أفريقيا في أسبوع: إيكواس ترفع العقوبات عن النيجر؛ مظاهرات ضد ارتفاع الأسعار في نيجيريا؛ وزامبيا تواجه خطر الكوليرا

إيكواس ترفع العقوبات عن النيجر

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) يوم السبت أنها سترفع العقوبات الصارمة المفروضة على النيجر في محاولة لإثناء ثلاث دول يقودها المجلس العسكري، بما في ذلك النيجر وبوركينا فاسو ومالي، عن الانسحاب من الكتلة الإقليمية. ويتضمن القرار رفع إغلاق الحدود وتجميد الأصول وتعليق المعاملات التجارية لأسباب إنسانية. وتهدف المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى تشجيع الدول التي يقودها المجلس العسكري على إعادة النظر في خروجها، مع التركيز على فوائد العضوية. ولا تزال بعض العقوبات المستهدفة مفروضة على النيجر، كما تم رفع بعض العقوبات المفروضة على غينيا التي يقودها المجلس العسكري، على الرغم من أن غينيا لم تعرب عن نواياها لمغادرة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ولكنها لم تلتزم بجدول زمني للعودة إلى الحكم الديمقراطي.

عقد قمة للاتحاد الافريقي وتنصيب الغزواني رئيسا جديدا له

عقد قادة دول الاتحاد الأفريقي السبت والأحد في أديس أبابا قمتهم السابعة والثلاثين التي تستمر يومين، لبحث تعزيز الجهود القارية المشتركة، وسبل الارتقاء بالاتحاد، بالإضافة إلى عديد القضايا الراهنة التي تهم بلدان القارة.. وتغيب ست من الدول الأعضاء البـالغ عددها 55 دولة عن القمة، بعدما تم تعليق عضويتها بسبب انقلابات، إذ انضمت الغابون والنيجر عام 2023 إلى الدول المحظورة وهي مالي وغينيا والسودان وبوركينا فاسو. وقد تسلم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، محمد ولد الشيخ الغزواني، رئاسة الاتحاد الإفريقي خلال حفل افتتاح القمة العادية السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي المنعقدة في العاصمة الاثيوبية، ليصبح بذلك الرئيس الجديد للمنظمة الإفريقية لولاية مدتها عام واحد، خلفا لرئيس اتحاد جزر القمر، غزالي عثماني، المنتخب للفترة 2023-2024.

وفي سياق متصل قرر الاتحاد الافريقي تعليق عضوية إسرائيل لديه بعد محاولات الدبلوماسية الإسرائيلية لحضور القمة بغية تخفيف موقف الدول الافريقية تجاه الحرب في غزة يذكر  ان إسرائيل تحظى بصفة مراقب في الاتحاد منذ عامين. ومن ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية الصومالية، إن إثيوبيا تعمدت “عرقلة” وفد الرئيس حسن شيخ محمود من المشاركة في قمة الاتحاد وأضافت الخارجية في بيان لها: “تدين جمهورية الصومال الفيدرالية بشدة المحاولة الاستفزازية للحكومة الإثيوبية لعرقلة وفد الرئيس الصومالي من المشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي التي أجريت اليوم في أديس أبابا” يذكر انه في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي، اندلع التوتر بين مقديشو وأديس أبابا، بعد توقيع الأخيرة مذكرة تفاهم مع “صومالي لاند“، تمهد الطريق لبناء قاعدة عسكرية إثيوبية وتأجير ميناء بربرة على البحر الأحمر لـ50 سنة. وتتصرف “صومالي لاند”، التي لا تتمتع باعتراف رسمي منذ إعلانها الانفصال عن الصومال عام 1991، باعتبارها كيانا مستقلا إداريا وسياسيا وأمنيا، مع عجز الحكومة المركزية عن بسط سيطرتها على الإقليم، أو تمكن قيادته من انتزاع الاستقلال. وتعتبر إثيوبيا دولة “حبيسة”، إذ إنها لا تطل على سواحل أو شواطئ منذ انفصال أريتريا المطلة على البحر الأحمر، رسميا عنها في 1993.

رئيس المرحلة الانتقالية في غينيا يحل الحكومة

نشرت صفحة الرئاسة على فيس بوك في غينيا  فيديو كشف قرار رئيس المجلس العسكري الحاكم حلّ الحكومة المكلّفة منذ تموز/يوليو 2022 وأعلن المتحدث باسم المجلس العسكري الجنرال أمارا كامارا تكليف مديري الوزرات، والأمناء العامين ونوابهم بتصريف الأعمال إلى حين تكوين حكومة جديدة. ويحكم غينيا منذ أيلول/سبتمبر 2021 مجلس عسكري برئاسة الكولونيل مامادي دومبويا وكان قد تعهد بتنظيم انتخابات وتسليم السلطة لمدنيين بحلول نهاية العام 2024.

