قضاة محكمة الاستئناف في كينيا يرفضون مشروع تعديل الدستور, ورواندا تعتمد الذكاء الاصطناعي لمواجهة الكوارث الطبيعية

كينيا: قضاة محكمة الاستئناف يرفضون استئناف الرئيس لتعديل دستور البلاد

أيد قضاة محكمة الاستئناف في كينيا قرارًا سابقًا أصدرته محكمة أدنى بمنع خطة تدعمها الحكومة لإجراء تغييرات جوهرية على دستور البلاد، حيث وُصِف مشروع تعديل الدستور بأنه “غير دستوري وغير قانوني”.

وقد أطلق على المشروع اسم “مبادرة بناء الجسور” (BBI) والتي قادها الرئيس الكيني “أوهورو كينياتا” وخصمه السياسي الذي تحول إلى حليف, “رايلا أودينغا”.

وقد سعى المشروع إلى إجراء تعديلات شملت: تأسيس منصب رئيس الوزراء كوسيلة لتمييع السلطة؛ وإعطاء 47 مقاطعة في كينيا ميزانيات أكبر لتنفيذ خطط التنمية؛ وجعل مجلس الوزراء أكثر تمثيلا للأمة؛ وإعطاء المبلغين عن مخالفات الفساد 5 في المئة من أي أموال مستردة.

ويُنظر إلى حكم المحكمة برفض مشروع تعديل الدستور على أنه فوز لنائب الرئيس “ويليام روتو” الذي عارض المشروع. ويأتي رفض المحكمة أيضا قبل عام من الانتخابات الرئاسية المقبلة والتي تعتبر بمثابة سباق بين “أودينغا” (المعارض الذي أصبح حليف الرئيس الحالي كينياتا) وبين “روتو” (نائب الرئيس الحالي الذي يوجد بينه و”كينياتا” خلاف حادّ).

ليبيريا تحقق في انخفاض معدل أخذ النساء للقاح كورونا

أعربت السلطات الصحية في ليبيريا عن قلقها إزاء انخفاض أخذ لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) بين النساء. وقال رئيس قسم التحصين في ليبيريا، “أدولفوس كلارك” إن البلاد ستحققون في أسباب التفاوت بين الجنسين فيما يتعلق بالأمر, حيث يوجد 11,098 من الذكور و 5723 فقط من الإناث من بين 16,821 شخصًا تم تطعيمهم بلقاح “Johnson & Johnson”.

تحالف متمردي تيغراي” و “أورومو” في إثيوبيا

في 11 أغسطس، كُشِفَ عن تحالف عسكري بين حركتي التمرد الرئيسيتين في إثيوبيا، “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” (FPLT) و “جيش تحرير أورومو” (OLA)، ما فرض مزيدًا من الضغط على الحكومة الفيدرالية وتفاقم الأزمة بعد أكثر من تسعة أشهر من بدء حرب “تيغراي”. ولا يزال متمردو “تيغراي” – بعد استعادة السيطرة على غالبية المناطق التابعة لهم نهاية يونيو- يواصلون عملياتهم في المناطق المجاورة, بما ذلك إقليمي أمهرة وعفر.

وإذا قرّرت الحكومة الفدرالية التعبئة العامة للانضمام إلى جهودها لمواجهة المتمردين, فإن “الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” قد هددت بإغلاق الطريق السريع الرئيسي من  بلدة “مايالي” – المركز الحدودي بين كينيا وإثيوبيا والذي أطلق في ديسمبر الماضي لتعزيز التجارة، وتأمل الجبهة أيضا كسر الحصار المفروض على “تيغراي” من خلال شن هجوم مضاد، ثم الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء “أبي أحمد” الحائز على جائزة نوبل للسلام في عام 2019.

ووفقا لـ “جيش تحرير أورومو”؛ فقد تم عقد الاتفاقية بين الحركتين قبل بضعة أسابيع،  فيما ذهبت مصادر أخرى إلى أن التنسيق بينهما يعود إلى عدة أشهر. ويفضي هذا إلى عدة تساؤلات عن طبيعة هذا الزواج بين الحركتين اللتين كانتا عدوتين في السابق, وما إذا كان تحالف مصالح الذي قد يهزّ منصب “آبي أحمد”.

رسالة من الرئيس الرواندي “كاغامي” إلى الرئيس التشادي “محمد ديبي”

استقبل رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد الجنرال “محمد إدريس ديبي”، يوم الأحد الماضي في انجامينا، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الرواندي “فنسنت بيروتا” الذي جاء إلى تشاد حاملًا رسالة الرئيس الرواندي ” بول كاغامي” إلى رئيس الدولة التشادية.

وذكرت الصحف التشادية، يوم الاثنين الماضي، أن المحادثات ركزت على عدة مواضيع ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية، حسب ما صرح به الوزير الروانداي “فنسنت بيروتا”, حيث قال “لقد قمنا بمراجعة العديد من القضايا القارية، وجوهرها وارد في الرسالة المنقولة إلى رئيس المجلس الانتقالي.”

