شخصيات - الأفارقة للدراسات والاستشارات https://alafarika.org/ar/section/personalities/ مؤسسة بحثية استشارية. Sun, 29 Aug 2021 16:57:12 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.5.2 https://i0.wp.com/alafarika.org/ar/wp-content/uploads/2022/08/cropped-Alafarisc-favc-1.png?fit=32%2C32&ssl=1 شخصيات - الأفارقة للدراسات والاستشارات https://alafarika.org/ar/section/personalities/ 32 32 209004356 حسين حبري: من ساحات الكفاح ضد الاستعمار إلى الموت خلف القضبان https://alafarika.org/ar/4829/hissene-habre/ https://alafarika.org/ar/4829/hissene-habre/#comments Sun, 29 Aug 2021 16:57:12 +0000 https://theafrikans.com/?p=4829

في 24 أغسطس 2021, أعلنت السلطات السنغالية عن وفاة الرئيس التشادي الأسبق “حسين حبري” الذي حكم تشاد خلال الفترة 1982 – 1990. وياتي هذا الإعلان بعد مرور 4 أشهر من مقتل الرئيس السابق “إدريس ديبي إتنو” في أبريل الماضي أثناء المواجهات مع المعارضة المسلحة في شمال تشاد. من هو “حسين حبري” ؟ ولد “حسين حبري” […]

ظهرت المقالة حسين حبري: من ساحات الكفاح ضد الاستعمار إلى الموت خلف القضبان أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>

في 24 أغسطس 2021, أعلنت السلطات السنغالية عن وفاة الرئيس التشادي الأسبق “حسين حبري” الذي حكم تشاد خلال الفترة 1982 – 1990. وياتي هذا الإعلان بعد مرور 4 أشهر من مقتل الرئيس السابق “إدريس ديبي إتنو” في أبريل الماضي أثناء المواجهات مع المعارضة المسلحة في شمال تشاد.

من هو “حسين حبري” ؟

ولد “حسين حبري” في 13 أغسطس 1942 في “فايا لارجو” شمال تشاد.  وينتمي إلى قبيلة “أَنَكزا” التي تعتبر إحدى فروع قبائل التبو التي تتواجد في كل من تشاد والنيجر وليبيا والسودان.

حصل “حبري” بعد تعليمه الابتدائي على وظيفة في الإدارة الكولونيالية الفرنسية وأدى مهارته واجتهاده إلى حصوله على منحة للدراسة في معهد الدراسات الدولية العليا في باريس. وأكمل دراسته الجامعية في العلوم السياسية في باريس، وعاد إلى تشاد في عام 1971.

وقد حصل “حبري” أيضا على شهادات علمية أخرى بما فيها الدكتوراه من معهد الدراسات الدولية العليا. وعمل في وزارة الخارجية بضعة أشهر.

مسيرته السياسية

التحق “حبري” في عام 1971 بـ “جبهة التحرير الوطني لتشاد” (فرولينات FROLINAT) التي كانت تقاتل ضد الاحتلال الفرنسي. وتولّى قيادتها قبل أن قبل أن يؤسس مجلس القوات المسلحة للشمال (فان) مع “كوكوني عويدي” – شخصية أخرى من شمال تشاد.

وخلال الفترة من 1978 – 1979 عُيِّن “حبري” رئيسا للوزراء من قبل “فليكس معالوم” (حكم تشاد من 15 مايو 1975 حتى 29 أبريل 1979). ولكنّ الزعيمين اختلفا في قضية إدماج القوات المسلحة الشمالية إلي الجيش الوطني التشادي. وقد استغلت جبهة “فرولينات” بقيادة “قوكوني عويدي” الفرصة بتحرير جزء كبير من شمال تشاد المحتلة من قبل المستعمر الفرنسي.

وفي عام 1979 استطاع المتمردون الوصول إلى العاصمة وسقط نظام “فليكس معلوم”, ما أدى إلى تشكيل أول حكومة انتقالية تشادية في عام 1978 باسم “حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية”، في لاغوس العاصمة السابقة لنيجيريا؛ ترأّس “قوكوني عويدي” الداعم لليبيا هذه الحكومة الانتقالية, بينما شغل “وادال عبد القادر كاموقي” من جنوب تشاد منصب نائب الرئيس، وتولّى “حسين حبري” من شمال تشاد والموالي للغرب منصبَ وزير الدفاع.

على أنه وقع خلاف بين قادة حكومة الوحدة الوطنية, خاصة بين “عويدي” و “حبري”. وقد أدت المنافسات الشخصية بين الحليفين السابقين إلى الحد من فعالية الحكومة الانتقالية وساهمت في النظر إلى “عويدي” على أنه دمية بيد الزعيم الليبي “معمر القذافي”. فقاد “حبري” تمردا داخليا أدى إلى انقلاب ضد “عويدي”.

ولأجل استعادة السلطة, اتفق “عويدي” مع ليبيا في 15 يونيو 1980 من أجل الحصول على الدعم والذي حصل عليه بالفعل, وعاد “عويدي” إلى تشاد مع قوات ليبية وقوات تابعة له, مما منحه انتصار في العاصمة التشادية انجمينا في 16 ديسمبر 1980, ليضطرّ “حبري” وقواته للهروب إلى الكاميرون.

كيف صعد “حبري” إلى الحكم في تشاد؟

في عام 1980 احتلت ليبيا قطاعَ “أوزو” – شريط أرضي في شمال تشاد على طول الحدود مع ليبيا, وذلك في محاولة للسيطرة على جميع الأراضي التشادية. بل وأعلنت في 6 يناير 1981 عن دمج الأراضي التشادية-الليبية لتصبح دولة واحدة.

