئيس بلدية سابق في المنطقة.

وقد شكل القروييون في قرية “أدب-داب- وهي منطقة تقع على بعد حوالي 55 كيلومترًا شمال غرب “بانيبانغو”- مؤخرًا لجانًا للدفاع عن النفس ومراقبة الفلاحين الذين يُسْتَهدفون بانتظام من قبل رجال مسلحين في حقولهم. وقد قرروا يوم الثلاثاء الماضي مطاردة المسلحين الذين يهاجمون القرى ويسرقون الماشية في مخبئهم، ليصادفوا الجماعات الإرهابية ويبدأ الاشتباكات التي أودت بحياة قرابة 70 شخصا من القرويين.

مبتكرون من شرق إفريقيا يفوزون بجائزة المناخ العالمية في COP26

فاز أربعة مبتكرين مناخيين من شرق إفريقيا، من كينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية بجوائز أشدين المرموقة لعام 2021 في قمة المناخ للأمم المتحدة ((COP26 في غلاسكو بإسكتلندا. وهي جوائز تنظمها مؤسسة خيرية مقرها لندن تعمل في مجال الطاقة والتنمية المستدامة، تكرم المنظمات الرائدة من المملكة المتحدة والبلدان منخفضة الدخل التي تعمل على خفض انبعاثات الكربون وبناء عالم أكثر عدلاً.

  يذكر أن الإعلان عن الجوائز تمّ يوم الخميس 4 نوفمبر بغلاسكو، حيث اجتمع قادة العالم والمنظمات الدولية للاتفاق على خطة عالمية لمعالجة أزمة المناخ. وفازت أوغندا بجائزة أشدين للزراعة المتجددة من خلال مبادرة شعبية لتدريب النساء والشباب واللاجئين، على تقنيات الزراعة المتجددة، فيما فازت شركة (New Energy Nexus Uganda)، التي تقدم قروضًا منخفضة التكلفة للطاقة النظيفة وتدريبًا على الأعمال للمنظمات المجتمعية الريفية، بجائزة أشدين لابتكار الوصول إلى الطاقة.

وفازت مزرعة  “مبو مون تور” ( Mbou Mon Tour) من جمهورية الكونغو الديمقراطية من خلال مبادرتها الفريدة لإدارة الغابات القائمة على المجتمع، والتي تجمع بين مجموعة من خطط توليد الدخل المجتمعي لحماية القردة العظيمة “البونوبو” المهددة بالانقراض، كما فازت منظمة “”Solar Freeze الكينية بجائزة أشدين للطاقة الإنسانية، من خلال تقديم خدمات تبريد مستدامة وبأسعار معقولة للأغذية والأدوية في مخيمات اللاجئين.

مسيرة في باماكو دعما للعملية الانتقالية الجارية في البلاد  

تظاهر الآلاف من المواطنين  يوم الجمعة الموافق 30 أكتوبر، في شارع الاستقلال، بالعاصمة المالية باماكو وعدة بلدات أخرى من جميع أنحاء البلاد، لتأكيد دعمهم للسلطات الانتقالية في جمهورية مالي، وبهدف التعبير عن رفضهم لأي محاولة للضغط على السلطات الانتقالية من قبل المجتمع الدولي.

ورفع الجمهور المحتشد شعارات عديدة انتقدوا من خلالها موقف فرنسا- القوة الاستعمارية السابقة- تجاه العملية الانتقالية في مالي، رافعين يافطات تعبر عن دعمهم المطلق للسلطات الانتقالية وترفض فرض انتخابات مفروضة على مالي، بحسبهم. كما ردد المتظاهرون هتافات داعية لتمديد المرحلة الانتقالية، مطالبين ب “ثلاث سنوات أو خمس سنوات” مؤكدين أنهم “لن يسمحوا بإفلات الفرصة لإعادة بلادنا إلى الطريق أيا كان الثمن”.

جدير بالذكر أن المجتمع الدولي- بقيادة فرنسا والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس) – يمارس ضغوطاً على السلطات الانتقالية لتنظيم انتخابات عامة خلال فبراير 2022، كما هو منصوص في ميثاق المرحلة الانتقالية لما بعد الانقلاب المعدّ تاريخ 18 أغسطس 2020. فقد حدد الميثاق فترة المرحلة الانتقالية بـ18 شهرا، تتوج بانتخابات عامة تشريعية ورئاسية.

