أفريقيا في أسبوع: نشر ألف جندي بوروندي في شرق الكونغو الديمقراطية سرّا؛ إسرائيل تطعن في اتهامات جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية في غزة؛ فرنسا تغلق سفارتها في النيجر؛ دعوة للجلوس على طاولة المفاوضات في مالي؛ فوز الرئيس تشيسكيدي برئاسة جديدة للكونغو الديمقراطية؛ إنتاج غاز مشترك بين السنغال وموريتانيا, و”حميدتي” في شرق افريقيا

نشر ألف جندي بوروندي في شرق الكونغو الديمقراطية سرّا

كشف تقرير غير منشور للأمم المتحدة أنه نُشِر أكثر من 1000 جندي بوروندي سراً في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ أكتوبر. وبحسب ما ورد تم نقل القوات، المتنكرة في الزي الكونغولي، على متن طائرات تابعة للجيش الكونغولي من بوروندي إلى شرق الكونغو. وتتضمن المهمة التعاون مع القوات الكونغولية في القتال ضد متمردي حركة 23 مارس في مقاطعة شمال كيفو. ومن المقرر أن يتم نشر التقرير، الذي تمت مشاركته مع أعضاء مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في 15 ديسمبر/كانون الأول، في يناير/كانون الثاني. ولم تستجب الحكومتان البوروندية والكونغولية، وكذلك الجيش الكونغولي، لطلبات التعليق. يضيف هذا الكشف تعقيدًا إلى الديناميكيات الأمنية في المنطقة وسط الأزمة المتفاقمة الناجمة عن هجوم M23 منذ عام 2022. وقد أدى الدعم المزعوم للجماعة المتمردة من رواندا إلى زيادة التوترات في المنطقة.

زامبيا في طريقها للاتفاق على شروط تخفيف الديون بحلول الربع الأول

ذكرت زامبيا يوم الخميس هذا الأسبوع أنها بصدد وضع اللمسات الأخيرة على الشروط الحاسمة لإعادة هيكلة سنداتها البالغة 3 مليارات دولار بحلول الربع الأول من عام 2024، وفقًا لفيليكس نكولوكوسا، وزير الخزانة الزامبي. ويتطلب الإطار المشترك لمجموعة العشرين من الدول المُدِينة التوصل إلى اتفاقيات إعادة هيكلة قابلة للمقارنة مع الدائنين الرسميين والتجاريين. وقبل إشراك اللجنة التوجيهية لحاملي السندات، تسعى زامبيا إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن إمكانية مقارنة المعاملة، وتتوقع الانتهاء منها بحلول أوائل عام 2024. وواجهت زامبيا انتكاسة في نوفمبر الماضي (2024) عندما رفض دائنوها الرسميون، بما في ذلك الصين وأعضاء نادي باريس، اتفاق إعادة الهيكلة الأولي، بحجة أنها تفتقر إلى التكافؤ. مع التخفيف الذي قدمته اتفاقية حاملي السندات التي وافق عليها صندوق النقد الدولي. فقد تخلفت البلاد، وهي منتج رئيسي للنحاس، عن سداد ديونها قبل ثلاث سنوات، حيث عانت جهود إعادة الهيكلة من التأخير المستمر.

إسرائيل تطعن في اتهامات جنوب أفريقيا بالإبادة الجماعية في غزة

أعلنت إسرائيل يوم الثلاثاء عزمها الطعن في اتهامات جنوب أفريقيا بقيامها بالإبادة الجماعية في غزة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي. وقد طلبت جنوب أفريقيا أمرا عاجلا من محكمة العدل الدولية حول انتهاك إسرائيل لاتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948 في تصرفاتها في قطاع غزة. ورفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إيلون ليفي، هذه الاتهامات ووصفها بأنها “افتراء دموي سخيف” وتعهد بتقديم قضيته إلى محكمة العدل الدولية.

وتشبّه جنوب أفريقيا – الداعمة التاريخية للقضية الفلسطينية – الوضع الفلسطيني بجنوب أفريقيا في عهد الفصل العنصري، وهي مقارنة نفتها إسرائيل بشدة. ومن المقرر أن تستمع محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة والمختصة بالنظر في منازعات الدول – إلى القضية يومي 11 و12 يناير. وتقول إسرائيل إن الدعوى “لا أساس لها من الصحة”، بينما يستعد محامو جنوب أفريقيا لجلسة الاستماع.