إن الإعلان السابق أثار حفيظة التشاديين والدول الأفريقية, كما أثار غضب فرنسا – المستعمرة السابقة لتشاد. وكان موقف معظم منتقدي تلك الخطوة الليبية أن إعلان الدمج بين البلدين من طرف واحد فقط وبهذا الأسلوب، وفي ظل الظروف التي كانت تشاد تمر بها؛ يعني أن خطوات “القذافي” هي فقط لاحتلال تشاد.

وفي نوفمبر 1981 دخل “حبري” في حرب مباشرة مع ليبيا لتحرير الأراضي التشادية المحتلة من قبل القوات الليبيّة. وقد نجح في ذلك في فترة وجيزة حيث استطاع تحرير كل هذه الأراضي التشادية بما فيها قطاع “أوزو”.

وفي 7 يونيو 1982, استولى “حبري” على الحكم في تشاد وألغى منصب رئيس الوزراء. وكان نظام حكمه متأثرا بتهديد من ليبيا التي سعتْ بكل السبل لإعادة “عويدي” إلى سدة الحكم في تشاد.

وقد أنشأ “حبري” بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة قوةَ شرطة سرية عُرفت بـ “مديرية التوثيق والأمن”. وحصل على دعم كبير من كل من الولايات المتحدة (التي قدمت له مئات الملايين من الدولارات كمساعدات) وفرنسا, حيث كانتا تسعيان إلى إضعاف وزن “القذافي” في المنطقة.

وقد أدت مساعدة ليبيا لـ “عويدي” إلى تمكّنه من السيطرة على الجزء الشمالي لتشاد, بينما الجزء الجنوبي تحت سيطرة “حبري” حتي عام 1986 عندما تدهورت العلاقة بين ليبيا مع “عويدي”, حيث أفادت مصادر بأن “القذافي” حاول تصفية “عويدي” في غرب طرابلس في عملية أسفرت عن مقتل اثنين من حراس “عويدي” وإصابته بجروح بالغة؛ فطالب “عويدي” من قواته الانضمام إلي قوات “حبري”.

يُذكر أن عهد “حبري” اتسّم بالقمع والتعذيب وقتل الآلاف من النشطاء والسياسيين والعسكريين المعارضين لنظامه. كما اتُّهِمت حكومته بتطهير عرقي ضد إثنيات مختلفة بما في ذلك “سارا” والحجريون والزغاوة، كما اتُّهِم بقتل واعتقال أعضاء هذه المجموعات الإثنية إذا ما اعتقدت حكومته أن قادتهم يشكلون تهديدًا لنظامه.

سقوطه وملاحقته قضائيًّا

ظل “حبري” في الحكم حتى عام 1990, حيث سقط نظامه بعد معارك ضارية مع قوات “الحركة الوطنية للإنقاذ” بقيادة الرئيس السابق “إدريس ديبي” الذي استولى على الحكم بعد هروب “حبري” إلى السنغال.

على أن سقوط “حبري” لم يكن سوى الإيذان لمسلسل جديد في حياة “حبري”, حيث طالب الكثيرون محاكمته بشأن الانتهاكات إبان حكمه؛ وقد جمّعت “الرابطة التشادية لضحايا القمع السياسي والجريمة” جميع المعلومات الممكنة والمتعلقة بضحايا نظامه. وقد أفاد تقرير لجنة تقصي الحقائق في عام 1992 بأن نظام “حبري” ارتكب 40 ألف جريمة من جرائم القتل السياسي، و200 ألف حالة من حالات التعذيب.

وفي عام 1999، تقدمت “الرابطة التشادية لنصرة حقوق الإنسان والدفاع عنها” بطلب إلى منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” بإحالة “حبري” إلى العدالة في السنغال. وقام الباحثون في منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” بزيارة تشاد مرتين للاطلاع على الوثائق التي أعدتها رابطة الضحايا المذكورة والاجتمع بالضحايا والشهود من أجل توثيق شهاداتهم.

وبهدف تدعيم الشكوى ورفع الدعوى كأفراد ومنظمات؛ نظمت منظمة “مراقبة حقوق الإنسان” تآلفا بين المنظمات غير الحكومية التشادية والسنغالية والدولية، شملت “الاتحاد الدولي لجمعيات حقوق الإنسان”، و “منظمة الحقوق الدولية”، إلى جانب مجموعة من المحامين السنغاليين الذين يمثلون مصالح الضحايا.

وقد وُضِع “حبري” قيد الإقامة الجبرية في السنغال في عام 2005, واعتُقِل في 30 يونيو 2013 من قبل الشرطة السنغالية. وقد أشاد الرئيس “إدريس ديبي” بهذا الاعتقال بقوله إنه كان خطوة نحو “أفريقيا الخالية من كل شر، أفريقيا المجردة من كل الديكتاتوريات”.

وقد اتهمته محكمة السنغال المنبثقة عن الاتحاد الأفريقي بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والتعذيب خلال السنوات الثماني التي قضاها في السلطة في تشاد. وحُكِم ، حُكم عليه أيضًا بالإعدام غيابياً لارتكابه جرائم ضد الإنسانية من قبل محكمة تشادية.

وقد صاح “حبري” أثناء انتظار بدء محاكمته في 20 يوليو 2015 قائلا: “يسقط الإمبرياليون. (المحاكمة) مهزلة للسياسيين السنغاليين الفاسدين.. للخونة الأفارقة. لخدام أمريكا”.

وتصريحه أدى إلى إخراجه من قاعة المحكمة وبدأت المحاكمة بدونه. وفي 21 يوليو 2015 أُجِّلت المحاكمة إلى 7 سبتمبر 2015 ، بعد أن رفض محاموه المشاركة فيها.

وقد وجدت الدوائر الأفريقية الاستثنائية في 30 مايو 2016 أن “حبري” مذنب بارتكاب جرائم اغتصاب واستعباد جنسي, وأنه أمر بقتل 40 ألف شخص خلال فترة رئاسته لتشاد. وبالتالي حكمت عليه بالسجن المؤبد في سجن “دو كاب مانويل” بالسنغال, ليكون الحكم هو المرة الأولى التي تدين فيها محكمة مدعومة من الاتحاد الأفريقي حاكماً سابقًا بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، والمرة الأولى التي حاكمت فيها محاكم دولة معينة حاكمًا سابقًا لدولة أخرى على جرائم ضد الإنسانية.