إلا أن سلطات المرحلة الانتقالية تجادل بأن الظروف غير مهيئة لتنظيم انتخابات نزيهة وذات مصداقية، والتوجه نحو انتخابات في الظروف الراهنة التي لا تزال أكثر من نصف مساحة البلاد خارجة عن سيطرة الحكومة المالية هو شكل من التسرع غير المدروس،.

الجزائر: تعلن عن مقتل 3 من مواطنيها من قبل المغرب، والمملكة المغربية تنفي  

أفادت الرئاسة الجزائرية الأربعاء الماضي في بيان لها عن مقتل ثلاثة جزائريين إثر تعرضهم لما أطلقت عليه ب”قصف همجي” أثناء مرورهم في شاحنة على المحور الرابط بين موريتانيا– والجزائر. مؤكدةً أن حركة الشاحنات كانت “في إطار حركة مبادلات تجارية عادية بين شعوب المنطقة”. وجاء في نص البيان أن “عدة عناصر تشير إلى ضلوع قوات الاحتلال المغربية بالصحراء الغربية في ارتكاب هذا الاغتيال الجبان بواسطة سلاح متطور”. وفي الصدد أكدت  الرئاسة الجزائرية أن الحادثة “لن تمر دون عقاب”.

في المقابل، أدانت مصادر مغربية ما سمته ” اتهامات مجانية” ضد المملكة. وأكدت المصادر ذاتها أن المملكة ” لم ولن تستهدف أي مواطن جزائري مهما كانت الظروف والاستفزازات” مؤكدةً أنه ” إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها، ولن ينجر المغرب إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.

ويذكر أن البلدين يعيشان توتراً منذ أغسطس من العام الجاري حين قطعت الجزائر العلاقات مع المملكة المغربية متهمةً إياها ب ” أعمال معادية ضد الجزائر”، عطفاً على أن العلاقات بين الدولتين تشهد انسدادًا بسبب ملفيْ الحدود البرية المغلقة وقضية الصحراء الغربية المتنازع عليها بين الرباط و ” جبهة البوليساريو”.

مبادرة نيجيرية لمكافحة القراصنة في خليج غينيا

أعلنت مصادر أمنية نيجيرية، الخميس الماضي، إرسال 1500 جندي إلى منطقة خليج غينيا بغرب إفريقيا، المنطقة البحرية المتزايدة مخاطرها الأمنية بسبب القرصنة.

ونقل عن رئيس الأركان البحرية الأدميرال ” أوال زبيرو جامبو” في بيان رسمي، أنّ نيجيريا أطلقت عملية عسكرية لمكافحة القرصنة في خليج غينيا. مضيفاً إرسال البلاد 13 سفينة حربية ومروحيتين، مشيرا إلى أنه من المقرر مشاركة 3 أساطيل بحرية أجنبية أخرى في الحرب ضد القرصنة التي أطلقتها البلاد. 

وللتذكير، تصنف التقارير الدولية، منطقة خليج غينيا بأنه أخطر منطقة بحرية عالميا، لأنها تمثل 95 في المئة من جميع هجمات القراصنة حول العالم، حتى بلغت كلفة الهجمات على الاقتصاد العالمي قرابة 818 مليون دولار.​​​​​

الصومال تمنح مبعوث الاتحاد الأفريقي سبعة أيام لمغادرة البلاد

طلبت الصومال من ممثل مفوضية الاتحاد الأفريقي في البلاد المغادرة في غضون أسبوع بعد إعلانه شخصًا غير مرغوب فيه. 

 قالت وزارة الخارجية الصومالية في بيان صدر يوم الخميس الماضي، إن “سيمون مولونجو” نائب الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الأفريقي في مقديشو العاصمة، لم يعد موضع ترحيب في البلاد بسبب مشاركته “في أنشطة [لا تتوافق] مع تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال…واستراتيجية أمن الصومال “. 