أزمة تأجيل الانتخابات في السنغال

من المرتقب أن تشهد السنغال السبت مظاهرة للمطالبة بتحديد موعد جديد للانتخابات الرئاسية. ودعا إلى هذه المظاهرة ائتلاف يضم 15 مرشحا للانتخابات الرئاسية. ويشدد الائتلاف على ضرورة إجراء الانتخابات قبل الثاني من نيسان/أبريل، وهو الموعد الرسمي لانتهاء ولاية الرئيس ماكي سال. وتشهد البلاد أزمة سياسية غير مسبوقة منذ عقود بعد القرار الذي اتخذه سال والجمعية الوطنية مطلع شباط/فبراير بتأجيل الانتخابات الرئاسية. وكان المجلس الدستوري قد أبطل الأسبوع الماضي قرار التأجيل وبقاء الرئيس ماكي سال في منصبه لحين تنصيب خليفته، وأشار المجلس إلى استحالة الإبقاء على موعد الانتخابات الرئاسية في 25 شباط/فبراير، وطلب من السلطات تنظيمها “في أسرع وقت ممكن”.

وفي السياق ذاته قام المجلس الدستوري في السنغال الثلاثاء بنشر تحديث لقائمة المرشحين للاستحقاق الرئاسي مماثلة لتلك التي أصدرها سابقا، مستثنيا مرشحة واحدة، ليضع بذلك حدا للسجال حول إعادة إجراءات العملية الانتخابية. فيما لا يزال السنغاليون يجهلون موعد التوجه إلى صناديق الاقتراع.

زامبيا تواجه خطر الكوليرا

تواجه زامبيا أكبر وباء للكوليرا في تاريخها وسجلت البلاد أكثر من 19 ألف حالة إصابة ونحو 700 حالة وفاة. وإثر ارتفاع عدد حالات الإصابة بالكوليرا أرسلت منظمة “أطباء بلا حدود” فرق طوارئ لتقديم الدعم الطبي واللوجستي والوبائي للخدمات الصحية في المركزين الحضريين الأكثر تضررا في الإقليم. ويعمل حاليًا 61 عضوًا في منظمة أطباء بلا حدود في لوساكا وندولا جنبًا إلى جنب مع 340 متطوعًا تابعين لوزارة الصحة للاستجابة لحالة الطوارئ هذه. ولرصد الحالات الأكثر خطورة، تمتلك فرق منظمة أطباء بلا حدود شبكة من سيارات الإسعاف متاحة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

نيجيريا : مظاهرات ضد ارتفاع الأسعار

يواجه النيجيريون واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية التي شهدتها البلاد على الإطلاق. ومع ارتفاع معدل التضخم ووصول العملة المحلية إلى أدنى مستوى لها، فقد خرج سكان مدينة إبادان إلى الشوارع للتعبير عن غضبهم ضد سوء الإدارة وارتفاع أسعار المواد الغذائية. وأثار انخفاض قيمة النيرا موجة من الاحتجاجات في أنحاء كثيرة من البلاد. وتواجه الإصلاحات الحكومية النقد، مثل إلغاء دعم البنزين؛ الأمر الذي أدى، من بين أمور أخرى، إلى تضاعف أسعار الغاز ثلاث مرات وارتفاع أسعار النقل.

ألبانيا توافق على استقبال مهاجرين من جنوب الصحراء

وفي تونس، يثير الوجود المتزايد للمهاجرين وطالبي اللجوء تساؤلات، حيث وافق البرلمان الألباني مؤخرًا على اتفاقية مع إيطاليا، مما يمهد الطريق لبناء مركزين لاستقبال المهاجرين الذين تم إنقاذهم في المياه الإيطالية. ورغم أنها ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي، فقد التزمت باستقبال ما يصل إلى 3000 شخص في هذه المراكز، بتمويل من إيطاليا، مع عملية معالجة طلبات اللجوء في مدة تمتد لشهر واحد تقريبًا. وقد يؤدي هذا إلى وصول ما يصل إلى 36 ألف طالب لجوء في العام الواحد، مما يعطي زخماً جديداً لتدفق الهجرة نحو أوروبا.

الحسن واتارا يمنح عفوا رئاسيا لمسجونين

منح الرئيس الإيفواري الحسن واتارا يوم الخميس 22 فبراير عفوًا رئاسيًا لـ 51 مدنيًا وجنديًا مقربين من الرئيس السابق لوران غباغبو ورئيس الوزراء السابق غيوم سورو. وحُكم على السجناء البالغ عددهم 51 سجيناً بتهم ارتكبت خلال الأزمات التي أعقبت الانتخابات وتعريض أمن الدولة للخطر. ومن بين الذين تم العفو عنهم الجنرال دوغبو بلي برونو، الذي حكم عليه في أبريل/نيسان 2017 بالسجن لمدة 18 عاما لتورطه في قضية “المختفين من فندق نوفوتيل”، وهي جريمة قتل أربعة أشخاص من بينهم فرنسيان في أبريل/نيسان 2011.

غانا تحتفل بعودة آثار ملكية نهبها الاستعمار

تعود آثار مملة أشانتي الغانية والتحف التي نهبها البريطانيون إلى موقعها الأصلي في قصر مانهييا، بعد 150 عامًا، وهو تذكير صارخ بمصادرات الحقبة الاستعمارية. وكونها رموزًا تربط الناس بتراثهم، فقد تم الترحيب بالتراث العائد من خلال طقوس واحتفالات شعبية. ويرى مراقبون أن العالم سيعيد النظر في الممتلكات والآثار المسروقة والتي يتم عرضها في متاحف كبرى.

إعلامي وباحث في الشؤون الإفريقية.