فرنسا تغلق سفارتها في النيجر

أغلقت باريس رسميا، الثلاثاء، سفارتها في النيجر، كما أعلنت في وقت سابق، مشيرة إلى وجود عوائق خطيرة أمام عمل السفارة خلال الأشهر الخمسة الماضية. ويأتي الإغلاق في أعقاب توتر العلاقات بين فرنسا والنيجر بعد الانقلاب العسكري في الدولة الإفريقية. وشددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية على التحديات التي تواجهها السفارة، مما يجعل من غير العملي القيام بمهامها خلال هذه الفترة.

دعوة للجلوس على طاولة المفاوضات في مالي

دعى رئيس المرحلة الإنتقالية في مالي العقيد آسمي غويتا في خطاب الى الأمة بمناسبة رأس السنة الى حوار داخلي بين مختلف الأطياف في إشارة الى الحركات المسلحة المتواجدة في الاطار الاستراتيجي الدائم والتي أجبرتها المعارك المسلحة العديدة مع باماكو الى “تراجع تكتيكي” من إقليم كيدال وقد رفض أحد قادة الإطار هذا الإقتراح معتبرا إياه بــ”السينما” بينما رحب القيادي موسى أغ اشرتومان بالدعوة الرامية الى بسط السلام والتوصل الى المصالحة الوطنية. وقد بدأت بالفعل جلسات الحوار المباشر دون وجود وسطاء في كل من تمبكتو وكيدال في الشمال المالي.

ومن ناحية أخرى دعّمت مالي ترسانتها الجوية باستقبالها مسيرات تركية الصنع من شأنها رفع كفاءة الضربات الجوية التي تطال المجموعات الإرهابية والمسلحة.

فوز الرئيس تشيسكيدي برئاسة جديدة للكونغو الديمقراطية

تمديدا للولاية الثانية فاز الرئيس المنتخب, فيليكس تشيسكيدي, في الاستحقاق الرئاسي لجمهورية الكونغو الديمقراطية لفترة تمتد لـ5 سنوات بنسبة نجاح بلغت 73.34% وهو الستيني المعارض المنبثق من صفوف المعارضة للرئيس السابق جوزيف كابيلا ويواجه تشيسكيدي ملفات معقدة متمثلة في تمرد حركة ام 23 والعلاقات مع دول الجوار وخاصة رواندا بالإضافة الى ملفات التنمية والاقتصاد والامن الغذائي في بلد يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، يذكر أن جمهورية الكونغو الديمقراطية عضو في مجموعة شرق افريقيا.

المغرب يدعم دول الساحل القارية للوصول الى المحيط

في مبادرة من العاهل المغربي الملك محمد السادس تسعى الى تسهيل ولوج دول الساحل القارية – تشاد والنيجر ومالي وبوركينافاسو-؛ اجتمع وزراء خارجيتها في مدينة مراكش مع نظيرهم المغربي للتنسيق المتبادل حول المبادرة الملكية التي من شأنها تقديم حلول مناسبة لتعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين، والتحول الهيكلي لاقتصادات الدول، وتحسين الظروف المعيشية لسكان دول الساحل والصحراء، وفي هذا الإطار ستتيح المملكة لدول الساحل الاستفادة من شبكتها الطرقية والحديدية بالإضافة الى الموانئ المائية، في حين تسعى المبادرة الى تعزيز البنى التحتية للدول الأربع وتحسين شبكتها الطرقية.

زيارة رئيس ليبيريا للجزائر

استقبل فخامة الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون مطلع العام  رئيس جمهورية سيراليون السيد/ السيد جوليوس مادا بيو  في زيارة عمل استغرقت 3 أيام وتطرقت الزيارة الى سبل تعزيز علاقات الصداقة والتعاون بينهما وتعميق التشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. يذكر أن الجزائر وسيراليون باعتبارهما عضوين غير دائمين في مجلس الأمن, “سيعملان سويا على المساهمة في حفظ السلم والأمن الدوليين بما يتوافق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي”.

الصومال ترفض اتفاق إثيوبيا و “أرض الصومال” بشأن الوصول إلى البحر

رفضت الصومال، الثلاثاء، اتفاقا بين إثيوبيا و “أرض الصومال” الانفصالي، يسمح لإثيوبيا بالوصول إلى البحر الأحمر عبر ميناء بربرة مقابل الاعتراف باستقلال “أرض الصومال”. واعتبرت الصومال، التي تؤكد أن أرض الصومال جزء من أراضيها، الاتفاقيةَ باطلة من الناحية القانونية واستدعت سفيرها في إثيوبيا للتشاور. وتسمح الصفقة لإثيوبيا، التي تعتمد إلى حد كبير على جيبوتي في التجارة البحرية، باستئجار مساحة 20 كيلومترا حول الميناء لمدة 50 عاما. وفي المقابل، تتوقع أرض الصومال أن تعترف إثيوبيا بها كدولة مستقلة، وهو ما يثير توترات إقليمية وانتقادات لإثيوبيا ومخاوف بشأن الصراعات في القرن الأفريقي.