وفي 7 أبريل 2020 مُنح “حبري” إجازة خارج السجن لمدة شهرين، حيث استخدم السجن لاحتجاز معتقلين جدد في الحجر الصحي لوباء كوفيد-19. وعاد إلى السجن في 7 يونيو بعد الانتهاء من إجازته.

وفاته

في 24 من شهر أغسطس 2021, أعلن وزير العدل السنغالي المحامي “مالك سال” عن وفاته “حسين حبري” في السجن, وذلك بعد أسبوع من عيد ميلاده التاسع والسبعين (79) وبعد دخوله المستشفى في داكار لإصابته بفيروس كوفيد-19 أثناء وجوده في السجن قبل أسبوع.

وفي حدّ تعبير وزير العدل السنغالي الذي أشاد بموقف بلاده وطريقتها في التعامل مع ملف “حبري”: “يجب أن نكون جميعا فخورين بالطريقة التي استقبلنا فيها حبري”، مضيفا أنه “صمدت السنغال رغم الضغوط الدولية. وكل ما يمكننا القيام به هو الصلاة من أجل راحة روح حبري”.

ظهرت المقالة حسين حبري: من ساحات الكفاح ضد الاستعمار إلى الموت خلف القضبان أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>
https://alafarika.org/ar/4829/hissene-habre/feed/ 2 4829
قصة حياة “أولوداه إيكيوانو” كما جاءت في كتابه https://alafarika.org/ar/4562/olaudah-equiano/ https://alafarika.org/ar/4562/olaudah-equiano/#respond Mon, 01 Feb 2021 03:32:55 +0000 https://theafrikans.com/?p=4562

  كان “أولوداه إيكيوانو” (Olaudah Equiano) بحارا وكاتبًا اختطَفه المسترِقّون من منطقة واقعة بجنوب نيحيريا اليوم, ونُقِل إلى منطقة البحر الكاريبي حيث بِيْعَ لضابط في البحرية الملكية (إن صح إطلاق صفة البيع والشراء لمثل هذه الممارسة). واشترى “حريته” في عام 1766م, ليكون عنصرا بارزا في الحركة البريطانية التي ناضلت من أجل إلغاء ما يسمى “تجارة […]

ظهرت المقالة قصة حياة “أولوداه إيكيوانو” كما جاءت في كتابه أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>

 

كان “أولوداه إيكيوانو” (Olaudah Equiano) بحارا وكاتبًا اختطَفه المسترِقّون من منطقة واقعة بجنوب نيحيريا اليوم, ونُقِل إلى منطقة البحر الكاريبي حيث بِيْعَ لضابط في البحرية الملكية (إن صح إطلاق صفة البيع والشراء لمثل هذه الممارسة). واشترى “حريته” في عام 1766م, ليكون عنصرا بارزا في الحركة البريطانية التي ناضلت من أجل إلغاء ما يسمى “تجارة الرقيق”, وذلك بعدما نشر كتابه عن تجاربه كرقيق وانتهاكات المسترِقّين والغزاة تجاه المختطفين.

“لقد رأيت رقيقا ضُرِب حتى تحطّمت بعض عظامه لمجرد أنه ترك إناءً يغلي على النار. رأيت في كثير من الأحيان أرقَّاء […] يوضعون في موازين فيوزنون؛ ثم يباعون من ثلاثة بنسات إلى ستة بنسات أو تسعة بنسات إلى الجنيه…”

– من مذكرات “أولوداه إيكيوانو”

اختطافأولوداه”

وُلد “أولوداه إيكيوانو” في حوالي عام 1745م في جنوب شرق نيجيريا, وتحديدا في قرية “إيسّاكا” داخل أراضي قبائل الإيبو (Ibo) أو “إِبَوْاي” (Eboe). وكان الابن الأصغر في عائلة مكونة من ستة أبناء وابنة واحدة. واختُطِف من القرية هو وأخته عندما كان عمره 11 عامًا.

وعن اختطافه يقول “أولوداه” في كتابه:

“في أحد الأيام، عندما خرج جميع أفراد شعبنا إلى أعمالهم اليومية كالمعتاد، ولم يبْقَ سِوَايَ أنا وأختي العزيزة للاعتناء بالمنزل، تخطى رجلان وامرأة جدراننا … واستولوا علينا. انفصلنا أنا وأختي (عن شعبنا) وانتهى بِيَ الأمر في أيدي تاجر رقيق كان يزوّد السفن الأطلسي (بالرقيق). وهكذا وجدتُ نفسي بعد ستة أشهر على متن سفينة رقيق.”

نُقِل “أولوداه إيكيوانو” عبر ما سمّاه “الممر الأوسط” للمحيط الأطلسي (من المرجح أن يكون عبر دولة أفريقية وتقريبًا دولة غانا الحديثة), و بِيْعَ لمُزارع في فيرجينيا, ثم اشتراه “باسكال” ا- لضابط في البحرية البريطانية – كـ “هدية” لابن عمه في لندن.

وعن اسمه الأصلي يقول “أولوداه”:

“لقد سُمِّيْتُ بـ أولوداه، والذي يعني في لغتنا (الإيبو) تقلّبًا (في رغد الحياة) أو ثروة، ويعني أيضا شخصا مُفضَّلا، وصاحب صوت عالٍ وحسن الكلام.”

ولكن, كعادة البائعين الأروربيين ممارسي “تجارة الرقيق”؛ طمس “باسكال” اسم “أولوداه” الأصلي (أولوداه إيكيوانو), وأطلق عليه اسما آخر غير أفريقي “غوستافوس فاسا” (Gustavus Vassa). وبهذا الاسم الأخير اشتهر “أولوداه” ويُذكر في كتابات أوروبية كثيرة.