يُذكر أن رئيس المجلس العسكري الانتقالي, “محمد إدريس ديبي” أرسل نائبَ مدير مكتب الرئاسة “عبد الكريم إدريس ديبي” إلى كيغالي لنقل رسالة إلى الرئيس “كاغامي”  بعد أسابيع قليلة من توليه السلطة في أبريل الماضي عقب وفاة والده الرئيس “إدريس ديبي إتنو”.

الصومال: مخاوف من محاكاة “الشباب” لـ “طالبان”

أثارت تطورات الأسبوعين الماضيين في أفغانستان ووتيرة استيلاء “طالبان” على البلاد مخاوف داخل أفريقيا من أنْ تشَجّعِ هذه التطورات الجماعات الإرهابية في أماكن أخرى بجميع أنحاء العالم، بما فيها حركة “الشباب” في الصومال.

ففي أبريل الماضي، تولت القوات المسلحة الصومالية دورًا رائدًا في عملياتها على النحو المنصوص عليه في خطة الانتقال التي وافقت عليها الحكومة الصومالية وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم), حيث تنقل البعثة الدولية المسؤوليات الأمنية بشكل تدريجي إلى وكالات الأمن الصومالية قبل خفض القوات والانسحاب كما نصت عليه الاتفاقية الموقعة، ما يفسر أسباب التحذيرات من أن يخلق انسحاب البعثة الدولية فراغا في مقديشو – على غرار ما حدث في كابول.

وقد رفض مستشار الأمن القومي للرئيس الصومالي “عبدي سعيد علي” أثناء حديثه لوسائل إعلام محلية أي مقارنة بين الأوضاع الأمنية في مقديشو وكابول، أو بين الجيش الصومالي والقوات الأفغانية. وأكّد أن حركة “الشباب” و “طالبان” مختلفتان بغض النظر عن مخاوف الناس واعتقادهم؛ لأن القوات المسلحة الصومالية تسيطر على الوضع وتتحمل مسؤولية الأمن في معظم أنحاء الصومال بدعم من قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الاتحاد الأفريقي، بخلاف أفغانستان.

الرئيس النيجيري يوقع مشروع قانون الإصلاح النفطي

وقع الرئيس “محمد بخاري” على مشروع قانون صناعة البترول “Petroleum Industry Bill” لعام 2021، بعد أسابيع من إقراره من قبل الجمعية الوطنية – رغم الجدل الذي أثاره القانون من الجنوبيين الذين قالوا إن القانون يظلم سكان المناطق النفطية ويجحد حقوق أصحاب الموارد المحليين.

وقد تضاءلت فرص إقرار القانون النهائي في 15 يوليو 2021 بسبب الجدل حول تخصيص 3 في المئة من العائدات النفطية للمجتمعات المحلية التي يستخرج منها النفط في دلتا النيجر الجنوبية، بينما تلقى صندوق التنقيب عن النفط  في الأحواض الحدودية – وأغلبها ولايات شمالية – 30 في المئة من العائداة.

وأبدى محافظو الولايات الجنوبية عدم رضاهم بمشروع القانون, حيث دعوا إلى تخصيص 5 في المئة (بدلا من 3 في المئة) من أرباح النفط للمجتمعات ومواقع استخراج النفط، رافضين – أيضا مقترح إناطة شركة البترول الوطنية النيجيرية (NNPC) لوزارة المالية الفيدرالية. ولم تنجح أيضا مساعي قادة المجتمع في المناطق الغنية بالنفط في نيجيريا إلى إجراء تغييرات على آخر نسخة من مشروع القانون رغم تأكيدهم على أهمية تخصيص حصة أكبر من الإيرادات للمجتمع المضيف الذي عاني من عقود من مخلفات الشركات النفطية وتدهور البنى التحتية.

ويذكر أن إعداد مشروع قانون صناعة البترول استغرق عقدين من الزمن لإصلاح الطريقة التي ستشارك بها نيجيريا مواردها النفطية مع شركات النفط العالمية لجذب استثمارات جديدة في النفط والغاز. وكان مشروع القانون قيد العمل منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ولكن حساسية التغييرات المحتملة التي تؤثر على المصدر الرئيسي للإيرادات والعملات الأجنبية لنيجيريا قوّضت جميع المحاولات السابقة لإجراء إصلاح شامل.

رئيس الوزراء السوداني يعلن آلية لـ “حماية المرحلة الانتقالية”

أعلن رئيس الوزراء “عبد الله حمدوك”، نهاية الأسبوع، عن تشكيل آلية “لخلق توافق أراء واسع النطاق” لتنفيذ مبادرته التي أعلن عنها منذ شهرين، لحماية انتقال السودان إلى الديمقراطية. وقال “حمدوك” في مؤتمر صحفي بمجلس الوزراء، إن الآلية تشكلت بعد مشاورات واسعة من أجل “انعكاس التنوع والتعبير عن ثراء الساحة السياسية”. وتهدف الآلية التي يترأسها اللواء المتقاعد “فضل الله بورما” – رئيس حزب الأمة الوطني- إلى “تمثيل أكبر عدد من المجتمع السوداني بقطاعاته المختلفة”، والسعي إلى تحقيق أكبر قدر من الإجماع داخل المجتمع السوداني خلال الفترة الانتقالية المقدرة بـ 39 شهرًا، لتجري بعدها الانتخابات العامة.