مُعارضٌ على رئاسة الوزراء في تشاد

عين رئيس المرحلة الانتقالية في تشاد الفريق محمد ادريس ديبي اتنو السيد/ سيكسي مارسا رئيسا للوزراء وهو المعارض السياسي السابق رئيس حزب ” المغيرون” وقد عرف بمعارضته الشرسة لحكم آل ديبي وكان أحد ابرز القادة الذين تسببوا في اندلاع مظاهرات مناهضة لتمديد الفترة الانتقالية سقط على اثرها عشرات القتلى، وقد اضطر للجوء السياسي في عدة دول افريقية وفي أوروبا والولايات المتحدة الامريكية الى أن تدخل رئيس جمهورية الكونغو فيليكس تيشيكيدي للتوسط بينه وبين الفريق ديبي أدت الى توقيع اتفاق مصالحة رجع على اثرها الى البلاد، هذا وقد دعى أنصاره للتصويت بنعم لصالح الدستور الجديد لينتهي به المطاف رئيسا للحكومة الانتقالية التي كان معارضا لها من قبل.  الجدير بالذكر أن الحكومة التي عينها رئيسها الجديد يقع على عاتقها تنظيم انتخابات رئاسية عامة للخروج من المرحلة الانتقالية.

شرق افريقيا تفتح أبوابها أمام “حميدتي”

قام قائد قوات الدعم السريع في السودان محمد حمدان ” حميتي ” بجولة في عدة بلدان شرق افريقية شملت كلا من كينيا واثيوبيا وجنوب السودان واوغندا وجـيبوتي التي تترأس الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا “ايغاد” وكان المتوقع ان يلتقي رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان بالقائد حميتي في جيبوتي الا ان الأخيرة أبلغت الخرطوم بتأجيل اللقاء “لأسباب فنية”وأعلنت أنها ستمهد الطريق للحوار السوداني، وتستضيف الأسبوع المقبل اجتماعا وصفته بـ”الحاسم”.

وفي اطار جولته الخارجية استقبله الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب افريقيا، في الوقت الذي لا تزال فيه قواته تخوض حربا ضد الجيش. وقال حميدتي على منصة إكس “أجريت مناقشات مثمرة مع رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا بشأن التطورات في السودان والحرب المستمرة. وشرحت أسباب اندلاع النزاع”. وأضاف أنه أكد رغبته “في إنهاء الحرب”.

يذكر أن الحرب الدائرة في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع أدّت الى سقوط 12 ألف قتيل وتهجير أكثر من 7 مليون سوداني.

إنتاج غاز مشترك بين السنغال وموريتانيا

يعدّ الحقل المسمى بـ “أحميم الكبير أو السلحفاة أحميم” مصدر غاز طبيعي لدولتي موريتانيا والسنغال سيبدأ إنتاجه منتصف العام الجاري. وتقدر احتياطيات الحقل بـ25 تريليون قدم مكعب, كما تقول الحكومة الموريتانية إنها أكملت مخططات استغلال حقولها الخالصة من الغاز، في وقت تتصاعد فيه الحاجة الدولية إليه في ظل استمرار أزمة الطاقة الناجمة عن الحرب الروسية على أوكرانيا.

بطولة أمم افريقيا في ساحل العاج

تستعد أبيدجان العاصمة الاقتصادية لدولة ساحل العاج لاستضافة مباراة افتتاح النسخة الرابعة والثلاثين من كأس أمم افريقيا في ملعب الرئيس الحسن واتارا الدولي. وستنعقد بين الفترة 13/01/2024 لغاية 11/02/2024, كما ستكون مباراة الافتتاح بين ساحل العاج -البلد المضيف المسمى بـ “منتخب الفيلة” الذي شارك في البطولة للمرة الخامسة والعشرين وحقق الكأس مرتين – وبين منتخب غينيا بيساو الذي يشارك في البطولة للمرة الثالثة فقط واكتفى فيها بدور المجموعات. ومن المتوقع حضور 60 الف متفرج بينما تشارك في البطولة 25 دولة.

علي كونتا

إعلامي وباحث في الشؤون الإفريقية.