ويفيد كتاب “أولوداه” بأنه بِيْع لثلاثة أشخاص مختلفة (على الأقل), وأنه توقّع من أحد بائعيه أن يلتزم بالعقد القائم بينهما والمتثّل في إطلاق سراحه من الاسترقاق بعد ست سنوات من الخدمة، وبدلاً من ذلك باعه هذا الشخص لتاجرٍ من غرب الهند والذي بدوره باعه لتاجر آخر باسم “روبرت كينغ” في فيلادلفيا. وهكذا مكث ” أولوداه” عشر سنوات تحت الاسترقاق.

وقد تمكّن “أولوداه” من استعادة حُريته بعدما سمح له الشخص الأخير في مونتسيرات بشراء حريته بنفسه مقابل 40 جنيهًا إسترلينيًا – وهو مبلغ ساوي راتب عامٍ للمعلّم وقتذاك – جمعه “إيكيوانو” بعد ثلاث سنوات من الأعمال والتجارات الجانبية.

“أولوداه إيكيوانو” بعد التحرّر

عمِل “أولوداه” بعد تحرّره من الاسترقاق بحّارا وتاجرا لمدة 20 عامًا جاب جميع قارة أمريكا الشمالية؛ تنصّر في انجلترا في عام 1759م واستقرّ بها في عام 1768م كما مارس مهنته البحرية كعضو طاقم السفينة ومساعد القبطان.

في عام 1773م, سافر “أولوداه” على متن سفينة البحرية الملكية (HMS Racehorse) إلى القطب الشمالي في رحلة لإيجاد طريق شمالي شرقي مؤدٍّ إلى الهند, وعمل أثناء الرحلة مع طبيب السفينة “تشارلز إيرفينغ” الذي طوّر عملية لتقطير مياه البحر. وفي نوفمبر عام 1775 وُظّف “أولوداه” من قبل “إيرفينغ” و “ألكسندر بلير” كمشرف على مخططهما لمشروع “مزرعة نموذجية” لإنتاج القطن وزيت الخروع (لاستخدامه في تصنيع الصابون) على شاطئ “موسكيتو” الذي سيطرت عليها بريطانيا في الساحل الشرقي لـ “نيكاراغوا” الحالية.

أما عن أسباب تعيين “أولوداه” لمشروع “المزرعة النموذجية”؛ فقد كان لطلاقته في لغة قبائل الإيبو, حيث كان المشروع يسعى إلى تجنيد الأرقاء الذين فهِموا هذه اللغة لتسهل عملية التواصل معهم وإدارة المزرعة, كما أن “أولوداه” كان يرافق “إيرفينغ” إلى جامايكا لتجنيد رجال ونساء (من الإيبو) من مجموعة أرقّاء جدد من غرب أفريقيا.

يُضاف إلى ما سبق أن “أولوداه” كان يعتقد أن خطة مشروع “المزرعة النموذجية” كانت تهدف إلى إنشاء مزرعة للأرقاء من أفريقيا وفق ظروف عمل محسّنة مع فرصة للتحرر في النهاية. وقد فشل المشروع لغزارة الأمطار في المنطقة, فغادر “إيكيوانو” شاطئ “موسكيتو” في يونيو 1776 ليعمل على سفينةٍ سافرتْ عبر ساحل أمريكا الوسطى بحثًا عن أخشاب الماهوجني. وفي 7 يناير 1777 وصل إلى بليموث في إنجلترا.

يضاف إلى ما سبق أن “أولوداه” ذكر في مذكراته أن ظروف شاطئ “موسكيتو” تغيّرت إلى الأسوأ بعد مغادرته، وقاوم الأرقاء من أفريقيا مسترِقّيهم وحاولت مجموعات أخرى منهم الفرار, وغرق مجموعة أرقاء الإيبو وهم يحاولون الهرب من الاسترقاق.

وقد ندم “أولوداه” على مغادرته للشاطئ, وشعِر بمسؤولية حادثة وفاة الأرقاء، مما دفعه نحو الانخراط في قضية إلغاء الرقّ و “تجارته”.

حملته لإيقاف “تجارة الرقيق”

استقر “أولوداه” في لندن حيث انخرط في حركة إلغاء الرق؛ أبلغ منذ عام 1783م نشطاء حملة إلغاء “تجارة الرقيق” – مثل “جرانفيل شارب” – عن تفاصيل هذه الممارسة اللاإنسانية وأخبرهم بتجاربه الشخصية وما شهدها في رحلاته المختلفة. وقويتْ صداقته مع بعض أعضاء جمعية إلغاء “تجارة الرقيق” التي تأسست في عام 1787م.

“كنت أعتقد حتى هذه اللحظة أن العبودية مروعة فقط؛ لكنّ حالة الزنجي الحر بدتْ لي الآن .. (أنها) في بعض النواحي أسوأ، لأنهم (الزنوج) يعيشون في قلق دائم على حريتهم؛ وحتى هذا ليس سوى صوريّ فقط. فهم يتعرضون للإهانة والنهب في جميع أنحاء العالم دون إمكانية الإنصاف؛ لأن هذه (الإهانة والنهب) هي الإنصاف في قوانين الهند الغربية، حيث لن يُقبَل أي دليل من الزنجي الحر في مَحاكِمهم القضائية”.