أما  الاتحاد الأفريقي – المعترض على تصريح الخارجية الصومالية- فإنه يؤكد أن قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال التي وصلت لأول مرة إلى الصومال في مارس 2007، كرس العنصر العسكري لبعثة الاتحاد جهوده منذ ذلك الحين، لمساعدة قوات الأمن الوطني الصومالية في طرد جماعة الشباب المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة من معظم المدن الرئيسية  ومدن جنوب الصومال، معبراً عن أسفها لقرار الدولة الصومالية.

تونس: مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السابق المرزوقي

  أصدرت تونس مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، حسب ما أوردته وكالة الأنباء التونسية ، الخميس الماضي، نقلا عن المكتب الصحفي لمحكمة الصلح الأولى بتونس العاصمة.

اُتهم المرزوقي المقيم في فرنسا -لانتقاده الشديد ل  “الانقلاب” الذي قام به رئيس الدولة الحالي قيس سعيد-  بالإضرار بالمصالح الوطنية. وعليه أصدر قاض تونسي

، الخميس ، 4 نوفمبر ، مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الأسبق منصف المرزوقي. صدر الأمر عن قاضي التحقيق المكلف بقضية المرزوقي، حيث اتهم رئيس الدولة الجديد قيس سعيد الرئيس الأسبق بالتآمر على أمن الدولة.  

كما دعا الرئيس الأسبق فرنسا، خلال مظاهرة في باريس في 9 أكتوبر الماضي، إلى “الامتناع عن تقديم أي دعم للنظام ولهذا الرجل (قيس سعيد) الذي تآمر على الثورة وألغى دستور البلاد”. 

وتأتي التطورات الراهنة بعد أن  منح الرئيس الحالي نفسه سلطات شبه كاملة في يوليو الماضي، بعد شهور من الجمود السياسي وفي خضم أزمة اجتماعية واقتصادية، حيث تذرع الرئيس قيس سعيد في 25 يوليو  بما سماه “خطر وشيك” فأقال رئيس الوزراء وعلق أنشطة البرلمان واستعاد السلطة القضائية، متجاوزاً بذلك الدستور.

متمردو تيغراي يزحفون نحو العاصمة الإثيوبية والولايات المتحدة تحذّر

أفادت تقارير إعلامية يوم الثلاثاء الماضي أن جبهة تحرير شعب تيغراي (TPLF) استولت على مدينتين رئيسيتين على طريق سريع رئيسي يؤدي إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا ، مما أثار حالة من الذعر في المدينة العالمية التي نجت حتى الآن من الاحتراب الداخلي التي استمرت لمدة عام.

وفي يوم الثلاثاء الماضي  أمر المسؤولون الإثيوبيون السكان -البالغ عددهم 5 ملايين شخص- بشراء أي نوع من السلاح يمكنهم أن يعدهم للدفاع عن أحيائهم.  … فيما أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ الوطنية، مما يشير إلى أن الوضع أكثر خطورة مما كانت تعترف بها وأن متمردي تيغراي يشكلون الآن تهديدًا حقيقيًا للعاصمة.   

ونقلت وسائل إعلام محلية من سكان أديس أبابا أن هناك إحساسًا متزايدًا بالذعر في المدينة…. حيث قال جميع السكان الذين تمت مقابلتهم إن قلة فقط من قاطني أديس أبابا ملتزمون بدعوة الحكومة لحشد الميليشيات.

والأربعاء، حثت السفارة الأمريكية في أديس أبابا  “بشدة” المواطنين الأمريكيين على “إعادة النظر بجدية” في السفر إلى إثيوبيا، وطلبت من المقيمين في البلاد التفكير في اتخاذ الإجراءات اللازمة للمغادرة. وفي سياق متصل قال جيفري فيلتمان، المبعوث الأمريكي الخاص للقرن الأفريقي: “لأكون واضحًا؛ نحن نعارض تحرك لجبهة تحرير شعب تيغراي إلى العاصمة، أو أي تحرك  لمحاصرة أديس أبابا”

وتأتي التطورات الأخيرة في الاحتراب الداخلي في إثيوبيا بعد مرور عام كامل على اندلاع مواجهات في 4 نوفمبر 2020 بين الجيش الإثيوبي والجبهة، بعدما دخلت القوات الإثيوبية إقليم تيغراي، رداً على هجوم للجبهة استهدف قاعدة للجيش الإثيوبي الفيدرالي.

كاتب ومحلل سياسي من النيجر، وخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأفريقية‎.