قوات أمريكية في الكونغو الديمقراطية لمحاربة ميليشيا ADF

وافق الرئيس الكونغولي “فليكس تشيسكيدي”, الأربعاء الماضي، انتشار عناصر من القوات الخاصة الأمريكية (لم يعلن عن عدد أفرادها) في قاعدة “رومانغابو” شرق الكونغو الديمقراطية في إطار عملية خاصة  لمحاربة ” تحالف القوى الديمقراطية” (ADF) – وهي جماعة إرهابية قيل إنها ترتبط بـ “داعش” وتعتبر الأكثر دموية من بين عشرات الميليشيات المسلحة في شرق الكونغو الديمقراطية الغنية بالمعادن.

وقد قَبِل الرئيس “تشيسكيدي” هذه المساعدة بعد العرض الأمريكي, في بيان رئاسي صدر يوم الأحد بعد اللقاء الذي جمعه مع السفير الأمريكي في كينشاسا “مايك هامر” والوفد المرافق له (12 جنديا).

ويذكر أن الكنيسة الكاثوليكية في الكونغو الديمقراطية قالت إن “تحالف القوى الديمقراطية” قتلت حوالي 6000 مدني منذ عام 2013، فيما قالت مؤسسة “Kivu Security Tracker” (KST) إنه تم تسجيل 1200 حالة وفاة في منطقة “بَنِيْ” ((Beni وحدها منذ عام 2017.

رواندا تعتمد الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحدوث الكوارث الطبيعية

قررت رواندا الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لرصد توقعات الكوارث الطبيعية المدمرة من فيضانات وانهيارات أرضية وسيول وعواصف للوقاية منها، خاصة بعد التأثيرات الناتجة عن تغير المناخ وتأثير الاحتباس الحراري في الدولة التي تعرف بـ “بلاد الألف تلة” غير الساحلية.

وقد أعلن هذا الأسبوع رئيس مراقبة المخاطر الجيولوجية في قسم إدارة الطوارئ “ديوس تواغيرامونغو” على أن هذا الجهاز المبتكر، يُمَكِّنُ من تحليل كمية كبيرة من البيانات ومعالجتها من أجل إنشاء أنظمة إنذار مبكر، من خلال تحسين نَمْذَجة المخاطر وضمان اتصالات الطوارئ الفعالة لتمكين السلطات من التنبؤ بحدوث الأزمات والتغلب عليها بشكل أفضل. وقد صُمِّم الجهاز وطُوِّر بدعم من “منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة” (اليونسكو) وخبراء يابانيين بمشاركة رواندية.

أوغندا تعلن استعدادها لاستقبال 2000 لاجئاً أفغناياً

قالت وزيرة الدولة لشؤون اللاجئين والإغاثة وإدارة الكوارث في أوغندا “إستيرانياكون دافينا”, إن بلادها تتأهب لاستقبال 2000 لاجئاً بشكل موقت, وذلك بعدما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية من أوغندا استضافة مؤقتة للمتعاونين والمترجمين الأفغان الذين تعاونوا مع قوات “حلف شمال الأطلسي” (ناتو) خلال العقدين الماضيين،  والذين اضطروا للهجرة في ظروف بحثهم عن الأمان بعدما سيطرت حركة “طالبان” على السلطة وبسط نفوذها في كابول العاصمة الأفغانية.

واشنطن تعرض 5 ملايين دولار مكافأة  لاعتقال قائد انقلاب غينيا بيساو
أعلنت الولايات المتحدة يوم الخميس عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يساهم في اعتقال وإدانة زعيم الانقلاب السابق في غينيا بيساو “أنطونيو إنجاي” المطلوب بعد توجيه الإدعاء الأمريكي تهما له في عام 2013 تشمل الموافقة على تخزين أطنان من الكوكايين للقوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في غينيا بيساو واستخدامها كقاعدة لتهريب الكوكايين التي مولت شراء أسلحة للمقاتلين ورشاوى للمسؤولين في “فارك”.

جدير بالذكر أن رئيس الأركان “إنجاي” قام بالانقلاب في 13 أبريل 2012 ما أدى إلى تعطيل العملية الانتخابية قبل أسبوعين من جولة الإعادة الرئاسية في جمهورية غينيا بيساو، ليتم إنشاء سلطة انتقالية إلى غاية انتخاب “خوسيه ماريو” كرئيس في مايو 2014.

كاتب ومحلل سياسي من النيجر، وخبير في الدراسات الاستراتيجية والأمنية الأفريقية‎.