– من مذكرات “أولوداه إيكيوانو”

وقد كان “أولوداه” أوّل من أخبر “شارب” عن المذابح والمجازر التي تعرّض لها الأرقاء من أفريقيا, وعلى رأسها مذبحة سفينة “زُونغ” التي وقعت في عام 1781م عندما أخطأت السفينة وجهتها في منطقة البحر الكاريبي واضطرّت لقضاء ثلاثة أسابيع إضافية في البحر؛ فألقى طاقم السفينة حوالي 131 رقيقًا في البحر بدعوى أن السفينة حملت أكثر من طاقتها وأن المياه الصالحة للشرب المتوفرة داخل السفينة غير كافية, وأن المرض منتشر بين الأرقّاء وطاقم السفينة – مع أن الحقيقة أن طاقم السفينة أغرقوا هؤلاء الأرقاء لأنه – في حال موت الأرقاء على متن السفينة – لن يتمكن الطاقم ومالك السفينة من طلب أموال التأمين على “الشحنة المفقودة”.

ومما يؤكد سوء أوضاع المسترَقين من أفريقيا أن طاقم سفينة “زونغ” حُوكِمُوا في عام 1783م على أساس اعتبار القضية “نزاع تأمين” وليست محاكمة قتلٍ أو مجزرة. وقد أعطتْ رواية “أولوداه” للحدث دفعة قوية لحركة إلغاء “تجارة الرقيق” وعاملا رئيسيًا في انتشارها وانضمام الكثيرين إليها.

“أولوداه إيكيوانو” وكتابة مذكراته

شجّع أصدقاء “أولوداه” ودعاة إلغاء “تجارة الرقيق” في بريطانيا على كتابة مذكراته لنشر الوعي عما يعانيه المسترَقّون تحت ظروف فظيعة, حيث اعتبروا رواياته شهادة مقنعة ضد الاسترقاق وجرائمه؛ فتلقّى “أولوداه” دعمًا ماليًّا لهذا الجهد من قبل المحسنين في الحركة والمتبرعين من الكنائس, بينما روّج شخصيات مختلفة لمحاضراته وتحضيراته للكتاب.

وفي عام 1789م – أي عندما كان عُمر “أولوداه” 44 عاما، نشر سيرته الذاتية بعنوان “The Interesting Narrative of the Life of Olaudah Equiano, or Gustavus Vassa, the African. Written by Himself”.

ويشمل الكتاب تفاصيل حياة “أولوداه” من الطفولة وإبحاره وأعماله الدينية ونجاحه الاقتصادي؛ فكان واحدا من أوائل الكتابات في أوروبا لشخص من أصل أفريقي, وواحدا من الأعمال الأوائل التي كتبها “رقيق” سابق باللغة الإنجليزية, وأول سيرة ذاتية في أوروبا كتبها “رقيق” سابق من أصل أفريقي بنفسه دون مساعدة أو توجيه كُتّاب “بيض” – كما كان معتادا قبله.

وإذا كانت تجربة “أولوداه” تحت الاسترقاق مختلفة عن تجارب معظم الأرقاء الباقين – لأنه لم يشارك في العمل الميداني المزرعي, حيث بدلا من ذلك خدم “أسياده” كمساعدهم الشخصي, وعمل في البحر وتعلم القراءة والكتابة، ومارس التجارة. ومع ذلك, كان كتابه نموذجًا لنوع أدبي جديد وقتذاك معروف بـ “سرديات الرقيق”.

وقد صُنِّف كتاب “أولوداه” أيضا على أنه أكثر أعمال النثر الإنجليزية تأثيرًا من قبل أمريكي من أصل أفريقي. ورأى باحثون أن الكتاب – كغيره من كتابات “السود” القدماء ورسائل المسترَقِّين من قارة أفريقيا – ينفي مزاعم الأوروبيين حول ذكاء “السود”, لأن مذكراته أثْبَتَتْ قدرات “السود” الكتابية على تمثيل أنفسهم والتعبير عن حالاتهم بتفصيل دون مساعدة “البيض”.

الردّ على الشبهات في أصل “إيكيوانو” الأفريقي

أثارت قصة اختطاف “أولوداه إيكيوانو” وانتمائه لقبائل الإيبو في نيجيريا شبهات لدى كُتّاب أوروبيين منذ نشر نسخة معدّلة من مذكراته في عام 1967م؛ إذ ادّعى المشككون أن “أولوداه” تلقى رواياته عن موطنه الأصلي من أرقاء آخرين قدموا من غرب أفريقيا والتقى بهم فترات بلوغه. واستدلّ بعضهم بأن امبراطورية بنين – التي ذكر “أولوداه” أنها تبعد مسافة كبيرة عن قريته – ليست دولة لقبائل الإيبو, وإنما هي دولة لشعب إيدو (Edo).

ففي وجهة نظر “فنسنت كاريتا” – وأمثاله من الذين كتبوا سيرة “أولوداه” الذاتية من وجهة نظر أوروبية؛ فإن “أولوداه” من مواليد “ساوث كارولينا” الأمريكية – وليس أفريقيا، وذلك لأن سجلَّي تعميده ولفائف الحشد البحري يوثقانه من “ساوث كارولينا” باسم “غوستافوس فاسا”, وهو ما رجّح “اختلاقه” لرواية أصوله الأفريقية – حسب زعمهم.

على أن باحثين آخرين قد انتقدوا موقف “فنسنت كاريتا” وغيره, ولاحظ كل من “بول لوفيجوي” و “ألكسندر بيرد” و “دوجلاس تشامبرز” في دراساتهم أنّ بناء “فنسنت” شكوكه على سجلّين فقط يفقده الحيادية والمصداقية, نظرا لقلّة المصادر المحددة وندرة التفاصيل والوثائق العامة التي تتعلق بـ “تجارة الرقيق” في منتصف القرن الثامن عشر. وخلصوا إلى أن الدلائل الظرفية تشير إلى أن “أولوداه” وُلِد بالفعل في قرية “إيسّاكا” النيجيرية، حيث كان سرده دقيقا بشكل معقول في تفاصيله, بما في ذلك رحلاته من إفريقيا إلى فيرجينيا وعمليات بيعه وغيرها, مما يجعل عمله أقرب إلى الحقيقة وملائما كسيرة ذاتية. وبالتالي يجب أن يخضع عمل “أولوداه” لنفس الانتقادات الانتقائية التي تميّز أعمال السيرة الذاتية – بدلا من وصفه عملا خياليًّا.

من جانب آخر, تؤكّد مراجعة المحطات التاريخية التي مرّت بها امبراطورية بنين في جنوب نيجيريا في القرنين السادس عشر والسابع عشر صحة رواية “إيكيوانو” لأصله؛ إذ امتدّت الامبراطورية في هذه الفترة من “أونتشا”, وهي من أراضي الإيبو في شرق نيجيريا, مرورا بالمنطقة الحرجية في غرب نيجيريا وإلى جمهورية بنين الحالية. كما أن التجارة بين امبراطورية بنين والأوروبيين تطورت لتشمل البضائع والبنادق الأوروبية مقابل المنتجات الاستوائية والأرقاء الذين اشتراهم الأوروبيون من أماكن أخرى في غرب إفريقيا أو الأطفال والأشخاص المختطفين من قرى مجاورة ليُعاد بيع بعضهم إلى المنطقة التي يعرف اليوم بدولة غانا. ولذا يُرجّح أن يكون “أولوداه” مختطفا في هذه الفترة.

وصف أفريقيا في كتاب “أولوداه إيكيوانو”

رغم اختطاف “أولوداه إيكيوانو” من قريته منذ مرحلة الطفولة الوسطى، ورغم الشكوك المثارة حول موطنه الأصلي؛ أثبت باحثون ومؤرخون نيجيريون من قبائل الإيبو التي ينتمي إليها “أولوداه” في أوراق مختلفة صحة روايته, وأكّدوا موافقة ذكريات طفولته في قرية “إيسّاكا” لعادات وثقافات الإيبو في القرنين السابع عشر والثامن عشر.

وفي حدّ تعبير الباحث النيجيري “فَرَايْدَيْ أونيَيْأَوْزيري”:

“إذا كان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 و 5 سنوات قادرين على تذكّر الأشياء التي رأوها أو سمعوها أو فكروا بها سابقًا، أتساءل لماذا يشك منتقدو إيكيوانو في ذكراه عن طفولته وأرضه الأصلية في سن الحادية عشرة؟ قبل القرن العشرين وحتى الآن، كان الأطفال في القرى النائية جدًا في نيجيريا وفي معظم دول العالم قادرين على الطهي والزراعة والصيد والقيام ببعض المهمات الصعبة في سن صغيرة جدًا دون إشراف (أولياء الأمور). كما يشاركون في الرقصات والتنكّر وطقوس القرية الأخرى. لذلك لا ينبغي أن يكون هناك أي شك في أن قدرة إيكيوانو لتذكر معظم ثقافة وعادات وتقاليد شعبه عندما بلغ من العمر 44 عاما، وهو الوقت الذي افتُرِض أنه كتب فيه رواياته (والوقت الذي كانت ذاكرته في ذروتها).”

جدير بالذكر أن “أولوداه” ذكر في مذكراته أنه التقى بأخته مرة أخرى بعد اختطافهما، غير أنه فُصل بينهما عمدا، فكان آخر اتصال له مع أي فرد من عائلته. وقد ذكر أيضا في مذكراته عمّه الذي كان زعيما لأسرته.

من جانب آخر, لم يمنع اعتناق “أولوداه” للنصرانية من ذكر محاسن شعبه وإبراز الجوانب والصور الإيجابية للمجتمعات الأفريقية, حيث حكى في مذكراته عن بساطة أخلاق الإيبو وعدالة قِيَمهم, مُذكِّرًا بأنه كان يرتدي في ضغره زيّا تقليديا للإيبو “أعظم المحاربين”.

بل وأكّد “أولوداه” ما لا يريد مؤرخون غربيون الاعتراف به, خاصة فيما يتعلق بوجود حضارة أفريقية وتطوّر مجتمعاتها القديمة؛ إذ تحدّث عن تطوّر امبراطورية بنين وقوّتها وتناغم مجتمعاتها – وبَقِيت معظمها على هذه الحالة حتى 1897م عندما غزاها البريطانيون وأحرقوا مدنها وسرقوا كنوزها.

وبالنسبة لـ “أولوداه”، فإن أفريقيا ليست جاهلة أو عايشة في “العصور المظلمة” ولا متخلفة اجتماعياً؛ بل هي قارة تميّزت بعالَمها من الحكم الأخلاقي في وجه العالم القاسي والحكم الغربي المتغطرس. ولذلك يمكن إحساس مرارة “أولوداه” في كتاباته وتفانيه في التغيير الاجتماعي من خلال التعبير عن غضبه الأخلاقي ضد الاسترقاق.

نشاطاته في المجتمعات الأفريقية بلندن

جمع “أولوداه إيكيوانو” عائدات كبيرة من كتابه الذي مرّ بتسع طبعات في حياته وأصبح بحلول عام 1792م من أكثر الكتب مبيعًا, حيث نُشر أيضا في روسيا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدة الأمريكية.

وواصل “إيكيوانو” نشاطه في مجتمعات ذوي الأصول الأفريقية في انجلترا؛ في عام 1783م، أي بعد استقلال الولايات المتحدة الأمريكية بحوالي 7 سنوات، انخرط في لندن في جهود مساعدة الفقراء من أصول أفريقية وخاصة أولئك الأرقاء الذين أطلقت بريطانيا سراحهم أثناء وبعد الثورة الأمريكية. وفي نوفمبر 1786م عُيِّن مفوضًا للأحكام والمتاجر الخاصة بالفقراء من أصول أفريقية المتجهين إلى سيراليون, ولكنه طُرد من المنصب لاحتجاجه على سوء الإدارة المالية.

وقد عاد “أولوداه” إلى لندن حيث كان فيها شخصية بارزة ومتحدثًا عن أوضاع مجتمعات “السود”, كما كان أحد الأعضاء القياديين في مجموعة “أبناء أفريقيا” التي تألّفت من أفارقة “أحرار” في لندن وتحالفت مع جمعية إلغاء “تجارة الرقيق”. وكان مُعلّقا في مختلف الصحف وكاتبا سخّر صوته لخدمة قضايا “السود” ومنتقدا لمقالات آخرين – مثل ردّه على “جيمس توبين” في عام 1788م. إضافة إلى كونه عضوًا نشطًا في حملة توسيع نطاق التصويت ليشمل العمال في لندن.

زواجه ووفاته

تزوج “أولوداه إيكيوانو” في عام 1792م من امرأة بريطانية تُدعى “سوزانا كولين” في سوهام بـ كمبريدجشير. وكانت لهما ابنتان “آنا ماري” و “جوانا”. وقد تُوفيت زوجته في فبراير 1796م عن عمر يناهز 34 عامًا، ولحق بها “أولوداه” بعد عام عن عمر يناهز 52 عاما في يوم 31 مارس 1797م, بينما توفيت الابنة الكبرى “آنا ماري” بعد وقت قصير من وفاة والدها.

ويعني ما سبق أن ممارسة “تجارة الرقيق” لم تتوقف في بريطانيا إلا بعد ما يقرب من عقد (1807م) من وفاة “أولوداه”, وأنه مرّ أربعون عاما قبل إلغاء “تجارة الرقيق” في المستعمرات البريطانية.

وأفادت السجلات العامة في بريطانيا أيضا بأن “أولوداه” انتقل في أيامه الأخيرة إلى شارع وايتفيلد بالقرب من طريق توتنهام كورت, وأنه عند وفاته كان يعيش في شارع بادينجتون في وستمنستر. وقد تناقلت الصحف البريطانية والأمريكية خبر وفاته ودفن في 6 أبريل في تابرناكول في بـ وايتفيلد.

ونصّت وصيّة “أولوداه” على أنه في حالة وفاة ابنتَيْه قبل بلوغ سن الرشد (21 عامًا آنذاك)، فإنه يمنح نصف ثروته لشركة سيراليون لمواصلة مساعدة أبناء غرب إفريقيا، ونصفها الآخر لجمعية لندن التنصيرية. وأشارت الوضية أيضا أن ابنته الصغرى “جوانا” ورثت عندما بلغت 21 عامًا ساعة فضية و 950 جنيه إسترليني (ما يعادل 73,300 جنيه إسترليني في عام 2019) من تركته, وتزوجت قسًّا أبرشانيا يدعى “هنري بروملي”.

ــــــــــــــــــ

مراجع

*نشر الكاتب أجزاء من المقال أيضا في دورية قراءات إفريقيا.

Alexander X. Byrd.(2006). “Eboe, Country, Nation, and Gustavus Vassa’s Interesting Narrative” Archived 5 November 2016 at the Wayback Machine, William and Mary Quarterly 63(1), 123–148

 Carretta, Vincent (2005). Equiano, the African: Biography of a Self-Made Man. University of Georgia Press. p. xv

Douglas Chamber.(2007). “Almost an Englishman”: Carretta’s Equiano: https://bit.ly/3o6ermu

O. S. Ogede, (1991). “‘The Igbo Roots of Olaudah Equiano’ by Catherine Acholonu” Archived 23 June 2016 at the Wayback Machine, Africa: Journal of the International African Institute, 61(1)

Olaudah Equiano (1745 – 1797): https://to.pbs.org/35dDLyf

Onyeoziri, Friday (2008). “Olaudah Equiano: Facts about his People and Place of Birth,” Human Architecture: Journal of the Sociology of Self-Knowledge, 6(4).

Paul E. Lovejoy.(2006). “Autobiography and Memory: Gustavus Vassa, alias Olaudah Equiano, the African”, Slavery and Abolition 27(3), 317–347.

 The Life of Olaudah Equiano, second edition: https://bit.ly/3dCVUta

ظهرت المقالة قصة حياة “أولوداه إيكيوانو” كما جاءت في كتابه أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>
https://alafarika.org/ar/4562/olaudah-equiano/feed/ 0 4562
جون ماهاما رئيس غانا السابق https://alafarika.org/ar/4415/%d8%ac%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82/ https://alafarika.org/ar/4415/%d8%ac%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82/#respond Sun, 20 Dec 2020 23:22:00 +0000 https://theafrikans.com/?p=4415

سياسي من غانا. خبير الاتصالات ومؤرخ وكاتب، ووزير الاتصالات السابق. كان عضوا في البرلمان من 1997-2009. وشغل منصب الرئيس الرابع لغانا للجمهورية الرابعة, وكان في هذا المنصب الرئاسي من 24 يوليو 2012 إلى 7 يناير 2017الولادة والدراسة والوظائف. ولد جون دراماني ماهاما (John Dramani Mahama) في دامونغو شمال غانا عام 29 نوفمبر 1958. وينتمي إلى […]

ظهرت المقالة جون ماهاما رئيس غانا السابق أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>

سياسي من غانا. خبير الاتصالات ومؤرخ وكاتب، ووزير الاتصالات السابق. كان عضوا في البرلمان من 1997-2009. وشغل منصب الرئيس الرابع لغانا للجمهورية الرابعة, وكان في هذا المنصب الرئاسي من 24 يوليو 2012 إلى 7 يناير 2017
الولادة والدراسة والوظائف.

ولد جون دراماني ماهاما (John Dramani Mahama) في دامونغو شمال غانا عام 29 نوفمبر 1958. وينتمي إلى مجموعة غونجا العرقية، وينحدر من مدينة بولي.

كان والده عمانوئيل أداما ماهاما، مزارعا ومدرسا، وأول عضو مجلس النواب لدائرة غرب غونجا, وأول مفوض إقليمي للمنطقة الشمالية خلال الجمهورية الأولى في غانا تحت أول رئيس البلاد، كوامي نكروما.

بعد الانتهاء من دراسته, عاد ماهاما إلى غانا، حيث عمل من 1991-1996 كموظف بحوث الإعلام والثقافة في سفارة اليابان في العاصمة أكرا. ومن هناك انتقل الى وكالة غانية غير حكومية، حيث اشتغل في منصب مدير العلاقات الدولية والمنح ورعاية الاتصالات.

الانخراط في السياسة

ولأول مرة, انتخب ماهاما في البرلمان بغانا في عام 1996 كممثل دائرة بولي لمدة أربع سنوات. وفي أبريل 1997، عُيّن نائبا لوزير الاتصالات. وتقدم في منصبه ليصبح وزيرا موضوعيا للاتصالات بحلول نوفمبر 1998, واستمرّ في هذا المنصب حتى يناير 2001 عندما سلم حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC)، السلطة الى الحكومة الوطنية الجديدة المنتخبة.

في عام 2000، أعيد انتخاب جون ماهاما لفترة ثانية مدتها أربع سنوات في منصب عضو مجلس النواب لدائرة بولي. وأعيد انتخابه مرة أخرى في 2004 لولاية ثالثة.

كالوزير:

من عام 2001 إلى عام 2004، عمل ماهاما كالمتحدث باسم الأقلية البرلمانية للاتصالات. وفي عام 2002، تم تعيينه مديرا للاتصالات لحزب المؤتمر الوطني الديمقراطي. وفي ذلك العام نفسه اُختِير ضمن فريق المراقبين الدوليين لمراقبة الانتخابات البرلمانية في زيمبابوي.

وخلال فترة توليه منصب وزير الاتصالات، شغل ماهاما أيضا منصب رئيس مجلس إدارة هيئة الاتصالات الوطنية، والذي لعب فيها دورا رئيسيا في تحقيق الاستقرار في قطاع الاتصالات في غانا بعد تحريرها في عام 1997.

واستمر في توسيع اهتمامه ومشاركته في الشؤون الدولية، إذ أصبح ماهاما في عام 2003 عضوا في برلمان عموم أفريقيا التابع للاتحاد الأفريقي، وتولى منصب رئيس تجمع غرب أفريقيا. في عام 2005 تم تعيينه متحدثا باسم الأقلية للشؤون الخارجية. وشغل هذا المنصب حتى عام 2008، عندما وقع عليه الاختيار بأن يصبح نائب المرشح الرئاسي “جون أتا ميلز”.

رئاسة غانا:

وصار جون ماهاما رئيس جمهورية غانا يوم 24 يوليو 2012 بعد وفاة سلفه جون أتا ميلز. ونتيجة لترقيته إلى منصب الرئاسة، أصبح أول رئيس غاني ولد بعد الاستقلال من الاستعمار البريطاني في 1957.

في 30 أوغسطس 2012, عقد حزب المؤتمر الوطني الديمقراطي (NDC) مؤتمرا وطنيا خاصا بالمندوبين، وأيّد المشاركون ترشيح الرئيس جون دراماني ماهاما، للرئاسة عام 2012. وفاز في انتخابات ديسمبر 2012 بـ 50،70٪ من مجموع الأصوات الصحيحة، حيث حصل نانا اكوفو ادو من حزب المعارضة الرئيسي، الحزب الوطني الجديد بـ 47.74٪.

لكن اقتصاد غانا – بسبب ارتفاع أسعار النفط والسلع – شهد تراجعا ملحوظا بعد السنوات الأربع التي قضاها جون ماهاما في قيادة البلاد. مما أثّر سلبا في آراء جل المواطنين تجاه حكومته فاختاروا التصويت لصالح المعارض نانا أكوفو أدو.

خسر جون ماهاما أمام نانا أكوفو أدو مرتين في 2016 و2020.

ففي انتخابات أواخر 2016 خسر بنسبة 53.8 في المائة مقابل 44.4 في المئة لصالح ماهاما، واعترف جون ماهاما بالنتائج كما أنه قدّم تهانيه للرئيس المنتخب أكوفو أدو, وخاطب أنصاره قائلا:

“لقد فعلتُ ما بوسعي كالرئيس. لقد ساهمت في التنمية السياسية والاجتماعية والاقتصادية لبلدنا. وكنت أود أن أعتز بالفرصة لفعل ما هو أكثر ولكنني أحترم إرادة الشعب الغاني” قال ماهاما.

كما أنه خسر في انتخابات 7 ديسمبر 2020, حيث وأعيد انتخاب الرئيس الحالي نانا أكوفو-أدو من الحزب الوطني الجديد في الجولة الأولى بعد حصوله على أغلبية الأصوات. وقد رفض “جون دراماني ماهاما” النتائج بسبب ما أشار إليه حزب من خروقات في العملية الانتخابية.

الحياة الشخصية
تزوج جون دراماني ماهامي من لودينا دراماني, ورُزقا بسبعة أطفال. كما أنه يشاع عن ماهاما أن بإمكانه التواصل والتحدث بعدة لغات مختلفة, مثل الإنجليزية، كوا، داباني, أكان، الهوسا و غونغا.

وقد كتب ماهاما العديد من المقالات والأعمدة في الصحف, وألّف أيضا في 2012 كتابا بعنوان: “انقلاب بلدي الأول وقصص حقيقية أخرى من عقود الضياع لأفريقيا”. وكمزارع, كان جون ماهاما دائما يدعو إلى استخدام التكنولوجيا في العملية الزراعية.

ظهرت المقالة جون ماهاما رئيس غانا السابق أولاً على الأفارقة للدراسات والاستشارات.

]]>
https://alafarika.org/ar/4415/%d8%ac%d9%88%d9%86-%d9%85%d8%a7%d9%87%d8%a7%d9%85%d8%a7-%d8%b1%d8%a6%d9%8a%d8%b3-%d8%ba%d8%a7%d9%86%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%a8%d9%82/feed/ 0 4415